تنظم الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة بالتعاون مع مركز القانون السعودي للتدريب يوم الثلاثاء المقبل وضمن برنامج الأمان الأسري الوطني فعاليات ندوة علمية بعنوان (دور المؤسسات القضائية الأمنية في مكافحة العنف الأسري) تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني وذلك في قاعة إسماعيل أبو داوود بمقر الغرفة بجدة . وأوضح رئيس لجنة المحامين في الغرفة ورئيس اللجنة العلمية الدكتور ماجد محمد قاروب أن الندوة تأتي في إطار المسوؤلية الاجتماعية وتهدف إلى تحسين مستوى الثقافة الحقوقية والاجتماعية تجاه قضايا العنف الأسري وكيفية معالجتها والوقاية منها. ولفت إلى أن الندوة التي يتحدث فيها كل من رئيس المحكمة العامة بجدة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهزاع ونائب رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالرزاق بن علي الفحل ومدير شرطة محافظة جدة العقيد محمد سعيد القحطاني والمحامي ماجد محمد قاروب . من جهتها قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف: إن برنامج الأمان الأسري تأسس من أجل تحقيق رسالة سامية وهي التصدي للعنف الأسري بجميع أشكاله من خلال التوعية والتوجيه وإيجاد برامج وقوانين هادفة لتخفيف المعاناة ورعاية المتضررين من هذا النوع من العنف والتضامن مع جميع المؤسسات الحكومية والأهلية بالمملكة. وأكدت أن التحولات الاجتماعية المتسارعة وزيادة أعباء الحياة المعاصرة ساهمت في تزايد حالات العنف الأسري التي تم رصدها في المجتمع مما أدى إلى إكساب هذه الظاهرة أصداء اجتماعية وإعلامية واسعة. ولفتت الدكتورة المنيف إلى أن البرنامج حقق العديد من الانجازات منها تقديم الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية لضحايا العنف الأسري من الأطفال والنساء والمسنين وإقامة عدد من الدورات التدريبية المتخصصة للمهنيين المتعاملين مع حالات الإيذاء حيث تم تدريب 200 من المهنيين من مختلف التخصصات الطبية والاجتماعية والنفسية والأمنية . وأوضحت أن من الانجازات إنشاء السجل الوطني لرصد حالات إساءة معاملة الأطفال والعمل مع وزارة الصحة وإنشاء مراكز لمعالجة حالات العنف الأسري في المستشفيات الكبرى في جميع مناطق المملكة إضافة إلى صدور قرار معالي وزير الصحة بإلزامية التبليغ عن حالات العنف الأسري والإيذاء على جميع العاملين في القطاعات الصحية والتعاون مع الجمعيات الخيرية لدعم وتشغيل دور إيواء لضحايا العنف الأسري. ولفتت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني الى أن البرنامج عمل على المشاركة في لجان وطنية لدراسة نظام الحد من الإيذاء من مؤسسة الملك خالد الخيرية والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية والندوات والحملات المناهضة للعنف الأسري في المملكة. ونوهت بالاهتمام والرعاية التي توليها صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني لجميع الموضوعات الخاصة بالبرنامج من أجل حماية الأسرة السعودية من العنف والإيذاء.