تكافح مؤسسات الطوافة الست في العاصمة المقدسة خلال هذه الأيام لاجتياز اختبار جاد، وتدخل في سباق حقيقي للقفز فوق حاجز الزمن، والفوز بتقديم أفضل الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام هذا العام. وجاء فوز إحدى مؤسسات الطوافة"مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا"أخيراً بدرع التميز في استخدام تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في منطقة الشرق الأوسط نظير"تميزها في استخدام تطبيقات هذه النظم في الحج، وامتلاكها جيلاً شاباً متمكناً في استخدام أحدث النظم وتقنيات المعلومات الميدانية، ليقذف بكرة"الإبداع"في ملعب المؤسسات الأخرى، وليلهب حمى التنافس المحمود بين كل من المؤسسات الست للفوز والتميز في الخدمات التي تقدمها لحجاجها خلال الموسم المقبل". فوز مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا مكنها من إكمال منظومتها الخاصة في مجال"الإدارة الإلكترونية"، والفوز بحق استخدام شعار:"المؤسسة الذكية"في أعمالها كافة خلال موسم حج هذا العام كأول مؤسسة تحقق هذا المنجز، لتقف على أعتاب مرحلة جديدة من الخدمات الميدانية التي تعمل على تقديمها 61 مجموعة ميدانية تابعة للمؤسسة مزودة بأحدث الوسائل التقنية والاتصالية. وبينما كانت المؤسسة تحصد الجوائز والشهادات، بدأت أخرى في صنع ميكنة جديدة لأعمالها وتنفيذ برامجها، فعملت مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا، على ضخ دماء شابة جديدة، عبر تنظيم دورات استثنائية وعملية لمستخدمي برنامج نظام الحج الجديد للرقي والتميز والتحديث في آلية العمل الخاصة بها, ولم تكتف بذلك، بل عملت على تعيين 108 مجموعات خدمة ميدانية، منها 70 مجموعة خصصت للحجاج الإندونيسيين وحدهم. وعلى الصعيد ذاته، سارعت مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية في تنظيم وتفعيل ورش عمل خاصة بنظام"الخدمة الإلكترونية"للعام الثالث على التوالي, بدأت أولاها بورشة العمل التدريبية التي نظمتها إدارة النقل والتصعيد في المؤسسة بالتعاون مع إدارة الحاسب الآلي في النقابة العامة للسيارات، دعماً لمسؤولي النقل والتصعيد في مجموعات الخدمة الميدانية التابعة للمؤسسة البالغ عددها 117 مجموعة، والخاصة بتفويج الحجاج إلى جدة والمدينة المنورة. وعملت مؤسسة الدول العربية أيضاً على تسليط الضوء على برنامج خدمات تنفيذ إجراءات الترحيل إلكترونياً عبر شبكة الحاسب الآلي، الذي أعدته النقابة لتمكين مجموعات الخدمة الميدانية التابعة لمؤسسات الطوافة والأدلاء من تنفيذ العديد من إجراءات ترحيل الحجاج من مواقعها بكل يسر وسهولة، وتقليص زمن إتمام هذه الإجراءات، من منطلق حرص الجميع على تقديم الخدمات المثلى لضيوف الرحمن. أما مؤسسة مطوفي جنوب آسيا، والحائز معظم أعضائها على مقاعد المؤسسة بالتزكية، فكان استعدادها لموسم حج هذا العام ممزوجاً بلون الثقافة والتوعية، فعملت على احتضان الموسم الثقافي التوعوي في مقرها، في حضور معظم القيادات التابعة للجنة الإشراف والمتابعة خلال موسم الحج, إضافة إلى تأكيدها على أهمية العلاقة بين الثقافة والحاج، وأنها الطريق الأوحد لممارسة نسكه بكل يسر وسهولة، وألمحت عبر ندواتها التوعوية إلى أهمية إشراك الزائر والمقيم في تفعيل الرؤية الحقيقة لمعاني الحج المختلفة. وأوضحت المؤسسة في هذا السياق أن الخطة التشغيلية للمؤسسة بنيت على أساس التوعية، والاستفادة من التقارير الواردة عن مواسم الحج الماضية، مؤكدة أن أعمالها شهدت العديد من التطويرات والتحسينات، فإضافة إلى تحديث آليات وبرامج الاستقبال الخاصة بحجاجها، فإنها استعانت أيضاً بالشركات المتخصصة في هذا المجال، خصوصاً في منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية، وكذلك تعميم آلية التعامل مع النقابة العامة للسيارات من طريق شبكة الإنترنت لاستخراج الاعتمادات في مرحلة المغادرة.