أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة الدكتورة مها المنيف في تصريح إلى "الوطن " أمس أن حالات العنف الأسري ضد الأطفال بكافة مناطق المملكة تزايدت بشكل ملحوظ، وأن أحدث الإحصائيات تشير إلى وجود 1300 حالة لدى لجان الحماية بالشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمان الأسري الوطني، في 40 مركزاً لحماية الطفل في القطاعات الصحية بمختلف مناطق المملكة خلال عام 1431. وحول المعوقات التي تواجه عمل البرنامج قالت: أهم المعوقات التي واجهتهم في برنامج الأمان الأسري كانت ثقافة المجتمع في المقام الأول، وعدم تقبل الأهل لعملنا، وكأن الطفل ملك للأب أو الأم فيقوم بتأديبه كيفما شاء، لكن المركز أصبح يتلقى اتصالات وإبلاغ بشكل يومي عن حالات عنف ضد الأطفال، وهذا مؤشر إيجابي للبدء في التفاعل بما يخدم مصلحة الطفل. جاء ذلك على هامش الدورة التدريبية السابعة للمهنيين التي انطلقت أمس بمقر فندق "هوليداي إن" بنجران، بحضور وكيل أمارة منطقة نجران محمد بن فهد بن سويلم، ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور يحيى آل شويل، ورئيس فريق الحماية الأسرية بمنطقة نجران الدكتور عبد الرحمن الشريف. وقالت المنيف: إن الدورة التدريبية تعقد كل عام للمهنيين المتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال، من أطباء أو أخصائيين أو تربويين أو منسوبي الشرطة و منسوبي هيئة التحقيق والادعاء العام، لزيادة الوعي والتعامل مع هذه الحالات لتأهيل وعلاج حالات العنف الأسري. وقال منسق فرق ولجان الحماية من العنف والإيذاء بوزارة الصحة تركي بن عبدالله المالكي: الوزارة قامت بالتعميم على جميع مديريات الشؤون الصحية بالمملكة بشأن إنشاء مراكز حماية للطفل من العنف والإيذاء بكل منطقة ومحافظة، وبلغت 21 مركزاً تتبع لوزارة الصحة فقط، إضافة إلى مراكز القطاعات الصحية الأخرى التي تم اعتمادها.