تدخل السيدات في سباق محموم مع المطاعم، على صنع الحلويات والتفنن فيها خلال شهر رمضان، الذي يمتاز بإقبال كبير على أكلها، ويفضلها الكثيرون مع القهوة. وفي مطابخ السيدات تدخل الكنافة الشامية مع التمر الممروس، وتوضع القطايف جنباً إلى جنب مع الساقو. ويقول جمعة حاتم، وهو مصري الجنسية:"تمتاز الحلويات عن بقية الأطباق بأنها، مقبولة لدى الجميع، بكل انتماءاتهم، فالسعودي والمقبل من بلاد الشام قد يفضلان حلويات"أم علي"المصرية، والعكس". ويؤكد حاتم"أجد من الصعوبة ان أتناول طبق الإفطار من دون أن تكون هناك حلويات شعبية وشامية أو أوروبية على المائدة". وهو يفضل الحلويات التي تعمل في المنزل. ويضيف"كل شيء له مذاقه وخصوصيته، غير ان ما تعده النساء أفضل، فهن أكثر مهارة من عمال المطابخ غالباً، خصوصاً إذا أرادت أن تنافس جاراتها وصديقاتها أو قريباتها، فهنا تظهر فنونها وقدراتها". ويتذكر عبدالله بابقي، شهر رمضان في الماضي"كانت النساء تتسابق على إعداد الحلويات، من اجل تقديمها الضيوف المهنئين بدخول شهر رمضان المبارك". ويستعرض أبرز الأنواع"الحلوى والملبس والزلابيا والبسكويت والكليجة وشعر البنات والخنفروش وقرص البيض والبقصم والقبيط والدرابيل". ولكنه يشير إلى حلويات تحتاج إلى معدات وأصناف قد يتعذر توفيرها في بعض المنازل، لأنها تنتج بكميات كبيرة. ولا يحمل بابقي، موقفاً من الحلويات الحديثة،"الحلى هو الحلى، مع ان مذاقه يختلف بحسب طريقة إعداده والمقادير التي تضاف إليه". وشهدت السنوات الأخيرة انتشاراً واسعاً للحلويات الشامية والأوروبية، فتضاعفت أعداد المحال التي تبيعها، وتتباهى بعرضها، وحدثت منافسة حامية بين أنواعها، وأبرزها البقلاوة والكنافة ومشتقاتها والكلاج وكنافة القشدة وحلاوة الجبن بالقشطة وشعبيات ومربيات بالقشدة وزنود الست وقطايف بالقشطة.