تختتم اليوم فعاليات ورشة الفن الثامنة لفن الطفل تحت شعار «صيفنا أجمل» التي نظمتها وزارة الشؤون الثقافية في الإدارة العامة للنشاطات الثقافية في مركز «رياض غالري»، إذ شارك الأطفال من كل مكان وبكل الأعمار الرسم على الورق الأبيض وتلوين الفراغات البيضاء بألوان مختلفة وجذابة تحت توجيه من المدربين الرسامين الموجودين بين الأطفال في المرسم، إذ لم يبخلوا في دعم الأطفال ومشاركتهم الرأي وإقناعهم، ويسعد الأطفال حين انتهاء لوحاتهم بشهادة شكر من الوزارة، ويقوم الطفل على الفور بتعليق لوحته بيده في المعرض. وقال المشرف الفنان التشكيلي حسن البصري إن عدد الأطفال المشاركين في المعرض يفوق 200 طفل خلال الأيام الأربعة الماضية، ويبلغ عدد المدربين الرسامين الذين يشاركون الأطفال الرسم في المعرض أربعة مدربين وثمانية متعاونين لمساعدة الأطفال، وأكد بأهمية الاهتمام بفن الطفل، إذ يكتشف الطفل مهاراته الذاتية، وينصح البصري الأطفال بعدم استخدام كراسات التلوين الجاهزة التي تحتوي على رسوم ويقوم الطفل بتلوينها. وأكد المدرب الرسام أيمن الخليفة أن الأطفال لديهم الموهبة في الرسم بشكل لافت، وما نقوم به سوى دعم لموهبتهم والفن بشكل عام إبداع للطفل في حياته التي يعتبرها الجميع إبداعاً كبيراً وجميع الأطفال مستواهم عالٍ وبعضهم يحتاج لتحسين مهارته ونحن نقوم بالتدريب. وقال رجاء عبدالله العتيبي (10 أعوام): «أعجبت حقيقة بالمعرض وشاهدت جهود الجميع من المعلمين معنا، خصوصاً عندما ننتهي من الرسمة ونذهب على الفور ليطلعوا عليها، فعلى رغم أنهم يقولون ارسموا في الأماكن البيضاء ولكني أعود لطاولتي وأرسم من جديد». وتقول شقيقته طيف (12 عاماً) شاركت برسم الطبيعة الخلابة لأنها أجمل شيء أرسمه وتظهر بشكل لافت للغاية»، أما شقيقته الصغرى في (7 أعوام) فرسمت المنازل والأشجار والورد وهطول المطر لتحصل على شهادة موقعة باسمها أنها «فنانة صغيرة» ومبدعة وتقوم بوضعها على جدار غرفتها في المنزل. ويقول الأشقاء نواف ومتعب ومنصور الخليف إن مشاركاتهم جيدة ويتمنون أن تستمر هذه الورشة لفترة أطول، وتهتم المدرسة بفن الرسم ويقدمون لهم شهادات تقدير لفنهم، لأن هذا يدعم من نفسيتهم وثقتهم ويجعلهم قادرين على الإبداع في كل وقت. أما رغد الوهيب (13 عاماً) فتقول: «كنت أحس بالملل حينما انتهيت من الرسم وتفاجأت بالمدرب يقول لي إن رسمتي ليست رسمة لأنها مجرد تدرج ألوان ولكنها تعجبني وعندما أقنعني قمت بوضع بعض الأسماء والقواقع والأشجار التي توجد داخل البحر وبعدها اقتنع المدرب ومنحت شهادة شكر، وأنا سعيدة بهذه التجربة جداً». وتقول ريماز الوهيب (7 أعوام): «أعجبتني فكرة المعرض وأشكرهم جميعاً، وجذبني أكثر وجود لوحتي معلقة في المعرض». ومن جهة أخرى تشكر أم سليمان النملة المسؤولين على الجهود التي بذلوها في المعرض، خصوصاً المدربين الذين لم يملوا من مساعدة الأطفال بابتسامة وسعادة، واكتشفت فعلاً خلال وجودي في المعرض ومتابعتي أن أبنائي يرسمون بشكل جميل.