دبّ الذعر بين طالبات المدرسة 105 المتوسطة بعد انهيار أجزاء من مبنى المدرسة المتهالك، جراء الأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي على الرياض، وهو ما دفع إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض بنات إلى منح الطالبات إجازة يوم أمس، بعد إخلائهن من المبنى. وتسببت الأمطار بانهيار أجزاء من المبنى الواقع في حي المنار وتشقق جدرانه وسقوفه، ودخول الماء على أسلاك الكهرباء المكشوفة في المبنى المستأجر منذ أعوام، وهو ما قد يهدد بكارثة. وقال ولي أمر إحدى الطالبات إن مبنى المدرسة الذي تدرس فيه ابنته قديم ومتهالك، مشيراً إلى أن مجموعة كبيرة من أولياء أمور الطالبات طالبوا في وقت سابق إدارة تعليم البنات بترميم المبنى خوفاً على سلامة بناتهم. وذكرت معلمة في المدرسة فضلت عدم ذكر اسمها أن إدارة مدرستها رفعت خطابات عدة لإدارة الصيانة التابعة لمنطقة الرياض للبنات تطالبهم بصيانة المدرسة وتحسين التلفيات فيها، خوفاً على الطالبات من حصول مكروه،"لكن لا حياة لمن تنادي". وأضافت أن إدارة الصيانة لم تقم بواجبها،"لم نجد منهم إلا الوعود فقط، ومرت الأشهر والسنين، وهم يعدون ويسوفون، من دون أن يحضر أحد"، لافتة إلى أن بعض التحسينات التي طرأت على المدرسة كانت على حسابهن الخاص. واعتبرت إدارة المدرسة أن إخلاء المدرسة من الطالبات يوم الأربعاء الماضي يضمن حياتهن وحمايتهن من الكوارث، ما أجبر إدارة تعليم البنات في المنطقة إلى تحويلهن إلى الدراسة المسائية في متوسطة أخرى في الحي نفسه، لحين إيجاد المبنى البديل. وعلق المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض المكلف الدكتور عبداللطيف العوين على ما حدث، بقوله:"تم إخلاء المبنى المدرسي التابع للطالبات يوم الأربعاء الماضي، خوفاً على سلامة الطالبات من حدوث كوارث". وقال ل"الحياة":"حصل رشح للمياه من الأسقف العلوية، قد يتسبب في حال وصوله إلى أسلاك الكهرباء بخطر على الطالبات، فتم إخلاء المبنى بأسرع وقت ممكن". ولفت إلى أنهم أعلنوا حال الطوارئ، إذ تم انتقال الكادر النسوي من المعلمات والطالبات إلى مدرسة مجاورة في الحي نفسه، على أن تكون الدراسة خلال الفترة المسائية، لحين إيجاد مبنى بديل خلال الأيام المقبلة. وذكر أن طالبات المدرسة في إجازة من يوم الأربعاء حتى يوم أمس على أن تتم العودة إلى الدراسة المسائية اعتباراً من مساء الأحد، ولحين ترتيب الأوضاع الإدارية في تلك المدرسة، منوهاً إلى أن أعمال الصيانة في مدارس المنطقة البالغ عددها 1200 مدرسة في المراحل التعليمية الثلاث تكون خلال إجازة الطالبات الصيفية. وأضاف العوين أنه خلال فترة الصيف تم إجراء بعض الصيانة لبعض المدارس والبالغ عددها 30 مدرسة من خلال ترميمها وتحديثها لتكتمل على الوجه المطلوب، مشيراً إلى وجود عروض مقدمة من بعض ملاك المدارس ووقع الاختيار على إحدى تلك المدارس وجار توقيع العقد وإنهاء إجراءات تسلم المبنى الجديد بدلاً من المدرسة السابقة. يذكر أن عدد الطالبات في منطقة الرياض التعليمية للبنات في المراحل الثلاث 450 ألف طالبة، في حين يبلغ عدد المدارس المستأجرة نحو 250 مدرسة.