شهدت مشاغل العرائس في محافظة الاحساء اقبالاً كبيراً من قبل الزبائن قبيل أيام عيد الاضحى المبارك، وذلك لزيادة الاعراس في مثل هذه الفترة من كل عام، واكد اصحاب المشاغل انه تم تجهيز اكثر من 1500 فستان خلال العيد، مشيرين الى ان هناك صراعاً بين العرائس في اختيار الفستان المناسب والمشغل المناسب، ويرى احد الباعة في السوق ان العرائس يبحثن عن الجديد في كل مكان، ومن هنا حاولنا توفير الجديد من انواع الفساتين المختلفة والتي تختلف باختلاف الزبون، والغريب في الامر أن الكثير من الزبونات رجعن للفساتين القديمة «البسيطة» دون زحام في النقش والتطريز، ويرى احد اصحاب المحلات ويُدعى كريم جاسم ان النظام المتعارف عليه خصوصاً لفستان العروس هو نظام التأجير، حيث يصل سعر الفستان الى 4000 ريال والبعض منها يصل الى اكثر من 10000 ريال، فيما يبلغ سعر احد الفساتين المعروضة اكثر من 22000 ريال. ويشير كريم الى ان العمل قبيل العيد يعدُّ مختلفاً عن الأشهر الماضية باعتبار ان العمل يُعدُّ شاقاً خلال الليل، ويطول السهر حتى ساعات متأخرة من الليل. «الحل الامثل يكمن في سعودة محال بيع فساتين العرائس بدلاً من العمالة التي تكسب ارباحاً طائلة على حساب بنات البلد». ويؤكد عدد من الزبائن ان الرغبة الاكيدة تكمن في البحث عن الفستان البسيط والذي يعطي معاني كثيرة دون تفاصيل، وتقول إحداهن ان هناك حالة من الفوضي في الاسعار، حيث تتسلط العمالة الوافدة على السوق، وقد يصل سعر الفستان الى مبالغ خيالية، فيما تغلب الحيرة على البعض من الزبائن الا انه في آخر لحظة قد تجد العروس ضالتها بين آلاف الفساتين المتناثرة هنا وهناك ولعبة السوق قد يتحمّلها اصحاب المحلات الذين يطلقون الشائعات بوجود بضائع متميّزة، وبالتالي الكسب الكبير والتلاعب بالأسعار واعصاب المحتاجين، في هذا الوقت تحمل العروس نفسها للبحث عن ضالتها في اكثر من منطقة لعلها تجدها. في الوقت نفسه تجد كثيراً من النساء يتناقلن اخباراً بوجود فساتين في احد المنازل والتي تتاجر بها احدى السيدات بأرخص الاسعار، وتأجيره لمدة يوم واحد فقط وهي ليلة الزفاف، ويرى الكثير من الزبائن ان الحل الامثل يكمن في سعودة محال بيع فساتين العرائس بدلاً من العمالة التي تكسب ارباحاً طائلة على حساب بنات البلد.