القرار الذي أصدره الاتحاد السعودي لكرة القدم في الفترة الأخيرة بزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 7 لاعبين في الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك مشاركة لاعب من المواليد، أحدث ردود فعل قوية لدى المتابع الرياضي بين مؤيد ومعارض من ناحية الايجابيات والسلبيات ومدى تأثيره على اللاعب السعودي والمنتخب الأول.. (اليوم) ناقشت هذه القضية واستطلعت آراء عدد من النجوم سواء من المدربين الوطنيين والإعلاميين السعوديين. علي كميخ كميخ: كلما زاد عدد الأجانب قل مردود المحليين أكد المدرب علي كميخ أن الاستعانة باللاعب الأجنبي ضرورية في كرة القدم، وهذا معمول به في كل أنحاء العالم، لكن كلما زاد عدد اللاعبين الأجانب أثر على مستوى اللاعب المحلي، وأصبحت فرصة مشاركته قليلة ويجب تطوير إمكاناته من خلال التدريب والمباريات الرسمية. وتمنى كميخ الاستعانة ب 3 لاعبين أجانب فقط وبدون حارس المرمى الأجنبي، حيث تأثير الأجانب على المستقبل قوي جدا، وهناك عوامل كثيرة، اولا عزوف اللاعبين المحليين عن ممارسة كرة القدم، ثانيا عدم أخذ الفرص بشكل ممتاز مع الفرق الكبيرة ذات الامكانات المادية، ثالثا ربما يتعارض مع مشاركتنا في كأس العالم. وأكد كميخ ان الضرر أكبر لأن اللاعبين الذين سيشاركون في كأس العالم قليلا ما يشاركون في المباريات الرسمية في الدوري، مؤكدا ان لعب المباريات الودية والمعسكرات لا يخدم مثل اللعب بصفة رسمية في الدوري. وقال: ما زلت ضد زيادة عدد اللاعبين الأجانب ولا أرغب ان يكون في المواسم القادمة أكثر من 3 لاعبين، بمعنى وجود لاعبين أجنبيين ولاعب مواليد وبالإمكان الاستفادة من المواليد مستقبلا في التجنيس. وقال: ان الايجابيات بالإمكان تحقيق بطولة معينة والاستفادة من اللاعبين المميزين اذا كان لديهم تميز في الكرات الثابتة أو في طريقة التدريب، ولكن من خلال الخبرة والمتابعة أغلب الدول التي كان لديها لاعبون أجانب كثر تكون مشاركاتها في البطولات القارية أو كأس العالم أقل. خلف ملفي ملفي: لا بد من دعم المواهب السعودية والصبر عليها اعتبر الإعلامي خلف ملفي ان قرار ال 6 أجانب خاطئ وسيحطم مواهب سعودية، وسيضاعف الأعباء المالية لأن الأندية لا تجيد الاختيار، مؤكدا انه مع بداية الفترة الشتوية تقاطرت الأندية على تغيير نصف لاعبيها، وجاء قرار ال 7 أجانب ليزيد الأعباء، علما بأن الاختيار في الشتوية ورغم صعوبته إلا أنه أفضل من الصيفية، وأضاف: المشكلة في العودة إلى 4 أجانب بإلغاء بعض العقود ومضاعفة الخسائر، ولا بد من دعم جديد من الهيئة، وأتمنى أن نعود للأربعة أجانب الموسم القادم ولا بد من دعم المواهب السعودية والصبر عليها وتطويرها، ومن إيجابياته رفع المستوى متى ما كانت الاختيارات موفقة، وهناك سلبية وهي تحطيم المواهب ومضاعفة المصاريف وزيادة الديون. عبدالله العجلان العجلان: وجود 7 لاعبين أجانب غير منطقي أكد الإعلامي عبدالله العجلان أن زيادة العدد إلى 7 لاعبين محترفين غير منطقية ولا علاقة لها بمشاركة المنتخب في المونديال من الناحية الفنية، كما أن لها آثارا عكسية فيما يتعلق بالمشاكل والقضايا المالية التي كانت موجودة أيام الأجانب الأربعة، فكيف بعد رفع العدد إلى 7. وأضاف: إنه ضد استمراره بل حتى ضد ال 6 لاعبين للأسباب السابقة، ولأن معظم الاندية لا تستثمر العدد بطريقة مجدية، وغالبا ما يحالف النجاح 3 أو 4 لاعبين والبقية مجرد أسماء ضررها اكثر من نفعها، وبالتأكيد له تأثيره السلبي على المواهب والفئات السنية، وبالتالي على المنتخبات الوطنية وبسببه تتقلص فرصة مشاركة المحليين مع الفريق الأول في ظل وجود أكثر من نصف الفريق من غير السعوديين، واذا كان هنالك ايجابية فتتمثل بتخفيض قيمة عقود المحترفين السعوديين. سعيد العويران العويران: المحترفون في الريال والبرشا لا يقللون من قيمة الإسباني وصف هداف المنتخب السعودي ونادي الشباب سابقا الكابتن سعيد العويران بأنه قرار ممتاز، وأعتقد أن 7 لاعبين محترفين فكرة رائعة، ولكن من الممكن أن تقلل من فرص اللاعب السعودي، وعليه أن يثبت نفسه في الدوري. وأضاف: دول العالم تؤيد الاحتراف كريال مدريد في اسبانيا وبرشلونة لديهم 5 أو 4 لاعبين محليين وعدد اللاعبين الأجانب يتجاوز عدد اللاعبين المحليين، لذلك لا يستمر في الفريق الأول إلا اللاعب الجيد ويسبب ضغطا على المحترفين، وهذا يجعل اللاعب المحلي على قدر المسؤولية ويعرف أنه لا بد من الكفاح والمثابرة مع فريقه. وكشف العويران أن قرار 7 أجانب يقلل فرصة أن يشارك اللاعب السعودي مع الفريق الأول وإذا كان العدد 4 أجانب فهو مناسب جدا. وقال العويران: إذا كان مستوى المحترف مميزا فإن مشاركة اللاعب السعودي ستكون قليلة مع فريقه خلال المنافسات، ومن إيجابياته المساعدة على بروز أكثر من لاعب سعودي ضمن التشكيلة الأساسية لأي فريق. صالح الداوود الداوود: يجب وضع ضوابط على الأندية في جلب المحترفين شدد لاعب المنتخب السعودي وقائد الشباب سابقاً الكابتن صالح الداوود تأييده للقرار بشرط وضع ضوابط على الأندية، مثل جلب المحترفين الدوليين والالتزام بتسديد مستحقاتهم بشكل منتظم، ووضع شرط ألا تتجاوز قيمة عقودهم ميزانية النادي أو مداخيله المالية، وهذه الشروط ربما لا تجعل كل ناد يجلب 7 محترفين، وقد يكتفى بخمسة أو أربعة. وأضاف: ارتفاع المستوى سيجبر اللاعب السعودي على رفع مستواه، والتنافس مع المحترفين لكسب خانة في الفريق. وكشف الداوود ان عدد 7 محترفين مؤثر على المنتخب؛ لأن دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى سيكون محطة مهمة للعديد من اللاعبين لإظهار قدراتهم الفنية، وقد يكون بوابة للعديد من اللاعبين للوصول للمنتخب. وأكد أن هناك نقطة مهمة في وصول عدد المحترفين لسبعة وهي منح المستثمرين فرصة أكبر للعمل بعد تخصيص الأندية وإعطاؤهم حرية الاختيار والاستثمار. علاء الكويكبي الكويكبي: من المبكر الحكم على السلبيات والإيجابيات أشار هداف نادي الوحدة سابقاً الكابتن علاء الكويكبي إلى أن القرار له إيجابيات وسلبيات ولكن وجود 7 لاعبين محترفين إذا كان اختيارهم جيدا فسوف ينعكس بشكل إيجابي على احتكاك اللاعبين السعوديين معهم والاستفادة من مستواهم وخبراتهم، كما هو الحال في الدوري الاسباني، فعدد الأجانب مفتوح وأيضاً مستوى اللاعب الإسباني تطور وأصبح المنتخب الاسباني من أقوى منتخبات العالم، ولا بد أن يستمر لأكثر من موسم حتى يتم الحكم عليه، وأكد أن المواهب منذ فترة طويلة وهي في شح واضح، ولا أعتقد سيؤثر عليها وبالعكس انها ستفيد الناشئين كثيرا، ويجب أن يعيش اللاعب السعودي أجواء الاحتراف الحقيقي، وأن يقاتل من أجل أخذ الفرصة وأن يستغلها، وكأنه محترف في أي دوري في العالم. عبدالمحسن الجحلان الجحلان: يجب الرجوع إلى 4 أجانب في دوري المحترفين اعتبر الإعلامي عبدالمحسن الجحلان أن الاستعانة ب7 لاعبين أجانب، بالإضافة إلى اللاعبين المواليد سوف تقل فرصهم في دخول الملعب مع فريقهم، مشيرا إلى أن الهدف هو كبح جماح العقود الباهظة التي أرهقت ميزانيات الأندية. وأضاف: تعتبر التجربة من الممكن أن تستمر لموسم قادم، ولكن لا بد من العودة إلى أربعة لاعبين أجانب، بالإضافة إلى الاهتمام بالقاعدة والرابح الأكبر المنتخبات السعودية بشكل عام، وأنا مع بقاء اللاعبين الأربعة الأجانب، حيث يمنح الفرصة للاعبين السعوديين للمشاركة، ولكن إذا اللاعب السعودي مثل فريقا معينا احترف منه 3 أو 4 لاعبين، فهذا لا يمنع أن يحترف 7 لاعبين أجانب في الفريق، لذلك يصبح عند الفريق 6 لاعبين محترفين في الخارج، ونستطيع تعويضهم بلاعبين أجانب، بمعنى أن لاعب الفريق يحترف في الخارج ولدى النادي لاعبون يحترفون داخل السعودية على غرار الدوريين الإسباني والإنجليزي. وأضاف: لا بد من عمل دراسة وأخذ إيجابياتها وسلبياتها، وأعتقد هي عملية متوازنة إذا كان هناك احتراف كبير من اللاعبين السعوديين في الخارج، بذلك لا يمنع من تزويد اللاعبين الأجانب إلى 7 لاعبين، أما إذا لم يكن هناك احتراف فأعتقد أن 4 لاعبين أجانب مناسب.