أكد رئيس مجلس إدارة شركة أراسكو لصناعة الأعلاف المهندس عبدالله بن سليمان الربيعان، أن الأعلاف المركبة ستسهم في خفض استهلاك المياه الجوفية بنحو 7 بلايين متر مكعب سنوياً، أو ما يعادل ربع الطلب الكلي على المياه في السعودية، من خلال إنتاج 3 ملايين طن كعلف كامل لقطاع الماشية، بدلاً من مليوني طن من الأعلاف الخضراء، وكمية مماثلة من الشعير. وقال خلال مؤتمر صحافي أمس في الرياض، إن الخطة الوطنية الخمسية الثامنة، تستهدف تحقيق أهداف عدة، من أهمها تعزيز الأمن المائي بإيقاف هدر المياة الجوفية في زراعة الأعلاف الخضراء، وذلك بتمكين صناعة الأعلاف من إيجاد بدائل اقتصادية للأعلاف الخضراء، مضيفاً أن ذلك سيؤدي إلى تحسين كفاءة الإنتاج المحلي، وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية مع خفض الأسعار للمستهلك، كما أن ذلك سيخفف الضغط على المراعي الطبيعية وغير ذلك. وأشار خلال المؤتمر الذي عقد لإعلان خطة توسع الشركة إلى أهمية تطبيق الخطة بشكل كامل، والتي تتضمن دعم المواد الداخلة في صناعة الأعلاف بناءً على محتواها الغذائي من الطاقة والبروتين، وهي مطبقة الآن بشكل جزئي، لأن الشعير المنافس المدلل مستثنى منها، كونه يحظى بإعانة أكبر مما ينبغي بحسب الخطة، معبراً عن أمله بألا يطول استثناء الشعير، لأن هذا سيؤثر سلباً في قدرة الصناعة على المنافسة في قطاع أعلاف الماشية. وكشف الربيعان عن وجود خطة توسعية للشركة للاستثمار الزراعي في الخارج، وبالتحديد في السودان منذ أكثر من 5 أعوام، بهدف وصول مدخلات الأعلاف لنا بسعر معقول، ومن دون تذبذب في الأسعار، الذي نعاني منه منذ أعوام، ففي أقل من عام تجاوز سعر فول الصويا أكثر من 100 في المئة، كما ارتفعت الذرة بنسبة 80 في المئة خلال عام واحد. من جهته، كشف الرئيس التنفيذي لشركة أراسكو الدكتور عبدالملك بن عبدالله الحسيني، أن 70 في المئة من الشعير المستورد من الخارج يتم شراؤه بسعر أعلى من القيمة في الخارج، ويباع أيضاً بسعر أعلى، في حين أنه لا يسد حاجات المواشي من تنوع غذائي. ولفت إلى أن الاكتفاء الذاتي من الألبان لا يكاد يصل إلى 35 في المئة، بينما يصل في الدواجن إلى 45 في المئة، وذكر أن الدواجن واللحوم الحمراء المستوردة من الخارج تغطي أكثر من نصف الاستهلاك المحلي. وأشار إلى أن التوسع الذي تقوم به الشركة سيُفيد كثيراً من ناحية الأمن الغذائي، إذ سننتج 4 ملايين طن من الأعلاف لكل قطاعات الثروة الحيوانية والتي ستدعم وبشكل مباشر ما يقارب 40 في المئة من الإنتاج المحلي، وستعزز القدرة التنافسية للشركات المتوسطة والصغيرة في قطاع الثروة الحيوانية التي لا تستطيع الاستثمار في صناعة الأعلاف. وأكد الحسيني أن التوسعة الجديدة لمصانع أعلاف الشركة في كل من الدمام والخرج ستجعل أراسكو في مصاف أكبر 10 شركات منتجة للأعلاف المركبة على مستوى العالم، وستعزز في مرحلتها الأولى موقعها الريادي كأكبر منتج للأعلاف المركبة في الشرق الأوسط. وحول سبب تركيز الشركة على أعلاف الماشية، قال إن الشركة ستخصص 75 في المئة من الطاقة المتاحة لإنتاج العلف الكامل للماشية كبديل اقتصادي للعلف التقليدي، مثل الشعير والبرسيم وغيرهما من الأعلاف الخضراء، ولم يكن ذلك ممكناً إلا بعد التطبيق المبدئي للخطة الوطنية التي مكنت"أراسكو"من إنتاج وبيع العلف الكامل بقيمة عادلة ومنافسة، بالاعتماد على البرسيم المستورد وغيره من المواد بدلاً من الزراعة محلياً.