* سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ونحن إذ نشكر صحيفتكم الغراء على الاهتمام بالميدان التربوي وحرصكم على أمانة صحيفتكم، نأمل التكرم بنشر توضيحنا حول ما ذكر من معلومات مغلوطة في العدد رقم 14735يوم الاثنين الموافق 1429/10/27ه والتي نقلها الزميل منصور الحسين دون أدنى تأكد من صحة معلوماته وذلك تحت عنوان "إدارة التعليم لم تتعاقد إلى الآن مع شركات نظافة.." مقدرين حسن تعاونكم: إنه من نافلة القول إننا لا ندعي المثالية الكاملة أو نتبراء من خلل أو تقصير ما - دون تعمد - يقع كجزء من طبيعة الانسان في جميع المجالات فكما أنه يمكن أن يقع من صحفي أو صحيفة يمكن أن يقع في مجال التربية والتعليم سواء من المسؤولين أو المقاولين أو من المراقبين أو من الإشراف التربوي أو من مديرة المدرسة، وكما أنه من غير الممكن أن تعمم الأحكام بقياس الأجزاء على سبيل المثال لايمكن أن نقول إن أخبار صحيفة ما كلها غير صحيحة من أجل خبر واحد غير صحيح أو نقول إن جميع الصحفيين غير صالحين من أجل تقصير صحفي واحد، أيضاً لا يمكن أن نقول بأن جميع المدارس غير نظيفة من أجل مدرسة واحدة أو نقول أن المياه منقطعة عن المدرسة منذ بداية الدراسة من أجل انقطاعها ساعة أو نقول بأن دورات المياه في المدرسة كلها لا تعمل من أجل خلل في إحدى دورات المياه وهكذا. أما من حيث ما جاء في الخبر فيسرنا أن نوضح أن الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض ووفق الخطة الاستراتيجية لها استعدت للعام الدراسي الجديد منذ شهر صفر 1429ه ومن بينها الإعداد لنظافة المدارس، والتي تنقسم إلى قسمين أحدها يكون أثناء الدوام الصباحي وتقوم به المستخدمات في المدارس تحت إشراف مديرة المدرسة والقسم الآخر تقوم به شركات النظافة ويتم بعد خروج الطالبات من المدرسة في الفترة المسائية، حيث تم طرح المنافسات وما يليها من إجراءات وفق النظام الحكومي للمشتريات ومرورا بكثير من العقبات والتي كان من أهمها اعتذار بعض المقاولين ومحاولة اقناعهم أو التعاقد مع بدلاء لهم وفق النظام المذكور وانتهاء بتسليم شركات النظافة جميع مدارس مدينة الرياض قبل بداية العام الدراسي الجديد 1430/1429ه. أما ما يتعلق بأعمال الترميم في المدارس فإنه من خلال التحليل الاستراتيجي لخطة الإدارة تبين وجود العديد من المدارس التي مضى عليها سنون طويلة وتحتاج إلى تأهيل بيئتها، لذا كان من الضرورة تغيير استراتيجية صيانة وترميم المباني من اصلاح ما هو معطوب أو خطر على الطالبات إلى استراتيجية اعادة بنية المدرسة الأساسية إلى شبابها لتصبح ذات بيئة مناسبة تحقق رؤية الإدارة حيث حددت الخطة ما يقارب مائة مدرسة لهذا المستوى من الترميم قسمت على ثلاث مراحل كان منها المرحلة الأولى ترميم ثلاثين مدرسة، وقد واجهت هذه الاستراتيجية تحدي الزمن اللازم لتحقيق هذا المستوى لتأهيل البنية الأساسية في كل مدرسة والذي لا يمكن توفيره خارج العام الدراسي حيث يحتاج من خمسة إلى ستة أشهر بينما أطول فترة للإجازة لا تتجاوز ثلاثة أشهر كان من بينها شهر رمضان، لذا كان الخيار بين ثلاثة أمور وهي: 1- ترميم أكبر جزء ممكن خلال الاجازة الصيفية بحيث ينتهى مما هو داخل مبنى المدرسة ويمثل ضرورة أو خطورة على الطالبات، ومن ثم استكمال البقية خلال الفصل الدراسي بعد خروج الطالبات أوفي اجازات نهاية الاسبوع بالتنسيق مع مديرة المدرسة ووفق حجم البنود التي تتطلب عملاً أقل أو أكثر. 2- اخلاء المبنى وتوزيع الطالبات على مدارس أخرى. 3- اخلاء المبنى ونقل الطالبات لدراسة مسائية في مبنى مدرسة أخرى. ونظراً لكون الحل الثاني والثالث يسبب الكثير من العناء والمشقة على أولياء الأمور أو على الطالبات من حيث التكدس في الفصول والاخلال بالعملية التربوية والتعليمية أو تحمل اعباء الدراسة المسائية نفسيا واجتماعيا، ولكون الخطورة متجاوزة في الحل الأول فقد تم اختيارها وتسليم المقاولين للمباني وتوضيح الصورة لهم لتنفيذ ذلك وفق تصنيف لاعمال الترميم. أما ما يخص ما ذكر عن المتوسطة الثامنة خصوصا فقد تم تسليم المدرسة للمقاول المختص بالترميم في 1429/6/10ه وتم انجاز ما يقارب 75% من بنود الترميم قبل بداية العام الدراسي حيث تم إرجاء ما يتعلق من معامل وغرف مغلقة بها عهدة المدرسة حتى العودة للمدرسة علما بأن دورات المياه لم تكن من ضمن عمليات الترميم نظراً للإنتهاءِ من ترميمها قبل فترة وجيزة، أما نظافة المدرسة فقد تم تسليم المدرسة لمقاول النظافة مع بقية المدارس وبعد أن اتضح للمراقبين أثناء متابعتهم اليومية إهمال المقاول للمدرسة - رغم تعهده بالعمل - بعد منتصف الاسبوع الأول تم اعتذاره والغاء عقده والبحث عن مقاول بديل استلم المدرسة خلال الاسبوع الثاني من الدراسة وتمت متابعته حتى استقر عمل النظافة بها علما بأن المدرسة يقوم بتنظيفها أثناء اليوم الدراسي المستخدمات في المدرسة تحت مسؤولية مديرة المدرسة بشكل مباشر. كما أن المياه في المدرسة كانت متوفرة حيث تتابع يوميا ومكلف مقاول الترميم بتعبئة الخزانات بعد خروجه من المدرسة يوميا لضمان عدم استهلاكه للخزانات العلوية والذي حصل كان اعطالاً طارئاً لم تستطيع المدرسة التفاعل معها ويتم صيانتها مع كل بلاغ من الزميلة مديرة المدرسة في يومه. وبهذا يتأكد للجميع عدم صحة ما وصف جورا بالوضع السيء لمدارس البنات بالرياض. حفظ الله لنا وطننا من كل سوء وهدانا جميعاً إلى سواء السبيل،، أخوك مدير عام التربية والتعليم (بنات) بمنطقة الرياض المكلف د. عبداللطيف بن عبدالرحمن العوين