«ملهمة الشرق والغرب»، أكبر حدث ترفيهي في الشرق الأوسط يحدث على مدار أربعة أيام وعلى مساحة 45 ألف متر مربع، ليعرض المعالم الفنية والمعمارية التي رسمت في أشهر المدن، منها مدائن صالح، وقصر المصمك، وسوق الزل، وقصور عسير الملونة (القط العسيري) بريشة الأميرة الجوهرة بنت سعود، وسوق القيصرية في الأحساء الذي يعد من أشهر الأسواق الشعبية في الأحساء، إضافة لبوليفارد السعودية، والشارع المصري، وجادة باريس، وبوليفارد إيطاليا، وبوليفارد لندن. وبينت الرئيس التنفيذي ل«مُلهمة الشرق» ريما الرويسان ل«الحياة»، أن المهرجان يضم مبادرات خيرية منها مبادرة والدة الأمير عبدالله بن منصور آل سعود، والأميرة حورية الرويسان الداعمة للأسر المنتجة وذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير جميع الأماكن مجاناً وتشجيع تسويق منتجاتهم، إضافة إلى دعمها للرسامين والرسامات المشاركين بملهمة الشرق. وأوضحت أن المهرجان يجمع العالم على أرض السعودية، فتجد جادة الشانزليزيه وبرج إيفل وبوابة قصر فرساي ومتاجر ساحة الفاندوم والسلة المصرية ومتحف اللوفر وفرقاً استعراضية عالمية، إضافة إلى جناح الترفيه الذي يضم ألعاباً حركية وفرقاً استعراضية والشطرنج ومسابقات مشاهير الكوميديا. ولفتت الرويسان إلى أن شارع مصر يضم بوابة خان الخليلي ودكاكينه الشعبية والأهرامات الثلاثة ومقهى الفيشاوي ومشاهير الفن المصري وفرقة التنورة وفرقة أم كلثوم، وإيقاعات المزمار، فمصر حاضرة بأهراماتها وطابعها الفني والثقافي بشكل يدعو للانبهار وكأنك في أعماق «قاهرة المعز» تتلمس سككها القديمة ومقاهيها العتيقة، ويطوف من حولك بائع «العرق سوس» منادياً بلكنته المصرية ونبرة صوته التي يشعرك بالحنين والشوق لتلك الزوايا التي لا تتغير، مبينة أن «ملهمة الشرق والغرب» نظمت بالتنسيق مع الهيئة العامة للترفيه ووزارة الثقافة وجامعة الملك عبدالله «كاوست» و«بيمارك»، وجمعية إنسان كشريك خيري، وبنك الراجحي كراعٍ مصرفي، إضافة لمشاركة رواد ورائدات الأعمال الذين لهم مشاريع ذات هوية وطنية، على أمل نقل المهرجان مستقبلاً للمنطقة الشرقيةوجدةوباريسولندن وأبوظبي ودبي، منوهة إلى أن المهرجان يضم فعالية مراقصة الهواء وملامسة الماء لمحبي المغامرة والتشويق في عروض فلاي بورد، كما تضمن إيقاعات الفن السامري والعرضة السعودية، والليوه والخبيتي والدفوف والمرواس. وأشارت الرئيس التنفيذي ل«ملهمة الشرق» إلى أنه يشارك في المهرجان رواد ورائدات الأعمال، وستكون أولوية المشاركة لمشاريع لها هوية تجارية ذات صناعة وطنية مجاناً على أن تكون منتجات غير مقلدة، كما يتضمن المهرجان معرضاً للسيارات الكلاسيكية، وعروضاً لفرق ترفيهية عالمية، إضافة إلى معرض للخيول الملكية، ودكاكين المدينة القديمة، كما تضم فعاليات الرسم المباشر وتاريخ الحضارات. وقالت: «إن الأصابع الفنية والمعمارية التي صنعت ملهمة الشرق والغرب جعلتها استثنائية في تنظيمها، فتجد معالم المدن بمتاحفها ومعالمها وشوارعها النابضة بالفن والحضارة والثقافة، والكنوز النادرة بين صفحات التاريخ، وجعلت المرأة السعودية تستطيع أن تتخطى كل الصعاب»، مشيرةً إلى أن المهرجان يحمل بصمة استثنائية ذات طابع التجديد بعراقة الشرق وروعة الغرب، بين طبيعة خلابة وتراث إنساني فريد وغني بثقافة مميزة في مهرجان يعد الأشهر عالمياً. ولفتت الرويسان إلى أن المهرجان عبارة عن «كرة أرضية» مصغرة لمدن عالمية بشوارعها ومعالمها الشهيرة ومتاجرها العريقة، مصممة بفن واحترافية والتعريف بالتنوع الثقافي والترفيهي من خلال تجسيد معماري فريد لإبراز المعالم الشهيرة، وقالت: «إن مُلهِمَة الشرق تراعي احترام تعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد وخصوصية العائلة السعودية وأهمية تحقيق المتعة والمعرفة للأطفال بتخصيص برامج ترفيهية وثقافية لهم، ورسالتنا في هذا المهرجان أن الرياض عاصمة للسلام والتقاء الحضارات والثقافات»، مشيرة إلى أن «المهرجان» ضم مركبات صنعت في الخمسينات الميلادية والستينات والسبعينات حتى تصل إلى الألفية الثانية في مشهد عناق الماضي بالحاضر، فتتجاوزها إلى حضارة الغرب وكأنك تسير في سكك لندنوباريسوإيطاليا بمعالمها ونكهتها الخاصة في مشهد ملهم تحيط بك همهمات الزوار ونظراتهم التي تحكي جمال المشهد. وبينت الرويسان أن تعدد الجمال والطواف بين مناطق اتسمت بالعمق التاريخي والوجه الحضاري من خلال عروض شعبية ورقصات فولكلورية، تدفع المشاهد لتأمل الألوان التي يرتديها أعضاء الفرقة وهم منغمسون في اللحن مشكلين لوحة تحرك المشاعر، كما أن عربات الطعام على ضفاف البحيرة تكسر سكون ثواني اللحظات ويختزل المكان في درة الرياض، وقبل أن يقرر الزائر مغادرة المهرجان يختزل اللحظات في أروقة «لهمة الشرق والغرب». يذكر أن درة الرياض تقع على طريق القصيم مخرج بنبان خلف مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية على مساحة 10 ملايين متر مربع، ليحقق عبرها المتطلبات التنظيمية والمعمارية والجمالية للمنتجع، وظهرت فكرة إنشاء المنتجع توفير بيئة سكنية مثالية متميزة، وعليه تم إنشاء المباني الفاخرة المقامة عبر هندسة معمارية مقسمة ما بين الطراز الأندلسي والطراز الحديث، إضافة للطراز النجدي والإسباني والماليزي، مع طرازات أخرى عصرية لتلائم الأذواق والرغبات كافة.