اعتبر رئيس نادي الاتحاد جمال أبو عمارة القرار الذي أصدرته لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، والذي يقضي بالسماح للاعب آسيوي رابع في كل الفرق التي تشارك في دوري المحترفين السعودي منطقياً، على اعتبار أن الاتحاد السعودي تابع للآسيوي، شاكراً إياها على سرعة تجاوبها مع القرار الآسيوي، وقال:"الاتحاد الآسيوي أقر السماح للأندية التي ستشارك في بطولة الأبطال بالاستعانة بمحترف رابع، وكان حتمياً على اتحاد القدم اتخاذ القرار ذاته كونه تابعاً للآسيوي، ولابد من أن تتوافق قراراته معه، فضلاً عن دعم الفرق التي ستمثل الوطن في البطولة الأهم قارياً، التي يأمل الجميع بأن يتأهل منها فريق سعودي للعالمية". وأكد أبو عمارة أن القرار يجب أن يحمل بعض التبعات السلبية، مشدداً على أن الصالح العام كان الأهم، وقال:"لا بد من أن يكون هناك متضرر من أي قرار، وربما توجد فرق تضررت بالفعل، إلا أن التوصية جاءت في الصالح العام، وهذا ما ستؤكده الأيام". من جانبه، نفى مساعد مدرب الاتحاد حسن خليفة، أن تكون للقرار أي تأثيرات جانبية على الفرق إذ ما أحسنت الاختيار، وقال:"لا شك في أن هذا القرار سيكون له مردود إيجابي على المستوى العام للمسابقة إذا أحسنت الأندية اختيار اللاعب الأجنبي بالشكل، الذي يكون من خلاله إضافة لمستوى الفريق وفي المركز الذي يحتاجه، كما أن الأندية التي ستشارك في دوري المحترفين الآسيوي الاتحاد والهلال والنصر والاتفاق، استفادت بشكل كبير من القرار، فبعد سماح الاتحاد الآسيوي بمشاركة لاعب رابع بشرط أن يكون آسيوياً، لم يكن من المقبول أن تتعاقد هذه الأندية مع لاعب لا يشارك معها في المسابقات المحلية". وحول ما إذا كان وجود أربعة لاعبين من أصل 11 لاعباً سيؤثر في حظوظ اللاعبين السعوديين في المشاركة والبروز، وبالتالي يتضرر المنتخب الوطني الأول من ذلك، قال:"هذا الكلام ليس منطقياً إطلاقاً، وأكبر دليل على ذلك المنتخب الاسباني الذي حقق كأس أمم أوروبا اخيراً، فعلى رغم أن الفرق الاسبانية تعج بالكثير من اللاعبين المحترفين الأجانب، إلا أن اللاعب الاسباني نجح في إثبات نفسه، بل هناك أيضاً لاعبون اسبان محترفون في أندية خارج اسبانيا نجحوا في قيادة منتخب بلادهم بكل جدارة واقتدار، لتحقيق ثاني أقوى البطولات بعد كأس العالم". وعلى المنوال نفسه تحدث المدافع الدولي السابق حمد المنتشري، الذي نفى أن يكون إشراك اللاعب الأجنبي الرابع له تأثير في حظوظ اللاعبين المحليين، وقال:"اللاعب الجيد والمميز يستطيع أن يفرض نفسه وينافس على مركزه، حتى إذا كان ذلك في ظل وجود لاعب محترف أجنبي، فهناك حالات كثيرة في ملاعبنا قامت خلالها الأندية بإحضار لاعبين أجانب أصحاب سيرة احترافية أكثر من جيدة، إلا أن العديد منهم جلس على مقاعد البدلاء للاعبين محليين استطاعوا أن يقنعوا المدربين بمستواهم أفضل من اللاعب الأجنبي، وأيضاً يجب أن ننظر للأمر من جانب اخر، وهو أن كثرة اللاعبين المحترفين أيضاً ستسهم في رفع حدة المنافسة والإثارة، خصوصاً أن اللاعب الأجنبي الرابع سيكون آسيوياً، أي أنه يعرف الدوري السعودي جيداً ولن يحتاج وقتاً طويلاً للتأقلم معنا أو مع بيئتنا بعكس اللاعب الأفريقي أو الأميركي الجنوبي".