غاب الكاتبان عبدالله الشباط، وعبدالله المجحد، عن حفلة توقيع كتابيهما"الإخوانيات في الشعر الأحسائي المعاصر"، ومجموعة"الخروج من الظل"، الصادرين عن النادي الأدبي في المنطقة الشرقية، التي نظمها النادي نفسه الأسبوع الماضي، فيما حضر صاحب الإصدار الثالث"بوصلة للحب والدهشة"، الشاعر حسن السبع، الذي ألقى باقة من قصائد ديوانه هي"نرفانا"و"حصاد"و"الغريب"و"مبتدأ"و"الصنارة"و"القفص"و"من نافذتها يتسلل الصباح"إضافة إلى قصيدة عمودية بعنوان:"وردة وراء الصباح"ومجموعة من الشذرات النثرية. وناب مقدم الحفلة القاص خليل الفزيع، عن الشباط، في قراءة كلمته. وأرجع تغيبه إلى"الصحة لم تعد كما كانت"، شاكراً النادي"لاهتمامهم بكتابي"، مؤكداً في كلمته بأن كتابه"ليس إبداعاً من بنات أفكاري، وإنما هو شذرة بسيطة من التراث الأدبي في الأحساء". وأضاف أن"هذا ما استطعت أن أحصل عليه، وإلا فإن في الأحساء الشيء الكثير من الإبداعات الشعرية قديمه وحديثه"، مبدياً أسفه لأن هذا التراث"سيظل حبيس الأدراج، حتى يقيض الله ذا همة وقدرة لجمع ما تفرق منه". وشرح الشباط آليات تدوين كتابه"الإخوانيات"، بالقول بأنه جمع مادته من"بعض النصوص التي تستحق العناية، ومن الدواوين حديثة الطبع"، منوهاً إلى استبعاده"قصائد المديح والغزل والرثاء، ما ليس له علاقة بالإخوانيات"، مصنفاً كل غرض من الأغراض التي احتوتها تلك القصائد في فصل مستقل. كما ناب القاص عبدالله النصر عن المجحد في قراءة قصتين من مجموعته بعنوان:"الخروج من الظل"، و"عاطلة عن الحب". وألقت القاصة زهراء موسى ورقة نقدية حول المجموعة، بعنوان:"مراودات إنسان الظل". أكدت فيها أن"نساء المجحد يسعين للخلاص، بيد أن محاولتهن تُحبط"، معتبرة أن الرجل هو"القاهر والمسيطر في الظاهر، لكن المرأة بيدها إفساد حياته بأكثر من طريقة". من جهة أخرى وصف الناقد عبدالله السفر الشاعر حسن السبع بأنه"يتوقّى المسارات الخاطئة والإشارات المموّهة الخادعة"، مؤكداً أنه"يدركها حسّاً وحدساً". وقال السفر خلال أمسية نظمها"منتدى القطيف الثقافي"للسبع أخيراً:"إن موعدنا في هذه الأمسية هو مع أحد المشّائين إلى منزل الشعر العظيم"، قائلاً إن"لحن السبع لا يريد أن يكتمل في محاولة العثور على"نيرفانا"عذابِ الشعر وكلمتِهِ ومعناه، نرفانا الإغراء والغواية والجمالِ الذي لا يفتر ولا يرحم"، مشيراً إلى القصيدة التي قال فيها:"أجملُ لقطةٍ تتخطف الأبصارَ...نِرفانا..../وأجرأ لحظةٍ في دفترِ الأعمار... نرفانا". كما قرأ السبع أيضاً قصائد"نصف الضجيج"، من ديوان"زيتها وسهر القناديل"، و"شهرزاد"، و"القرين"، و"تباريح سوق العطش"، و"بحيرة الوجع"، مختتماً بلمحات خاطفة عن بعض الشعراء مثل"أبو العلاء المعري"، و"أبو نواس"، و"دعبل الخزاعي"، و"بشار بن برد".