دعت دراسة بيئية مُتخصصة، إلى زيادة الفاعلية في عملية التحكم والسيطرة، وتحسين مستوى المراقبة في إدارة النفايات الصلبة في مدينة الدمام، واستخدام تقنيات"GIS"في المراقبة والتخطيط، ووضع خطط وبرامج تدريبية، وتكوين قاعدة بيانات متعلقة في شؤون البيئة. ودعت الدراسة، التي قام بها طالب الدراسات العليا فهد عبد المحسن الحسيني، من جامعة الخليج العربي في البحرين، بإشراف الدكتور عمرو السماك، إلى وضع"استراتيجيات لإدارة النفايات الصلبة، وبخاصة بعد التوسع في التخطيط العمراني، والزيادة المستمرة لعدد السكان". وأوضحت الدراسة أن حجم النفايات الصلبة في الدمام وصلت في العام 2010، إلى 314 ألف طن، مقارنة عما كانت عليه في العام 2004، بنحو 198 ألف طن، بنسبة نمو بلغت 37 في المئة". وعزت ذلك إلى"زيادة عدد سكان الدمام بنحو 20 في المئة خلال تلك الفترة". وركزت الدراسة على الدمام باعتبارها"أكبر مدن المنطقة الشرقية لناحية المساحة والسكان، وتتوافر فيها نشاطات مختلفة، من مصانع وشركات من الاستثمارات العقارية والصناعية". ووجدت الدراسة أن معظم النفايات هي"منزلية، وأنقاض ناتجة عن عمليات البناء والهدم، ونفايات القطاع الخاص الناتجة من المصانع والورش". وحذرت الدراسة من الآثار السلبية لهذه النفايات،"إذا لم تُعالج بطريقة ملائمة بيئياً، واتُّخذِت الإجراءات الوقائية اللازمة للتخلص منها، خصوصاً بعد انضمام المملكة إلى كثير من الاتفاقات البيئية العالمية، مثل اتفاق بازل في العام 1989، التي تختص في إدارة النفايات الخطرة، وحركتها بين الدول المُوقعة على الاتفاق. وشملت الدراسة توصيف الوضع القائم في الدمام، لإدارة النفايات الصلبة واستخلاص التوصيات للحد من هذه النفايات، باستخدام طرق عدة، منها"إجراء مقابلات مع المختصين في الشؤون البيئية في منطقة الدراسة، والزيارات الميدانية لبعض الشركات العاملة والمتخصصة في التخلص من النفايات الصلبة".