احتفل الصغار وسط أجواء وطنية في فعاليات الأيام الثقافية بمركز الملك فهد الثقافي الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، إذ تضمن معرض الفنون التشكيلية، ومعرض رسوم الأطفال"أنا أحب وطني"، ومعرض الوطن في عيون الكاميرا، وورشة عمل فنية، ومعرض كتاب، ومعرض للقطع التراثية، ومعرض الطوابع البريدية. وارتفعت أصوات الأطفال داخل الخيمة وهم يقدمون بعضاً من الألعاب الشعبية، وشارك طلاب كلية الطب في جامعة الملك سعود بالرسم الجداري وقدموا نموذجاً رائعاً للفن التشكيلي على طريقتهم الخاصة، وقال الدكتور أوس سعد المفلح:"في الحقيقة تجربة الرسم الجداري رائعة وأول مرة اتعلمها، وأتمنى تكرارها في المرات المقبلة. ومن خلال رسمتي على الجدار حاولت ارسم كل شيء في حياتي منذ بداية دخولي الجامعة إلى تخرجي من خلال رسم السلم، إذ لابد أن يبذل الإنسان جهداً ليحصل على ما يرغب ورسمت الأمور الصعبة وكيف نتخطاها". ويقول يزيد الشاوي:"الرسم الجداري تجربة جديدة بالنسبة لي خصوصاً أنه تخصص وليس رسماً، ولكني استطعت الرسم على مساحات جدارية"، ويرد عبدالرحمن العطيف فيقول:"على رغم أنني كنت متخوفاً من التجربة، إذ إنني لا أملك الموهبة أو التخصص ولكني اتكشفت عكس ذلك واستمتعت برسمتي على الجدار". المشرف على معرض الرسوم الفنان التشكيلي حسن البصري قال:"إن الفعاليات الثقافية الوطنية اكتشفت العديد من المواهب الشابة، حيث حقق الشباب الذين يرسمون على الحائط نتائج غير متوقعة اثبت العديد منهم على قدراتهم ومدى التزامهم، وفي الورشة الثانية شارك العديد من الأطفال بالرسم بالألوان والمقص، حيث يعبر بشكل أكبر وأصدق من خلال القص المباشر للرسم من دون استخدام قلم، فأدوات الرسم لا تعبر فقط عن الألوان".