أكد متعاملون في سوق الملابس أن فستان الزفاف الذي يتخطى سعره 10 آلاف ريال يتوفر في سوق الصواريخ بأسعار متدنية جدًا بعد أن تخلت عن صاحبته بانقضاء يوم الزفاف وأصبح ورقة في دفتر الذكريات لا يعنيها منه سوى ذكرى يوم انتهى مشيرين إلى أن هذا الفستان سرعان ما تجده فتاة أخرى بسيطة اليد معروضًا بإحدى بسطات السوق يبيعه أحد العمالة الوافدة بمبلغ لا يزيد عن 500 ريال. وأوضح بائع البسطة محمد الشتوي أن زوجته عاملة بإحدى قاعات الأفراح المرموقة في جدة وتقوم بإعطاء العروس رقم هاتفها مذكرة إياها بأنها تعطي فساتين الأعراس لأناس محتاجين بمبالغ بسيطة، مستندة على موقف «السيدة عائشة رضي الله عنها حين تبرعت بفستانها وتذكر لها قول الرسول صلى الله عليه وسلم بأن لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون»، ويضيف الشتوي:أن بعض العرائس يقمن بالاتصال بزوجته من أجل أن تتبرع بثوبها الغالي ليستقر بعد ذلك على بسطات إحدى الأسواق الشعبية بجنوب جدة، لافتًا أن بعض الفتيات يقمن بشراء هذا الفستان بمبالغ زهيدة وأحيانا أشترط عليهن بمعاودة شراء الفستان منهن مرة أخرى بعد انقضاء يوم الزفاف بمبلغ ينقص مبلغ البيع ب100 ريال أو 50 ريالًا. ويذكر الشتوي أن هناك فساتين للأعراس أسعارها تتخطى 10 آلاف ريال وأبيعه بمبلغ لا يتجاوز ال500 ريال، مشيرًا إلى أن هناك مشترين من الفقراء ومن الفتيات التي لا تسمح لهن ظروفهن بشراء فساتين أعراس تصل أسعارها الى مبالغ مرتفعة. ويؤكد البائع يانس باقي أن هناك جمعيات خيرية تستقبل الملابس المستعملة ويكون من ضمنها فساتين الزفاف التي قد لا تخدم جمعيات «اليتامى» فنقوم بالذهاب الى تلك الجمعيات لغرض بيعها ببسطات قد يراها الكثير عشوائية ولكن بها أحلام الكثير من الفتيات فنقوم بتنظيفها بعناية وأخذها الى مغاسل خاصة لأن بها الكثير من الزخرفات التي قد تتلفها مغاسل الملابس العادية ونقوم بغسلها بأسعار تصل الى 100 ريال لكل قطعة من ذلك الفستان. ويضيف «باقي» هناك طريقة أخرى لجلب تلك الفساتين من بينها المتبرعون الذين يقدمون تبرعاتهم للمساجد من خلال أوعية خاصة تستقبل التبرعات العينية لافتًا أن بعض عمالة المساجد تتعاون معهم بشرائها منهم. ويذكر يانس باقي أن أسعار الفساتين تتتراوح بين (350 الى 550) ريالًا كحد أقصى مؤكدًا جودة تلك الفساتين بل الكثير منها متوافق مع أحدث الموضات العالمية وذات قيمة عالية لأن الفتاة التي قامت بتفصيله أو شرائه من البداية لن تقوم بحضور زفافها بفستان مقلد أو غير أصلي. وينفرد باقي بتأجير فساتين الأفراح للمتزوجات بمبلغ 50 ريالًا لليلة واحدة وتقوم بغسله وتنظيفه بعد تلك الليلة بشروط أن تعطي ضمان مالي قدره 600 ريال للفستان على أن تقوم بتنظيفه بعد استخدامه مشيرًا إلى أن التأجير لا يحتاج أية ثبوتات ورقية أو أوراق رسمية لأن البسطة بأكملها غير رسمية على أن يقوم اي شخص من العائلة بإرجاع الفستان في مدة أقصاها يومين فقط أو تفقد الزبونة مبلغ التأمين. **نوعية المتشرين** يشير أكبر إسماعيل الى أن نوعية من يعمدون لشراء فساتين الزفاف لا يقتصر على أهالي جدة فقط بل إن هناك من خارجها يأتون الى الأسواق الشعبية ومن مدن بعيدة لشراء أو تأجير فساتين الزفاف لافتًا أن أغلبيتهم غير مقتدرين ماديًا وليست لديهم القدرة المادية على شراء الجديد منها وبأسعار غالية الثمن. وتذكر إحدى المتسوقات بأسواق البسطات س. م: أن هناك فساتين زفاف جميلة جدًا ومصممة بأحدث الموديلات الجديدة وأنها تتميز بأسعار مغرية تصل الى 500 ريال. وتضيف: أنني أنصح جميع الفتيات التي تطمح أن تلبس فستان زفاف يناسب الموضة وقد لا يعلم أحد أن ذلك الفستان مستعمل من ذي قبل لنظافته وجودته وأنها تستطيع إعادته إلى البائع دون أن تخسر فلسًا واحدًا في فستان زفافها.