شهد مسجد وزارة التربية والتعليم صباح اليوم توافد أكثر من 250 من خرِّيجي كليات المعلِّمين دفعتي عام 1429 و1430ه, مطالبين بمقابلة المسؤولين في الوزارة؛ لتعيينهم معلِّمين. وبدأ توافد الخرّيجون للوزارة في السابعة صباح اليوم, وكما قال عدد منهم ل"سبق": إنهم حرصاً منهم على عدم التسبّب في زحام أمام الوزارة، فقد اختاروا الدخول إلى المسجد؛ للجلوس فيه, مُضيفين أن عددهم وصل إلى 250 خرّيجاً، وقد قاموا باختيار اثنين منهم؛ للذهاب إلى مكاتب المسؤولين في الوزارة, ورفع شكواهم بضرورة تعيينهم معلّمين, أو أن يسمح أحد المسؤولين بلقاء وفد منهم، والاستماع إلى مطالبهم. وقالوا: إنهم- للأسف- لم يسمح أحد من المسؤولين في الوزارة بمقابلة مَن ينوب عنهم أو السماع لمطالبهم, وقال عبد الله الحارثي: "إننا من خرّيجي كليات المعلّمين، ووظيفتنا الأساسية العمل مدرسين, فنحن تربويون, ولكن لم يتم تعيينا حتى الآن, رغم تعيين من هم أحدث منا", مضيفاً أنه خرّيج عام 1429، وما زال منتظراً التعيين, مشيراً أنه جاء وزملاؤه؛ لاطّلاع المسؤولين في الوزارة على شكواهم, وأنهم متأكِّدون من سماعهم؛ لأنهم يبحثون عن عمل, أما أحمد الشمري، فيقول: رفضنا الوقوف أمام بوابة الوزارة أو في الشارع حتى لا يتعطّل المرور, أو نظهر متجمّعين, واخترنا أن نجلس في المسجد، ونطلب مسؤولاً يستمع إلينا ويسمع لشكوانا, ما نطلبه هو التعيين، لم نطلب شيئاً آخر, فنحن تربويون، ووظيفتنا مدرسون, وهناك من هم أحدث منا وتم تعيينهم. وقد شهدت المنطقة المحيطة بالوزارة حضوراً ملحوظا للدوريات الأمنية والمرورية, وقد تم إخراج المتجمّعين من داخل المسجد. قالوا: نطالب بحقوقنا التي حُرِمنا منها منذ 3 سنوات ولا زلنا خرّيجو المعلّمين دفعتي "29 – 30": لن يُفَضّ تجمّعنا إلا بتحقيق مطالبنا حسن العيسى , فهد العتيبي - سبق: يشهد محيط وزارة التربية والتعليم في الرياض الآن، تجمُّعاً لأكثر من 350 من خرّيجي كليات المعلّمين دفعتي "1429 – 1430"؛ للمطالبة بتعيينهم أسوة بزملائهم من دفعتي "1427 – 1428"، لافتين إلى أنهم آخر دفعتين عندما كانت الكليات تتبع لوزارة التربية والتعليم قبل أن تُلحَق بوزارة التعليم العالي. ورفض الخرِّيجون مغادرة الموقع، إلا بعد الحصول على مطالبهم، وهي "التعيين والمساواة". وقال ل"سبق" أحد الخرّيجين، ويُدعَى سعيد الأكلبي: إن مطالبهم واضحة ومعروفة لدى المسؤولين بالوزارة، وأنهم لا يطلبون المستحيل، مشيراً إلى أنهم يطلبون حقوقهم التي حُرِموا منها منذ ثلاث سنوات ولا زالوا. وذكروا أنهم قد تجمّعوا في فترات سابقة دون أن يجدوا أيّ تجاوب من مسؤولي الوزارة، وأكَّدوا قائلين: "لن نغادر حتى تُحقّق مطالبنا".