أوضحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف، أن البرنامج تأسس من أجل تحقيق رسالة سامية، وهي التصدي للعنف الأسري بجميع أشكاله، من خلال التوعية والتوجيه، وإيجاد برامج وقوانين هادفة لتخفيف المعاناة ورعاية المتضررين من هذا النوع من العنف، والتضامن مع جميع المؤسسات الحكومية والأهلية في السعودية. وقال المنيف في تصريح صحافي أمس:"إن التحولات الاجتماعية المتسارعة وزيادة أعباء الحياة المعاصرة أسهمت في تزايد حالات العنف الأسري التي تم رصدها في المجتمع، ما أدى إلى إكساب هذه الظاهرة أصداء اجتماعية وإعلامية واسعة". ولفتت الدكتورة المنيف إلى أن البرنامج حقق العديد من الإنجازات منها تقديم الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية لضحايا العنف الأسري من الأطفال والنساء والمسنين، وإقامة عدد من الدورات التدريبية المتخصصة للمهنيين المتعاملين مع حالات الإيذاء، إذ تم تدريب 200 من المهنيين من مختلف التخصصات الطبية والاجتماعية والنفسية والأمنية. وأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني أن البرنامج حقق العديد من الإنجازات، شملت إنشاء السجل الوطني لرصد حالات إساءة معاملة الأطفال، والعمل مع وزارة الصحة على إنشاء مراكز لمعالجة حالات العنف الأسري في المستشفيات الكبرى في جميع المناطق السعودية، إضافة إلى صدور قرار وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع بإلزامية التبليغ عن حالات العنف الأسري والإيذاء على جميع العاملين في القطاعات الصحية، والتعاون مع الجمعيات الخيرية لدعم وتشغيل دور إيواء لضحايا العنف الأسري. ولفتت الدكتورة المنيف إلى أن البرنامج عمل على المشاركة في لجان وطنية لدرس نظام الحد من الإيذاء، بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية، والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية والندوات والحملات المناهضة للعنف الأسري في السعودية. وأشادت بالاهتمام والرعاية اللذين توليهما رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، بجميع المواضيع الخاصة بالبرنامج، من أجل حماية الأسرة السعودية من العنف والإيذاء. إلى ذلك، تنظم غرفة التجارة والصناعة في محافظة جدة بالتعاون مع مركز القانون السعودي للتدريب بغد غدٍ الثلثاء فعاليات ندوة علمية بعنوان:"دور المؤسسات القضائية والأمنية في مكافحة العنف الأسري"، ضمن برنامج الأمان الأسري الوطني، وتحت رعاية نائبة رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، في قاعة إسماعيل أبو داوود بمقر الغرفة بجدة. وأوضح رئيس لجنة المحامين في الغرفة رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور ماجد محمد قاروب، أن الندوة تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية، وتهدف إلى تحسين مستوى الثقافة الحقوقية والاجتماعية تجاه قضايا العنف الأسري، وكيفية معالجتها والوقاية منها. "التعامل مع الأزمات الأسرية" تعقد وكالة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في شطر الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز، اللقاء العلمي الثاني تحت عنوان"التعامل مع الأزمات الأسرية"، يومي الإثنين والثلثاء المقبلين، في قاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بالجامعة. وأوضح عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عوض بن سلامة الرحيلي، أن هذا اللقاء يهدف إلى رفع مستوى الثقافة الأسرية بين أفراد المجتمع، خصوصاً ما يعترض هذه الأسر من أزمات، سواء أكانت هذه الأزمات تربوية أو اجتماعية أو اقتصادية، ويستهدف نشر ثقافة تحمل المسؤولية لدى الأسرة تجاه تشتت الأبناء، وتربيتهم في أجواء أسرية صحيحة، لاسيما وأن الأسرة تمثل أهم الروافد المنتجة لأفراد صالحين في المجتمع، وقادرين على بناء وطنهم والنهوض به. وأشار الدكتور الردادي إلى أن المحاضرات ستركز على المواضيع التي تهم الأسرة، ومنها: المعوقات الاجتماعية لحماية الأسرة، والقواعد الذهبية في التعامل مع الأطفال، والتربية الوقائية للأبناء، والخلافات الأسرية وأثرها على الأسرة، والعلاج النفسي والمساعدة الذاتية في إدارة الأزمات، وغيرها من المواضيع.