تعليقاً على مقالة غسان شربل"إرحل"الحياة 23/5/2011 - هذا المقال أصاب كبد الحقيقة لأن مناوئي الرئيسين المصري والتونسي لم يكونوا مشاركين في الحكم ولم يذوقوا حلاوة عطايا الحاكم، بل كانوا رواد زنازين. لذلك سهل إسقاطهم. أما ما يحدث لدينا في اليمن فيصعب أن يكرر ما حدث في مصر وتونس لأن من يعارض الحاكم اليوم كانوا بطانته في فترة حكمه ويريدون التنصل من الفساد وهم منغمسون فيه. يريدون أن يطهروا البلد وهم فاقدون للطهر لأن للتوبة شروطاً لذلك يصعب على الحاكم أن يرمى بالفساد من قبل شركائه ويصعب عليهم أن يرحّلوه لأنهم لا يريدون أن يدفعوا الثمن، إنما يريدون ثمرة جهد الآخرين حسين عايش **** - عندما وصلت الى الولد الذي لف رأسه بكلمة"ارحل"ومتظاهر كتبها على راحة يده وامرأة منقّبة، شبه تأكدّت انك طفت بنا من باب العزيزيّة، إلى قاهرة المعز، في شمال أفريقيا، ومنها الى درعا، ودمشق، عاصمة الأمويين شمالاً، ثم عرّجت بنا جنوباً على عاصمة اليمن السعيد في حقبة الملكية، التعيسة في حقبة جمهورية القات. اننا لم ولن نحصل من هذه الرحلة المضنية، لا على بلح الشام ولا على عنب اليمن. صالح بن علي اللحيده