تصدرت مبيعات الحلويات الشعبية في الأحساء قائمة المبيعات ليلة وصباح يوم العيد، فيما جاءت الملابس في المرتبة الثانية. وتعد الحلويات فى الأعياد من أهم موائد الضيافة للمهنئين فى المنازل كافة. ويختلف طعم الحلويات الشعبية في الأحساء عن غيره، رغم التشابه الكبير بينها وبين الحلويات الخليجية الشعبية، التي لا تختلف في مكوناتها الأساسية، حيث يتشبع بعبق تاريخي خاص، يتمسك به الأحسائيون، ومنها"الكليجة، والزلابيا، وخبز البيض"، وهي صناعة متوارثة في بعض العائلات أباً عن جدّ، وأكثرها تميزاً صناعة"الشيرة"، وهي عبارة عن سائل يُصب على الزلابيا واللقيمات لقمة القاضي، وتجد هذه الحلويات إقبالاً في فى الأعياد، وكذلك فى شهر رمضان، خاصة على"الحلوى، وخبز البيض"، إلا أن الإقبال يزداد في أيام الشتاء. وتعمل بعض مصانع الحلويات الشعبية فى الأحساء، التى يبلغ عددها نحو أربعة مصانع، على إنتاج 500 كيلوغرام من الحلوى يومياً في الشتاء، ويرتفع الإنتاج إلى 800 كيلوغرام في المناسبات، كما تنتج 200 كيلوغرام من"الزلابيا"، وهي تصنع من الطحين والدهن وصبغ الزعفران، ويقبل الناس خلال أيام العيد على شراء الحلوى، والمكسرات، في صورة متزايدة، حتى تصبح في كل بيت. ويعدها الأحسائيون عنوان القهوة في المناسبات السارة، لذلك ينشط معدو الحلوى، وباعتها هذه الأيام، ويعرضون ما لذ منها وطاب، في سباق محموم لجذب الزبائن. ويرى هاني خليل أن هناك مهارة كبيرة في صنع الحلويات الأوروبية والشامية، إلى جانب الشعبية، إلا أن هناك حلويات تصنع في المنزل، تلقى الاهتمام الخاص، وكل شيء له مذاقه وخصوصيته، فالتمر الممروس، والساقو، والقطايف، والمعمول، وغيرها، تعدها النساء بكل مهارة، ويتنافسن في تقديمها إلى الضيوف. ويحدثنا سعد العرب بأنه في العيد، تتسابق النساء في إعداد الحلويات، من أجل تقديمها للضيوف المهنئين بالعيد، ولكن هناك حلويات تحتاج الى معدات وآلات، قد يتعذر على بعض المنازل توفيرها، كونها تصلح لإعداد كميات كبيرة من الحلويات، مثل المخابز ومحال الحلويات، بالإضافة إلى أصناف، يتم تقديمها ضمن الحلويات الشعبية، إلا أنها تكون في العادة للأطفال، كالحلوى والملبس وشعر البنات والخنفروش وقرص البيض والقبيط والدرابيل، وأسعارها زهيدة، لذلك يعرضها الباعة في كل مكان. وعن الحلويات الشامية والأوروبية، يقول العرب:"انتشرت محالها وتباهت في عروضها، ودخلت منافسة قوية، في صنع أصناف عدة، مثل البقلاوة والكنافة ومشتقاتها، مثل الكلاج، وكنافة القشدة، وحلاوة الجبن بالقشدة، وتتفاوت أسعارها من محل الى آخر، بالإضافة إلى الحلويات السويسرية والفرنسية".