تجمّع أمس ما يزيد على 400 خريج من خريجي كليات المعلمين أمام وزارة التربية والتعليم منذ وقت مبكر من صباح أمس، بعد أن أعلنوا في وقت سابق موعدا لتجمعهم يستمر حتى قرار تعيينهم، وافترش المتجمهرون رصيف الوزارة بشكل عشوائي. وقال سعود العجمي (خريج من كلية المعلمين) إن هدفهم من التجمع كان لمقابلة مسؤولي الوزارة، وهو الهدف الذي لم يتحقق بعد؛ ما دفعهم، بحسب العجمي، إلى مواصلة التجمع. من جانبه ذكر محمد الشهراني أنه وزملاءه التقوا سعود الرويلي مستشار الوزير، وقالوا إنه رد عليهم بقوله: “أنتم أبناء الوزارة وأنتم محسوبون علينا”، وأشار زملاء للرويلي إلى أن معلومات تحصلوا عليها تفيد بأن الوزارة تسعى لتوظيفهم ولكن ثمة مشاكل عالقة يرمي الخريجون اللوم فيها على عبدالله المقبل وكيل الوزارة. ولم تتمكن “شمس” من الوصول إلى المقبل؛ كون جواله كان مغلقا طوال مساء أمس، كما لم تجد اتصالات “شمس” بعبدالعزيز الجارالله الناطق الإعلامي في الوزارة أي نتيجة. فيما أوضح فارس القحطاني أن المتجمعين يمثلون جميع تخصصات كليات المعلمين، وأن غالبيتهم جاؤوا من خارج الرياض، وتتمثل مطالبتهم بالتوظيف”، مشيرا إلى أن جميع الجهات الحكومية الأخرى والأهلية لا تولي خريجي كليات المعلمين أي اهتمام ولا تعترف بشهادتهم، وأن الكليات ذاتها “انتهجت منهجا جديدا للتهرب من مسؤوليتها في توظيف الخريجين”، رغم أنها كتبت عليهم تعهدات بالعمل لديها قبل انتظامهم في الدراسة بالكليات. ويتساءل عايض السبيعي عن استمرار قبول الطلاب في تخصص (محضري العلوم) رغم أن خريجي هذا التخصص لا وظائف لهم؟ وأشار خريجون إلى أنهم سيظلون متجمعين إلى حين إيجاد حل نهائي. يذكر أن الأمير فيصل آل سعود وزير التربية والتعليم أنهى في وقت سابق تجمعا نفذه 250 خريجا من كليات المعلمين أمام مبنى الوزارة أواخر ربيع الأول الماضي، ووعدهم بالتوظيف خلال أسبوعين من لقائه حسبما أكد بيان أصدرته إدارة الإعلام والنشر في الوزارة. وكان الوزير قد أكد للمجتمعين أن هناك 1700 وظيفة للخريجين، وأن هناك وظائف أخرى جديدة ستُعلن خلال الفترة المقبلة. وأعلنت وزارة الخدمة المدنية أمس الأول توظيف 1200 معلم في مختلف التخصصات، وتشير مصادر “شمس” إلى أن من بينهم 900 من خريجي كليات المعلمين. يذكر أن مواقع إلكترونية تخص المعلمين والمعلمات أشارت إلى استمرار التجمهر غدا.