لماذا اختير الأبيض لوناً لفستان الزفاف؟ هناك رواية تقول إن الملكة البريطانية فيكتوريا كانت أول من ابتدعت"الفستان الأبيض"بارتدائها إياه ليلة زفافها، ولفتت الأنظار بروعته، لينحى الأمراء والنبلاء باتجاه ما نحت، وينتقل الأمر إلى العامة، ويصبح مع مرور السنين"تقليداً مقدساً"، يمكن أن تتنازل الفتاة عن الكثير قبل التنازل عن حق ارتدائه. إصرار الفتيات على ارتدائه في ليلة العمر، بأي طريقة، طوّر أساليب الوصول إليه، إذ لجأت بعض المشاغل إلى"تأجير الفساتين البيضاء"لليلة واحدة، لتحقيق حلم الفتيات من ذوي الدخل المحدود غالباً، لتدفع الفتاة الراغبة في ارتدائه من 500 ريال إلى 1500 ريال إيجاراً، بدلاً من أن تدفع آلافاً عدة لامتلاكه. مديرة أحد المشاغل وتكنى"أم عبدالله"أوضحت أن زيادة المحال المؤجرة لفساتين الأفراح أفشل الموسم بالنسبة لها. وتؤكد أن أسعارها لم تتغير، مشيرة إلى أنها تفكر في إلغاء هذا النشاط لأنه لم يعد مربحاً. وتقول:"لم أؤجر في موسم الصيف سوى أربعة فساتين حتى الآن، ولم تغط كلفتها". وعن أسعار التأجير، تقول أم عبدالله إن حال الفستان تلعب دوراً في تحديد سعره، وتتراوح بين 500 و 1500 بحسب عدد مرات استخدامه، إضافة إلى أخذ قيمة التأمين من المستأجرة لضمان إعادته، ثم يسلم إلى الزبونة بعد تعديله على مقاسها وغسله وتنظيفه. وتقول مي عبدالقادر:"ارتفاع الأسعار دفعني إلى استئجار فستان زفافي، فالتفصيل وشراء قماش وعمل تصميم أمور لا تناسبني، فليس من المجدي أن أدفع 3 آلاف ريال ثمناً لفستان سألبسه 4 ساعات، ومن ثم يركن في دولاب الملابس. وترى نوره عبيد التي تعمل في مشغل أن الفتيات يفضلن تفصيل فستان أو شرائه والاحتفاظ به، لكن الأوضاع الاقتصادية تبدو غير مبشرة، فمتطلبات العرس كثيرة، مشيرة إلى أن الناس تبحث عن الأرخص سعراً. ويقول محمود الحق الخياط في مشغل خاص بفساتين العرائس:"نؤجر الفساتين من 3 إلى 5 مرات، لأن الزبونات عادة لا يرغبن في لبس الفستان وهو فاقد لنضارته، ونضطر إلى رفع قيمة التأمين على الفستان الجديد كما نقوم بتعديل المقاس وخدمات التنظيف". ويضيف:"يكلف الفستان من 500 إلى 1700 ريال، ونؤجر بأسعار من 400 إلى 800 ريال، ونحدد أي تلف للفستان بعد تسليمه، ويخصم من قيمة التأمين، ويستأجر منا الكثير من المقيمات من جنسيات عربية لأن التأجير أرخص بكثير من التفصيل والتصميم.