عند وصول شخص ما إلى الثراء السريع وعندما تتغير حال إلى أخرى ما يلفت أنظار الجميع، يطرح السؤال المعمول به قديماً: من أين لك هذا؟ وعندما نقرأ تصريحات لمسؤولي أندية تتضمن إعلاناً عن أن موازنة أنديتهم تبلغ 50 مليوناً، فيما يعلن رئيس ناد أن موازنته بلغت 80 مليون ريال، ورئيس آخر يعلن أن موازنته 40 مليون ريال، وغيرهم من رؤساء الأندية الذين يعلنون عن موازنات بعشرات الملايين، السؤال هو أين تصرف هذه الملايين؟ خصوصاً أنها تُصرف من دون محاسبة ومن دون خطة مالية، فنجد أن الأندية لديها موازنات بالملايين وتتفاجأ في المقابل بأن حساب النادي مكشوف في البنوك، وان هناك ديوناً على النادي والتزامات مالية كبيرة وشكاوى، إذاً لا بد من المحاسبة على تلك الملايين التي تهدر بقناعات عشوائية، تحمّل النادي في النهاية الديون ومن يريد أن يترأس النادي عليه تسديد تلك الديون، إذاً لا بد لنا من أن نسأل أين ذهب هذا المال، خصوصاً عندما يعلن عن ضائقة مالية يمر بها النادي أو تأخر صرف رواتب اللاعبين والعاملين. أحد الزملاء قال لي إن الملايين تذهب أو تصرف على تبديل مدرب أو التعاقد مع مدرب أو إنهاء عقد مدرب أو إنهاء عقد لاعب أو وداع لاعب أو استقبال لاعب أو مكافأة مضاعفة أو إهداء سيارات أو سفريات، المهم في ظل كل هذه المصاريف أياً كان نوعها: من المسؤول عن هذا المال؟ فإذا كان يُصرف من دون خطة فهذا إهمال، وإذا صُرف في غير محله فهذا إسراف، وإن كان من مال النادي فهو تجاوز. اخيراً، ألا يحق لنا أن نتساءل: أين ذهبت الأموال؟ Sirsultin.yahoo.com