كلنا ننشد الكمال من خلال المشاريع التي تقوم الإدارات الحكومية بعملها بين الحين والآخر، ولكن نطالب بالجمال بعد الانتهاء من تلك المشاريع ورفع المخلفات والتشوهات المتبقية من أثرها عن شوارعنا التي أصبح بعضها يتم علاجه بعمليات تجميل موقتة عاجلة، سرعان ما تسقط مساحيق التجميل هذه فتظهر بصورة سيئة وتفقد بريقها، ويظهر قبحها مرة أخرى، بعد أن شوهت منظرها بعض الإصلاحات التي قام بها بعض الشركات او المقاولين لتنفيذ مشروع من المشاريع، فعلى سبيل المثال قبل فترة من الزمن والى عهد قريب كانت شوارع منطقة الباحة من الطرق التي يضرب بها المثل من حيث سلامتها من التشوهات والحفريات وغيرها مما نلحظه بكل اسف في الوقت الحالي. فعندما نستخدم تلك الطرق ونرتادها ذهاباً وإياباً نشعر بالضيق خصوصاً الطرق المؤدية الى القرى او الهجر، وحتى الطرق الرئيسة التي تؤدي الى محافظات المنطقة ومراكزها الرئيسة، بلا شك نستبشر خيراً لكل مشروع من مشاريع الطرق، ولكن ما نلبث إلا قليلاً ثم نجد تلك الطرق المعبدة والجميلة يعاد سفلتة جزء منها، وذلك بعد إدخال خدمات اخرى اليها ونبشها من جديد، وهكذا الحال مراراً وتكراراً. السؤال الذي نطرحه على الاخوة المسؤولين: لماذا تشوه تلك الشوارع بعد تعبيدها وإدخال مشاريع اخرى ضمن النطاق الخدمي، سواء كان صيانة الهاتف او التصريف الصحي أو الكهرباء؟ اين التخطيط المسبق من جانب الهيئات والإدارات والوزارات كافة؟ ولماذا لا يعاد التجميل بطرق هندسية يتساوى بها الطريق وما تم حفره، إذ اصبحت غالبية شوارعنا في المملكة - خصوصاً شوارع الباحة - تعاني من المطبات بتأثير الحفر والدفن وإعادة السفلتة بطرق عشوائية على مرأى من البلدية وإدارة الطرق والجهات المسؤولة الأخرى. كلنا عشم ان تتخلص شوارع وطرقات الباحةومحافظاتها، بل شوارع مملكتنا كافة، من مساحيق التجميل التي ألمت بها وأفقدتها بريقها، ونتمنى ان تتعهد الشركات والمؤسسات المسؤولة بإعادة شوارع المنطقة مثلما كانت بعد الانتهاء من تنفيذ أعمالها ومشاريعها المناطة بها. عبدالله مكني - الباحة [email protected]