أكد عدد من خريجي كليات التربية والتعليم دفعات 1428/27ه الذين يواصلون تجمعهم أمام مبنى وزارة التربية والتعليم بالرياض أن تجمعهم يأتي للمطالبة بالتعيين واستثنائهم من اختبارات القياس أسوة بزملائهم من الدفعات نفسها الذين تم تعيينهم خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال منظم التجمع مغرم الغامدي ل"سبق" إنه وزملاءه سيواصلون التجمع والاعتصام أمام مبنى الوزارة لحين النظر في طلب تعيينهم وحتى يصل الأمر للجهات العليا، مؤكداً أنه وزملاءه ممن شملهم الحصر ومع ذلك لا يتجاوز عددهم 600 خريج فقط. وأشار الغامدي إلى أن غالبية زملائهم من دفعات 28/27 تم تعيينهم خلال الأشهر الماضية دون الزامهم باختبار القدرات، فيما ألزم هو ونحو 600 من زملائه باجتياز اختبار القدرات الذي وضع لمنع تعيين هؤلاء الخريجين! يقول الغامدي "نحن نطالب بالتعيين ومساواتنا بزملائنا وسنعتصم لحين النظر في طلبنا". وقال خريج آخر من المتجمعين أمام مبنى التربية ل"سبق" "الغريب في الأمر أن مسؤولي وزارة التربية والتعليم امتنعوا عن مقابلاتنا وتجاهلوا تجمعنا؟" ولكن ولله الحمد أنصفنا الإعلام المرئي والمقروء ووصل الأمر لولاة الأمر، حيث جاءنا مندوبون من جهات عليا وحصلوا منا على معلومات عن أسباب تجمعنا ومطالبنا وهذا هو الأهم. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور فهد بن عبد الله الطياش أن الوزارة ملتزمة بتعيين خريجي كليات المعلمين ممن التحقوا بالكلية حتى عام 1425ه، موضحاً أن العمل جارٍ حالياً لتعيين من اجتازوا اختبار القياس، في حين أن المجال لا يزال مفتوحاً أمام من لم يجتزه. وقال الطياش إن من لم يجتز اختبار القياس الذي يعده مركز القياس الوطني لا يزال أمامه المجال لإعادة الاختبار والتقديم على الوظائف التعليمية بوزارة التربية والتعليم، مؤكداً أن اختبار القياس مطلب أساسي رأت الوزارة تطبيقه على كل من يتقدم لشغل وظائفها التعليمية، حرصاً على جودة مخرجات التعليم وتحقيقاً للمصلحة التربوية والتعليمية. وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة التعليم أن اختبار القياس تم وضعه كشرط أساسي بناء على الاتفاقية المسبقة بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ممثلة في المركز الوطني للقياس والتقويم. وجاءت تصريحات الطياش، بعد ساعات من تجمع أكثر من 200 من خريجين كليات المعلمين دفعات 1428/27ه الذين تقدموا للعمل كمعلمين, أمام وزارة التربية والتعليم بالرياض, للمطالبة بإعادة بإلغاء اختبار القياس عنهم والعمل على تعيينهم أسوة بزملائهم من الدفعات نفسها, واصفين أسئلة الاختبار بالتعجيزية, وأنه لم يتجاوزها إلا عدد قليل منهم. وقال عدد من الذين وُجدوا أمام مبنى الوزارة: إن الأسئلة الخاصة باختبار القدرات كانت صعبة جداً, وكأن الهدف منها ألا ينجح إلا عدد محدود جداً, مطالبين بإلغاء هذه الاختبارات, والعمل على تعيينهم أسوة بزملائهم من الدفعات نفسها.