افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين بان 31 شخصا بينهم 14 مدنيا و17 من افراد الجيش وقوى الامن النظامية قتلوا الاحد في عدد من المدن السورية. وقال المرصد ان «31 شخصا قتلوا الاحد في سوريا بينهم 14 مدنيا و17 من افراد الجيش وقوى الامن النظامية». واوضح عبد الرحمن ان «سبعة مدنيين قتلوا خلال اطلاق رصاص في حمص». واشار مدير المرصد الى «مقتل ثلاثة مدنيين و17 عسكريا من الجيش السوري النظامي في اشتباكات بين الجيش السوري النظامي وقوى الامن ومسلحين يعتقد انهم منشقون في حمص وداعل (ريف درعا) وكفرنبودة (ريف حماة) وفي قرى جبل الزاوية وسراقب والنيرب (ريف ادلب)». واضاف ان «شابا قتل خلال ملاحقة أمنية في قلعة المضيق (ريف حماة)». وفي ريف دمشق، افاد المرصد عن «مقتل ثلاثة مدنيين خلال اطلاق رصاص على تشييع شهيد قتل تحت التعذيب في الضمير». كما لفت المرصد الى «سقوط عشرات الجرحى من مدنيين وعسكريين في مختلف المدن السورية». من جهتها، تحدثت لجان التنسيق المحلية في سوريا في بيان عن الوضع في مدينة حمص موضحة ان «عدد شهدائها بلغ ثلث عدد شهداء الثورة وشهدت الايام القليلة الماضية تصعيدا كبيرا ضد اهالي حمص بقصد القضاء على جذوة الثورة المشتعلة فيها». وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة اسفر قمعها عن سقوط اكثر من 2900 قتيل بحسب الاممالمتحدة فيما تتهم سوريا «عصابات ارهابية مسلحة» بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد. وذكر بيان اللجان ان «احياء المدينة (حمص) عاشت الاحد اجواء حرب حقيقية دوت في جميع انحائها اصوات الانفجارات في ظل اطلاق نار كثيف من مختلف الاسلحة الرشاشة ومضادات الطائرات ودمرت اجزاء من بيوت كثيرة ما اسفر عن سقوط تسعة شهداء وعشرات الجرحى حالة الكثير منهم خطيرة». واشار البيان الى ان «قوات الامن والشبيحة منعت سيارات الاسعاف والهلال الأحمر من تقديم الاسعاف للمصابين» معتبرا ذلك «انتهاكا صارخا لكل الاعراف والمواثيق الدولية». واعتبرت لجان التنسيق «الهجمة الشرسة التي تتعرض لها محافظة حمص محاولة يائسة جديدة من قبل النظام لتركيع أحرارها وإخماد الثورة فيها». من جهته، ذكر المرصد ان «الاوضاع الانسانية في حيي باب السباع وكرم الزيتون لا تزال سيئة جدا مع استمرار انقطاع الاتصالات عنهما». واشار الى «تعرض متاجر للتكسير والحرق وتحطيم الكثير من سيارات المواطنين في حي باب السباع» لافتا الى «استمرار الحملة الامنية بشكل كثيف في معظم احياء حمص». واوضح ان «حي الخالدية شهد صباح امس (الاثنين) حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بحثا عن مطلوبين للاجهزة الامنية اسفرت عن اعتقال 27 شخصا». ولفت الى «انتشار الحواجز بشكل كبير على مداخل احياء البياضة والقصور والخالدية وقطعت الاتصالات عن قسم كبير من المدينة صباح - الاثنين - «. من ناحية ثانية طلب عقيد فار من الجيش السوري ولاجىء في تركيا في مقابلة نشرت امس الاثنين «مساعدة عسكرية» دولية لاطاحة النظام في دمشق، مؤكدا في الوقت نفسه معارضته لتدخل اجنبي في بلده. وكان العقيد رياض الاسعد فر بسبب قمع التظاهرات المعارضة للنظام في بلده واعلن مؤخرا انه شكل قوة للمعارضة المسلحة اطلق عليها اسم «الجيش السوري الحر». وقال لصحيفة حرييت ديلي نيوز الصادرة باللغة الانكليزية «اذا ساعدتنا الاسرة الدولية فسننجح ومن المؤكد ان النضال سيكون اصعب بدون اسلحة». واضاف ان «الاسرة الدولية ساعدت قوات المعارضة في ليبيا لكننا نعاني وننتظر منذ سبعة اشهر». وفر العقيد الاسعد من القوات الجوية السورية في يوليو وهو موجود حاليا في مخيم اللاجئين في هاتاي قرب الحدود السورية مع حوالى 7500 سوري هربوا من القمع. الا ان العقيد الاسعد استبعد تدخلا عسكريا اجنبيا في بلده. وقال «لا احد يؤيد تدخلا من بلد اجنبي في سوريا». واضاف انه على اتصال مع المجلس الوطني السوري الذي اجتمع عدة مرات في تركيا لتوحيد المعارضة ضد نظام دمشق.