كم هي سامية تعاليم ديننا وفيها السماحة واليسر، ما أحببت الإشارة إليه في هذا الصدد هو الهدية. إذ يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:"تهادوا تحابوا"، ولعلنا ومن خلال الحديث المتقدم نستفيد ما يلي: أن الهدية سبب لبث المشاعر الجميلة وزرع المحبة والوئام والصفاء بين الناس، تهادوا بمعنى اجعلوا الهدية متداولة ومتبادلة في ما بينكم. بما أن الهدية سبب بعد فضل الله تعالى في بث المحبة إذاً أليست هي فرصة سانحة لكسب الناس، فلماذا لا نصطحب الهدية معنا في خضم بذل النصيحة؟ ونحن في صدد بث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن من تبذل له النصيحة فإنه بالتأكيد حينها سيمتثل لنصيحتك تتويجاً لتلك الهدية. إن الهدية هي بمثابة الرسالة ذات البياض الناصع للتغيير عن صفاء النفوس ونقاء القلوب، وبالتالي الهدية فرصة لإزالة الخلافات ولإذابة رواسب الأحقاد والكراهية والعداوة. وحري بنا بأن نجعل الهدية بارزة في مجتمعنا وأن نستحضر الفوائد الجميلة والأهداف السامية المترتبة جراء تلك الهدية. فضل بن فهد الفضل - بريدة [email protected]