أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية» بأن عدد الغارات الجوية التي شنها الطيران الإسرائيلي على جنوبلبنان منذ التاسعة مساء اليوم، قد تجاوز ال 52. وذكرت إن هذه الغارات، استهدفت المناطق الحرجية في المحمودية وأطراف العيشية و مرتفعات الريحان ومحيط نهر برغز. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على بلدة المحمودية قرب العيشية وكسارة العروش في جبل الريحان بمنطقة جزين، بينما استهدفت عشرات الصواريخ منطقة بركة الجبور. كما أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة الحنية، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة، ثلاثة منهم فلسطينيون وآخر لبناني، ووفقاً لبيان صادر عن مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة العامة، تلقى المصابون العلاج في قسم الطوارئ. إسرائيل تبث رسائل صوتية لنصرالله واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة عيتا الشعب، وفي نفس السياق حلّقت طائرات مسيرة إسرائيلية فوق بلدات الدوير وتول والكفور ووزبدين، حيث بثت عبر مكبرات الصوت رسائل تستهدف الأمين العام ل"حزب الله"، حسن نصرالله، متهمة إياه بجلب "الدمار الشامل" للبنانيين. وقال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه يهاجم أهدافاً لحزب الله في لبنان، بهدف "تجريد قدرات وبنى تحتية إرهابية عسكرية تابعة له". وأضاف الجيش أن "الحزب حوّل جنوبلبنان إلى منطقة قتال، حيث قام بتسليح منازل المدنيين على مدار عقود بالوسائل القتالية، وحفر الأنفاق تحتها، واستخدمها دروعاً بشرية". وأشار الجيش في بيانه، إلى أنه "يعمل من أجل فرض حالة أمنية في الشمال تسمح بعودة السكان إلى منازلهم وتحقيق كافة أهداف الحرب الأخرى". وصادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، على خطط عسكرية لمواصلة الحرب. وقال الجيش في بيان، إن "رئيس الأركان أنهى قبل قليل جلسة للمصادقة على الخطط للجبهة الشمالية". يذكر أن مئات من أجهزة "البيجر" والاتصال اللاسلكي المحمول التي يستخدمها عناصر ميليشيا حزب الله انفجرت في كل أنحاء لبنان، في هجومَين، الثلاثاء والأربعاء، أسفرا عن مقتل 37 شخصا وإصابة حوالي ثلاثة آلاف آخرين. وتشكل هذه الانفجارات ضربة كبيرة لحزب الله المدعوم من إيران، والذي حمّل إسرائيل مسؤوليتها وتعهّد بالرد عليها، في حين لم تعلّق الأخيرة.