مع قرب موعد تعيينات المعلمين الجدد للعام الدراسي المقبل تجمع نحو 30 من خريجي كليات المعلمين أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في الرياض صباح أمس للمطالبة بتعيينهم. وذكر فريح العنزي - وهو من الخريجين ل"الحياة"- أن حضور الدوريات الأمنية أمام مبنى الوزارة، إضافة إلى رسائل مجهولة المصدر وصلت إلى هواتف الخريجين تخبرهم بتغيير موعد التجمع، أسهمت في تقليل عدد المتجمعين الذين كان من المتوقع أن يزيدوا على 200 خريج، للمطالبة بتعيينهم معلمين. وأضاف:"سبق أن صرح مسؤول في وزارة التربية والتعليم بأن الخريجين، سيعينون العام المقبل ولن يبقى منهم أحد، لكن مسؤولاً آخر في التربية، لم يعد بالتعيين بل وصل إلى حد القول إن الأطباء جلسوا في المنازل من دون عمل وليس خريجي كليات المعلمين فقط". وأشار خريج آخر رفض ذكر اسمه إلى أن الغرض من التجمع تقديم طلبات إلى وزير التربية الدكتور عبدالله العبيد لتعيين الخريجين أسوة ببقية زملائهم خريجي الكيات في الأعوام السابقة. وشدد على أن كليات المعلمين أهملت خريجيها عندما التحقت بوزارة التعليم العالي. وقال:"طلبت كليات المعلمين منا إخلاء مسؤوليتها من التعيين وأحالت أمرنا إلى وزارة التربية والتعليم التي تعتبر الجهة المخولة في التعيين وتوفير الوظائف التعليمية". ولفت إلى أن خريجي كليات المعلمين كانوا يعينون فور انتهاء دراستهم من الكلية، ولكن في الأعوام الثلاثة الماضية يظلون عاماً كاملاً من دون وظائف، ثم يشمل بعضهم التعيين. يذكر أن خريجي كليات المعلمين لجأوا في الأعوام الثلاثة الماضية إلى التجمع أمام مبنى الوزارة بين فترة وأخرى، للمطالبة بسرعة تعيينهم على وظائف معلمين، معللين أحقيتهم في التعيين بتوقيعهم على إقرارات بعدم مزاولة مهنة أخرى غير التعليم.