أخمد 120 إطفائياً حريق مصنع الورق الذي شبّ أول من أمس في المدينة الصناعية الثانية صباحاً، وتمت السيطرة على الحريق في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، بعد نحو 15 ساعة من مكافحة النيران، وشارك في عمليات الإطفاء نحو 12 فرقة إطفاء وإنقاذ، فيما يواصل نحو 90 إطفائياً عمليات التبريد والتطهير للموقع بعد أن تمت السيطرة عليه. وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري عدم وجود إصابات في صفوف الإطفائيين والعاملين في الموقع الذي شبّ فيه الحريق. من جانب آخر، ذكرت مصادر ل"الحياة"أن الموقع الذي شبّ فيه الحريق يستخدم كمخزن للورق والكرتون المضغوط، بعد إحضارهما مجتمعين وإدخالهما في إحدى المكائن المخصصة لعمليات الربط والضغط، وأضافت أنه لوحظ في الموقع الذي شهد الحادثة غياب المرشات والقاذفات المائية الثابتة التي تستخدم في المصانع، وساحات التخزين الخاصة بالورق، ما ضاعف المسؤولية أمام فرق الإطفاء لإخماد الحريق، ولم يكن ذلك أحد العوائق التي واجهت الإطفائيين أثناء عملهم فحسب، فغياب المياه عن المنصات الأرضية في المدينة الصناعية الثانية أدى إلى انتقال الصهاريج من مقر الحريق إلى مكان التعبئة الخاص بالقرب من مركز الدفاع المدني في المدينة. وكان الناطق باسم الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري قال في وقت سبق:"إن ملفاً للتحقيق سيتم فتحه للتعرف على مسببات الحريق، الذي وقع في مساحة تقدر ب15 ألف متر مربع"، وأشار الدوسري إلى سيطرتهم على موقع الحريق بعد محاصرته، والقيام بأعمال الإطفاء والتبريد، وأن فرقاً تابعة للهلال الأحمر باشرت الموقع، تحسباً لوقوع حالات اختناق قد تقع للإطفائيين. وكانت مخاوف من أن تؤدي حركة الرياح التي تشهدها الشرقية في المساهمة في اتساع رقعة الحريق، إلى أماكن أخرى قريبة من موقع الحادثة. وشهدت المدينة الصناعية الثانية حريقاً مشابهاً قبل نحو ثلاثة أعوام في مصنع للورق استمرت أعمال الإطفاء فيه نحو ثلاثة أيام، ويمتلكه أيضاً مالك المصنع الذي شهد حادثة يوم أمس الأول.