شدد رؤساء بارزون في روابط مشجعي الأندية السعودية أهمية الدور الذي يلعبه رئيس الرابطة في تهدئة الجماهير أثناء سير المباريات وخلال حالات ارتفاع حدة ردود الفعل تجاه مجرياتها. ووصف رئيس رابطة المشجعين في نادي الوحدة عاطي الموركي ظاهرة الشغب الجماهيري ب"الدخيلة على الملاعب السعودية"، قائلاً:"الحالة التي باتت تُشاهد باستمرار في الملاعب السعودية هي ظاهرة دخيلة على ملاعبنا، ومن يقوم بها هم فئة من الأشخاص لا يمثلون جماهير النادي بالكلية، وأسبابها عدة في مقدمها التعصب الإعلامي، والشحن الزائد لمسؤولي الأندية وجماهيرها، والخروج بالتنافس من معناه الحقيقي إلى النطاق الذي لايرضي الجميع . واستطرد:"رؤساء روابط المشجعين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في إبعاد ظاهرة الشغب الجماهيري من الملاعب، وذلك من خلال إدارة الرابطة بالشكل المطلوب، والبعد عن استفزازات جماهير الفريق المنافس، والتعامل مع الأحداث بحكمة ودراية وعقلانية، وعدم الانسياق لما يحدث من مشكلات في أرض الميدان، وأذكر أني واجهت الكثير من المواقف في مباريات الوحدة والمنتخب السعودي في دورات الخليج وكأس آسيا، وكان هناك احتقان جماهيري في بعض أوقات المباريات ومشادات وصيحات ومضاربات، وكنت أعمل على إنهاء هذه المشكلات والخلافات في وقتها، إما عن طريق مكبرات الصوت أو عن طريق تغيير الأهازيج بأخرى للخروج بالجماهير من الأجواء المشحونة إلى أجواء النشوة والفرح، والترديد الكامل بالصوت المرتفع وتشجيع النادي والمنتخب بالصورة المثالية البعيدة عن حوادث الشغب الحالية". وأضاف:"من يتصرفون بهذه التصرفات من الجماهير لا تهمهم مصلحة ناديهم، وهم يضرونه أكثر مما ينفعونه، وقد تكون تصرفاتهم العكسية نتيجة استفزازات يتعرضون لها من اللاعبين أو الحكام، وقد مررنا بالموقف في العام الماضي بعد الشرارة التي بدرت من المحترف الليبي في فريق الهلال طارق التايب، عندما تصرف بشكل غير مقبول تجاه مدرج الوحدة وأثار الجماهير وأشعل فتيل المشكلة التي لم نكن نرضاها أو نقرها. والمشجع يجب أن يودي مهمته في التشجيع بعيداً عن التصرفات المسيئة، حتى لا يكون دوره سلبياً ويتسبب في عقوبات وقرارات صارمة تضر فريقه في منافسات الدوري". من جهته، أكّد قائد رابطة مشجعي الاتحاد صالح القرني على دور روابط المشجعين في الحدّ من ظاهرة الشغب الجماهيري داخل الملاعب، إذا وجدت القيادة المؤهلة التي تمتلك الشخصية التي تمكنها من التعامل بشكل جيد مع الجماهير، مع تأكيده في الوقت نفسه أن ذلك يحتاج إلى تضافر جهود أخرى داخل الملعب لتسهيل مهمة الرابطة. وأضاف:"لا شكّ أن عملية السيطرة على أعداد كبيرة من الجماهير داخل الملعب أثناء المباراة ليس من السهل، خصوصاً إذا كان هناك عوامل تستثير هذه الجماهير سلبياً كالقرارات التحكيمية الخاطئة بشكل واضح أو بعض الحركات الاستفزازية من أعضاء الفريق المنافس، خصوصاً إذا كانت النتيجة تسير عكس مصلحة فريقها، وأيضاً لا أنسى بعض التصريحات التي تشحن الجماهير من بعض المسؤولين. كل هذه العوامل تصعب كثيراً من دور الرابطة في التعامل مع الجماهير إيجابياً في المدرجات وتؤدي إلى حدوث نتائج سلبية، ونحن في رابطة الاتحاد قبل كل مباراة نؤكد على الجماهير بضرورة التشجيع المثالي حتى لا يتأذى نادينا بأي قرارات تأديبية".