قال عاملون في مجال أدوات التجميل إن شركات التجميل العالمية ترفض العمل والتصنيع في السعودية، على رغم كبر حجم السوق السعودية الذي يتجاوز خمسة بلايين ريال سنوياً، وبمعدل نمو يصل إلى 12 في المئة. وأوضح عضو اللجنة الصناعية في غرفة الرياض عبدالله بن سليمان الربيعان أن السوق السعودية ينقصها الكثير من الخبرات في مجال تصنيع أدوات التجميل. وعزا الربيعان عزوف شركات التجميل العالمية عن العمل في السعودية إلى قلة الخبرات ونقص التشريعات المنظمة لتصنيع منتجات التجميل، وغياب الأبحاث التي تدرس السوق السعودية في هذا المجال. من جهته، قال عضو اللجنة الصناعية أسامة بن عبدالعزيز الزامل إن قدوم شركات التجميل العالمية للسوق السعودية يتطلب وجود مواد خام منافسة وبكلفة أقل، كما أن تلك الشركات ترفض العمل في دول أخرى إذا لم يكن هناك حوافز ومغريات تشجعها على الخروج من بلد المنشأ. وأوضح مدير قسم المواد الاستهلاكية بشركة الحياة الطبية رشاد شماس ل"الحياة"أن المنتجات الفرنسية ما زالت تستحوذ على الحصة الأكبر في السوق السعودية، مقارنة بمنتجات الدول الأخرى، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من السعوديات على أدوات التجميل بشكل لافت للنظر. وأشار إلى أن القوة الشرائية العالية التي تتمتع بها السعوديات تساعد على ارتفاع المبيعات، وتحقيق معدل نمو جيد سنوياً يصل إلى 12 في المئة. من جهة أخرى، أوضح المستثمر في أدوات التجميل عبدالخالق سعيد ل"الحياة"أن نسبة التصنيع في أدوات التجميل في السعودية تعتبر ضئيلة وتمثل 3 في المئة من حاجة السوق، فيما يتم استيراد ال97 في المئة المتبقية. وأضاف أن العطور تمثل 70 في المئة من المبيعات في هذا القطاع في مقابل 30 في المئة لأدوات التجميل، وترفض شركات التجميل إقامة مصنع والعمل في السعودية. أما مدير معارض بقشان لأدوات التجميل في الرياض سلوم باجيفر، فقال:"إن سوق المبيعات تنشط في مواسم الصيف ورمضان، وتسجل مستويات عالية، وسجلت أسعار أدوات التجميل مع بداية عام 2008 ارتفاعاً نسبته 15 في المئة، وهذه الزيادة عالمية وليست على مستوى السعودية فقط.