قال رئيس مجلس إدارة شركة اراسكو المهندس عبدالله سليمان الربيعان ان اراسكو تستهدف تحويل مربي الماشية من استهلاك الشعير الى أعلاف المركبات، مشيراً الى أن الشعير إضافة الا أنه لا يحقق للماشية الغذاء الكافي إلا يباع بسعر مرتفع. وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة التوسعة التي قامت بها الشركة في خطوط إنتاجها الى 4ملايين طن سنوياً، ان الدولة جعلت الشعير منافساً كبيراً لاراسكو كونها تدعمه من أجل تخفيف عبء ارتفاع اسعار الأعلاف على مربي الماشية. وأوضح ان منتجات اراسكو من الأعلاف تعتبر عادلة واقل من الشعير على الرغم من أنها تغني مربي الماشية من شراء البرسيم والأعلاف الأخرى، مؤكداً ان شركته واجهتها كثير من الصعوبات لكنها استطاعت ان تضع حدودا لارتفاع الشعير كونها تعتبر البديل المناسب. وبين ان منافسة الأعلاف المركبة ستكون لها اثر ايجابي في تقليص ربع إنتاج المملكة من المياه، إضافة إنها سوف تقلل من دعم الدولة للشعير التي تصرف على الأعلاف مبالغ باهظة. وبين ان دعم الدولة لكيس الشعير زنة 50كليو 60ريالا، فيما تدعم أعلاف اراسكو 40ريالا على نفس الوزن علماً ان الشركة تتكبد مصاريف التطوير واستيراد المواد الأولية والتسويق وغيرها من المصاريف، مؤكداً أنهم في اراسكو يركزون على إيجاد منتج ذي جودة عالية ينافس الأعلاف الأخرى ويدعم توجه الدولة في تشجيع مثل هذه الشركات. وقال الربيعان اسعار المواد الأولية الداخلة في تركيبة الأعلاف ارتفعت بشكل كبير وهي مبرر لارتفاع نسبي لأعلاف اراسكو ومنها فول الصويا ارتفع بنسبة 100% والذرة ارتفعت بنسبة 80%، مشيراً عندما قدمت الدولة الدعم للشركة خفضت سعر أعلافها بنسبة 40% في الوقت الذي ترتفع فيه الأعلاف عندما تقدم الدولة إعانة لتحد من ارتفاع الأسعار. من جهة أخرى أعلنت الشركة العربية للخدمات الزراعية "أراسكو" أمس عن عزمها التوسع في صناعة الأعلاف المركبة ورفع سقف طاقتها الإنتاجية إلى 4ملايين طن في السنة. في خطوة من شأنها أن تجعل أراسكو في مصاف أكبر 10شركات منتجة للأعلاف على مستوى العالم. وأكد المهندس الربيعان على أن تشجيع صناعة الأعلاف يهدف إلى تقليل الاعتماد على الشعير كعلف ومن ثم توفير الموارد المالية المنصرفة عليه كإعانات تزايدت إلى مستويات عالية في غضون سنوات قليلة. وتابع: "هذه السياسة الحكيمة لها أهداف أخرى ضمن إطار الخطة الخمسية الثامنة، حيث إن هذه الأهداف تتمثل في تعزيز الأمن الماذي بإيقاف هدر المياه الجوفية المستنزفة في زراعة الأعلاف الخضراء وذلك بتمكين صناعة الأعلاف من إيجاد بدائل اقتصادية للأعلاف الخضراء، تعزيز الأمن الغذائي بانتهاج سياسات دعم تؤدي إلى تحسين كفاءة الإنتاج المحلي وتسهم في زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية مع خفض الأسعار للمستهلك، تخفيف الضغط على المراعي الطبيعية وذلك بتمكين صناعة الأعلاف من إيجاد بدائل مناسبة. دعم التنمية الريفية والحد من الهجرة للمدن من خلال تحسين اقتصاديات الإنتاج الحيواني وبالذات قطاع الماشية لتحفيز جذب شريحة أكبر من المواطنين للاستثمار في هذا المجال.