أنقرة، لندن - «الحياة»، ا ف ب - طلب العقيد رياض الاسعد الذي انشق عن الجيش السوري ولجأ إلى تركيا «مساعدة عسكرية» دولية لإطاحة النظام في دمشق، مؤكداً في الوقت نفسه معارضته تدخلاً اجنبياً في بلده. وكان العقيد الاسعد فر بسبب قمع التظاهرات المعارضة للنظام في بلده، وأعلن مؤخراً انه شكل قوة للمعارضة المسلحة اطلق عليها اسم «الجيش السوري الحر». وقال الاسعد في مقابلة مع صحيفة «حرييت ديلي نيوز» الصادرة باللغة الانكليزية: «اذا ساعدتنا الاسرة الدولية فسننجح، ومن المؤكد ان النضال سيكون أصعب من دون أسلحة». وأضاف أن «الاسرة الدولية ساعدت قوات المعارضة في ليبيا، لكننا نعاني وننتظر منذ سبعة اشهر». وفر العقيد الاسعد من القوات الجوية السورية في تموز (يوليو) وهو موجود حالياً في مخيم اللاجئين في هاتاي قرب الحدود السورية مع حوالى 7500 سوري هربوا من القمع. إلا أن الأسعد استبعد تدخلاً عسكرياً اجنبياً في بلده، وقال: «لا احد يؤيد تدخلاً من بلد اجنبي في سورية». وأضاف أنه على اتصال مع «المجلس الوطني السوري»، الذي اجتمع عدة مرات في تركيا لتوحيد المعارضة ضد نظام دمشق. وكان العقيد الأسعد صاحبَ أكبر الرتب العسكرية التي انشقت عن الجيش السوري. وأوضح في تصريحات منتصف الاسبوع الماضي، أن عمليات المنشقين تحسنت بشكل واضح. وقال إن معنويات الجيش السوري منخفضة، وإن الانشقاقات تتزايد في أنحاء سورية، لكنَّ جنوداً كثيرين لا يتركون الجيش، خوفاً من أن يقتلهم النظام أو يقتل عائلاتهم. وأضاف أن هدف «الجيش السوري الحر» هو حماية التظاهرات السلمية وإسقاط النظام، مقدراً أن هناك أكثر من عشرة آلاف جندي انشقوا عن الجيش.