رشح نفسه لرئاسة «العميد»، فلم يكسب سوى صوت وحيد كان صوته فقط، ومع ذلك فهو يرى أن الجمعية العمومية بوضعها الحالي لا تُعطي نتائج حقيقية، ويصفها ب «غير الفاعلة».. فتح أعيرة النيران في كل اتجاه، فوصف فتيحي بالثرثار، وأحمد مسعود بعرّاب الاتحاد المقبل، مؤكداً أن ديون الاتحاد تجاوزت حاجز ال 100 مليون ريال. ماهر بندقجي الذي لم يسدد العضوية الشرفية للنادي والمرشح الرئاسي السابق كان ينوي أن يتقاضى راتباً شهرياً من منصبه ك«رئيس»، ولا يرى غضاضة في ذلك، لكنه في الوقت ذاته يبدي تحفظه على مفردة «موازنة مفتوحة» التي يقول إن أحداً لم يستخدمها قبل إبراهيم البلوي، ويتهمه ب «سوء إدارة الموازنة»، مشدداً على أن الشركات لن تطرق أبواب النادي «الثمانيني» بالطريقة التي يريدها البلوي.. فإلى الحوار: { قلت إن لديك عقوداً ب 250 مليون ريال أين اختفت فلم نعد نسمع عنها شيئاً؟ - موجودة، لكن الاتحاد لا يحتاج إلى رعاة. لماذا؟ - لأن لدينا «موازنة مفتوحة». من كلامك تبدو غير راضٍ عن الوضع في النادي، أين المشكلة برأيك؟ - الغموض في العمل الإداري، وللأسف رئيس النادي إبراهيم البلوي استفاد من وجوده ووجود محبيه في مواقع التواصل الاجتماعي، فغطى على الكثير من الأمور، وحرك القضايا لمصلحته. مثلاً الأندية الأخرى كلها تقوم بتوقيع عقود رعاية وعقود إعلانية، بينما الاتحاد الذي يملك بيئة خصبة لم يوقع حتى الآن! لكن لا أحد يستطيع أن يقلل من إدارة البلوي، فالفريق الآن ينافس على الصدارة ويتقاسمها مع النصر؟ - أولاً الجميع يدرك أن فريق الاتحاد لم يخض اختباراً حقيقياً خلال الجولات الماضية، ولم يواجه أحد الفرق ذات الوزن الثقيل حتى الآن. لكنه قطع 25 في المئة من الدوري وهو ينافس على الصدارة؟ - هذا الكلام هو ما أعنيه في التفكير القصير الأمد، أنا أتحدث عن تفكير وخطط استراتيجية تحقق نتائج إيجابية على مدى طويل، لا أتحدث عن مرحلة قصيرة أو إنجاز عابر، حدثني عن الاستعدادات قبل الدوري، والتي كان من المفترض أن يشارك فيها مثلاً في بطولة دولية ودية في إسبانيا أو إيطاليا على سبيل المثال، فالمعسكر الذي خاضه الفريق في هولندا كان معسكراً فاشلاً. لماذا؟ - لأن الفريق الذي نشاهده حالياً يعاني من الناحية الفنية، وهناك مشكلات إدارية، فأنت لا تملك فرق عمل متمكنة ومميزة. كيف تتحدث عن أن المعسكر فاشل بينما النتائج حتى الآن إيجابية (6 انتصارات)؟ - المباريات ال 6 ليست مقياساً ولم نواجه الأهلي والهلال والشباب والنصر، فضلاً عن تغيير الجهاز الفني الذي حصل. تقصد إنهاء العلاقة مع المدرب خالد القروني؟ هل أنت معها أم ضدها؟ - ضدها، فهو مدرب سبق له خوض تجربة ناجحة مع المنتخب السعودي الأولمبي، ونحن نعرف أن الاتحاد يمر بمرحلة فيها نجوم شابة كثر، وبالتالي فإن أفضل مدرب ممكن أن يشرف عليهم ويحقق معهم نتائج إيجابية ويسهم في بزوغ نجمهم لمصلحة الفريق على المدى الاستراتيجي هو القروني، لكني أعتقد أن القروني لم يكن يملك كل الصلاحيات، وعندما يأتي المدرب الجديد فهو مدرب يبحث عن فريق جاهز، ونجوم جاهزة، لا عن أسماء جاهزة، وحتى اللاعبين الأجانب الذين استقطبتهم إدارة الاتحاد لم يكونوا على مستوى عال. بالعكس الأسماء أسماء لافتة ولها تجارب كبيرة وحضرت من دوريات عالمية مثل الدوري الإنكليزي؟ - ليسوا في طموحات الاتحاد، فإذا كان لديك موازنة مفتوحة كما تقول فمن المفترض أن تتعاقد مع لاعبين أفضل، وإذا كانت لديك موازنة مفتوحة وتتعاقد مع هذا الأسماء فأنت لا تعرف كيف تدير هذه الموازنة. هل المطلوب أن تتعاقد إدارة البلوي مع كريستيانو رونالدو مثلاً حتى تقتنع؟ - هم يقولون إن لديهم موازنة مفتوحة، لو قلت لك إن لدي موازنة مفتوحة ستقول لي تعاقد مع رونالدو وميسي. ليس من المنطق أن تطالب بهما؟ - كلمة موازنة مفتوحة كلمة كبيرة، ليس هناك رجل أعمال في العالم يستخدم مصطلح «موازنة مفتوحة»، فمعنى كلمة موازنة مفتوحة أنك لا تحتاج إلى أحد، ولا إلى شركة راعية، ولا معلنين ولا شريك استراتيجي. لكن لا يوجد رئيس نادي في السعودية يتحمل مسؤولية النادي بالكامل من جيبه الخاص؟ - ولا يوجد رئيس نادي قال: «موازنة مفتوحة»، وحتى أتجاوز هذه النقطة فهناك رعاة من الممكن أن يأتوا ويدعموا النادي شريطة ألا تكون هناك شركات وسيطة في العقد، ويجب أن يهتم الاتحاديون بهذا الموضوع، لأنه للأسف لو رحل إبراهيم البلوي من منصبه في النادي فسيسلمه للاتحاديين «مديوناً». النادي غير مديون... فالبلوي تحمل الكثير من الأمور من جيبه الخاص؟ - ديون النادي تصل إلى 100 مليون ريال وأكثر. إذا كان هناك ديون سابقة لا يمكن تحميل مسؤوليتها لإبراهيم البلوي؟ - للأسف لا يوجد إبراء ذمة مالية في الأندية السعودية عندما ترحل إدارة وتأتي أخرى، فالديون يتم وراثتها وتوارثها من رئيس إلى آخر. لكن هذه ليست مشكلة الرئيس الحالي؟ - في عهد كل الإدارات والرؤساء الذي تسلموا المهمة في الاتحاد بعد أحمد مسعود كانت الأمور تتدهور وتسير من سيئ إلى أسوأ، فلا تجد شفافية في الذمة المالية للنادي، أنا أتحدث عن الكيان الاتحاد وعن نادٍ متكامل، يجب ألا يفكر البلوي ولا الاتحاديون في عام أو عامين، يجب أن يكون التفكير ل 10 أعوام، يجب تفعيل البيئة الاستثمارية، وتفعيل المنتجات، والتفكير في الألعاب المختلفة. هناك من يرى أن وضع النادي تراجع بسبب أعضاء شرفه؟ - لأنه لا يوجد رجل حكيم في نادي الاتحاد، ليس هنا رجل «يلم» الأمور ويحلها، وحتى أحمد فتيحي ليس حكيم الاتحاد بل «ثرثار الاتحاد»، وأنا أستغرب في أن رجال أعمال بحجم هذه الأسماء لا ينجحون في إحضار عقد رعاية للنادي! بصراحة الأمر غريب، ويجب أن تسأل نفسك: لماذا يهرب أعضاء الشرف؟ الإجابة بسبب الغموض في كل الأمور، وخصوصاً المالية، فأنت لا تعرف الموارد المالية ومن يدعم هل هو أحمد كعكي أو أنمار الحايلي أو غيرهما؟ نحن نسمع فقط في الجرائد أن فلاناً دعم بالمبلغ «الفلاني» وغيرها من الأمور الأخرى، لكن لا يوجد أية موازنة واضحة المعالم من ناحية الموارد والمصاريف. تنتقد إبراهيم البلوي وهو الرئيس الحالي وأحمد فتيحي كشرفي لافت في تاريخ النادي... السؤال: من هو بندقجي وماذا قدّم للنادي حتى يتحدث بهذه الطريقة عن هذه الأسماء التي تملك رصيداً في الساحة الاتحادية؟ - يكفى أنني أحضرت شركات للنادي لديها الاستعداد لرعاية النادي، لكن للأسف الموضوع لم يسر في طريقه الصحيح بسبب أنهم يريدون العقود من طريق شركات وسيطة، كيف تقوم شركة بالتوقيع مع جهة ويكون هناك جهات بين الطرفين، والآن هناك مشكلة في إدارة البلوي وهي أنهم يريدون أن تكسب شركاتهم من العمولات التي تأتي من الرعاية. الأمر شائك.. اشرح لنا ما تقصده بوضوح؟ - عقد يأتي ب 100 مليون يجب أن ينالوا نصيبهم من الكعكة من خلال المرور بهذه الشركات الوسيطة، وعزوف الشركات عن رعاية الاتحاد يأتي بسبب هذه الوساطات. وهل من يملك الشركات الوسيطة إبراهيم البلوي؟ - صلة والبلوي. اليوم البلوي يترأس النادي ويدفع عقد المدرب بقيمة 4 ملايين يورو ورواتب ومترتبات مالية أخرى؟ - كل ما تقوله غير ظاهر في موازنة النادي. أنت تشكك أنه «يسمسر» بينما هو على أرض الواقع يترأس النادي ويدفع؟ - من مصلحة البلوي أن يعمل وحيداً وبعيداً عن أعضاء الشرف حتى يعمل بمزاجه، فهو يقول إنه يعمل من دون دعم أعضاء الشرف ويجدف وحيداً، أنت لن تحضر شركات راعية. هناك كلام عن وجود شركات راعية بقيمة 120 مليون على وشك التوقيع؟ - لا أعتقد أن أية شركة ستأتي وترعى الاتحاد بالطريقة التي يريدونها. وماذا لو وقّع النادي مع شركة راعية... ماذا سيكون موقفك؟ - خير وبركة، من هي الشركة التي ستوقع بهذا المبلغ، فهناك فرق بين شركة وشركة، فإن توقع مع «سامسونغ» أو مع مطعم هناك فرق، ثانياً ما هي المميزات التي ستقدمها الشركة لنادي الاتحاد، لا يوجد أحداً سيستثمر «ببلاش»، إما أن يستثمر مبلغه أو لن يأتي، لا توجد شركة ستعلن لوجه الله. وهل كنت تعمل أنت لوجه الله عندما أحضرت شركات ب 250 مليون ريال؟ - لا أبداً، كنت سأنال راتباً كرئيس للنادي، ولكني كنت مباشراً وبشكل واضح وجلي، لم يكن هناك شركات وسيطة، الشركة توقع مع نادي الاتحاد بشكل مباشر. وحتى لو أخذت عمولة ستكون واضحة ومثبتة في العقود الموقعة، والكل سيعرف علناً أنني نلت هذا المبلغ. لماذا إذاً تلوم البلوي إذا كنت أنت هنا تتحدث عن عمولة؟ - البلوي أدخل شركات وساطة. كيف كنت ستترأس النادي وأنت تتحدث عن راتب وعمولة؟ هذا يجعلك غير مقبول عند الجماهير، لأنك رجل جئت لتستفيد من النادي وليس لتفيده؟ - عندما أعمل وأتعب من أجل أن أقنع الشركات بالاستثمار الرياضي في نادي الاتحاد فأنا تحملت كل تكاليف الرحلات والسفر والاجتماعات من مالي وجهدي من أجل هذا الغرض، وللمعلومية فأنا أجريت دراسة كلفت في حدود النصف مليون ريال، أنا أحضر لأعمل وفق رؤية واضحة تفيد النادي وتقوده للإنجازات والاستقرار والنمو المتواصل. لو كان الاتحاد هو الأولوية لديك لأحضرت الشركات من دون أي شروط ولتجاوزت أي تعقيدات؟ - غير ممكن في الوضع الحالي، ومن الممكن أن يتم ذلك إذا أزال إبراهيم البلوي كل شركات الوساطة التي تعمل بين الشركة الراعية وبين النادي ليكون العقد مباشراً وواضحاً. يعني لو لم تكن هناك شركات وسيطة فهناك شركات جاهزة للرعاية؟ - نعم ولكن بشكل مباشر مع النادي ومن دون أية شركات وساطة. أناأقرأ انتقاداتك اللاذعة الآن على أنها انتقادات تجاه شخص خطف منك منصب الرئاسة؟ - يضحك ثم يواصل: أنا أحب كيان الاتحاد، وأتمنى لإبراهيم البلوي أن يحقق البطولات، لكن لا أريده أن يسير على الطريقة المعتادة عام وعامين، يجب أن تكون هناك خطة لخمسة أعوام على الأقل. كيف يضع خطة لخمسة أعوام وفترته الإدارية أقل من ذلك؟ - يضع الخطة حتى يسير عليها من يأتي من بعده ويكمل العمل على المسيرة نفسها. هل أفهم من كلامك أنك تطمح لخلافته؟ - إذا استطعت أن أقنع الجمهور الاتحادي فليس من البعيد أن آتي رئيساً للنادي. من الواضح أنك غير مقنع بدليل أنك لم تنل سوى صوت واحد فقط في الانتخابات الأخيرة؟ - لأن المناظرة كانت سيئة وأمام أعضاء الشرف وليس الجماهير، وعموماً أنت تعرف أجواء الحملات الانتخابية وما يدور فيها، وأحياناً تدفع في الحملة الانتخابية وتنال أصوات أكثر. هذا اتهام بأن هناك عمليات شراء في الانتخابات الاتحادية؟ - من الممكن أن أكون شخصية مميزة وخطتي مقنعة، لكن لا أكسب الانتخابات، فالناس لا تبحث عن الكلام المقنع. هذا اتهام؟ - كلها 300 صوت واستطاع البلوي أن يستقطب منها ما يقوده للكرسي، السؤال: ماذا استفاد اللاعبون القدامى من إبراهيم البلوي؟ هل قام بعمل صندوق خاص لهم يساعدهم ويدعمهم؟ لم يفعل ذلك... هل قام بتكريمهم؟ معنى ذلك أنهم اقتنعوا بما قاله لهم البلوي وصوتوا له بناء على قناعتهم؟ - يا عزيزي كلمة «موازنة مفتوحة» تقنع أي شخص، هذه حملة انتخابية وكانت كلمة ولعبت ب «حسبة النادي»، ولو خسر النادي من الهلال أو الأهلي بنتيجة كبيرة سترى كيف سيفعل الجمهور. هل تقصد أن البلوي استخدم الأسلوب الإعلامي لكسب الانتخابات؟ - نعم، أنا أسأل سؤال: لماذا لم يكسب رغبة أعضاء الشرف؟ ولماذا أبعدهم عن النادي. قد يكون ممن يحب أن يعمل لوحده بطريقته ولا يحب التدخلات؟ - إذاً لماذا يقول إنني أجدف وحيداً ويطالب أعضاء الشرف بالعودة في النادي، النادي يحتاج أعضاء الشرف، وأنت تعرف أن الجمعيات العمومية ومجلس الإدارة غير مفعل بالشكل الكامل في النادي. هو قال موازنة مفتوحة وأنت قلت 250 مليون ريال ولم يقتنع بك أحد؟ - بما أن الأهلي وقع عقداً كبيراً مع شركة بحجم الطيران القطري فكلامي كان صحيحاً، وهنا يجب أن نعرف السبب الذي لم يجعل الاتحاد يوقع مع شركة راعية إلى الآن؟ ولماذا تنجح أندية الهلال والنصر والأهلي في توقيع عقود الرعاية ويبقى الاتحاد مغرداً خارج السرب. كنت أنتظر أن يتم تفعيل مشاريع مثل الأكاديمية والشراكات مع الأندية الأوروبية الكبرى وغيرها، فالاتحاد كاسم وعلامة تجارية أقوى من الهلال، والاتحاد من الناحية الجماهيرية الأفضل. الجماهيرية قضية جدلية ومسألة غير محسومة؟ - أنت تدفعني لأن أطالب جماهير الاتحاد بأن تفعل صوتها وأن تكون صانع قرار من خلال التسجيل في بطاقة عامل في النادي، ومن جهتي أنا متأكد أن الاتحاد هو الأكثر جماهيرية. أتساءل: هل دفعت العضوية الشرفية لنادي الاتحاد؟ - لا أحتاجها. لماذا؟ - كفاية أنني منتسب للنادي، أنا مشجع اتحادي، عندما يتم تفعيل الجمعية العمومية والمجلس التنفيذي سأفعل البطاقة الشرفية، فكل الأنظمة يجب أن تطبق بما يسمح للجمعية العمومية وأعضاء الشرف بمحاسبة رئيس النادي. لو كنت مشجعاً اتحادياً لما قبلت كل ما قلته، فأنت شخص لم تدفع العضوية الشرفية وتبحث عن رئاسة النادي براتب، وعن عمولات، ولم يسبق لك أن دعمت النادي بأي شكل، فأنت تبحث عن مصالحك؟ - لا لو سمحت، لا تستطيع أن تقول ذلك، لو كنت أبحث عن مصالحي لما قمت بدفع نحو نصف مليون ريال على دراسات تخص نادي الاتحاد، ولم أكن لأحضر نادي إيطالي ليكون شريكاً في الأكاديمية. هل قدمت هذه الدراسات للنادي؟ - نعم للإدارة السابقة. أي إدارة تقصد؟ - إدارة محمد بن داخل. وأين ذهبت هذه الدراسات.. وهل استفاد منها النادي؟ - هذا السؤال لا توجهه لي؟ فأنا لا أعرف أين ذهبت وماذا كان مصيرها، وبالمناسبة الدكتور عمر الخولي عنده جزء منها. وكان موافقاً عليها. بصفته؟ - محامي النادي عضو مجلس الإدارة. ما الذي قدمته للنادي؟ - عملت مع إدارة ابن داخل في فترته، وقدمت للنادي، وكان من الممكن أن نوقع شراكات استراتيجية بقيمة 150 مليون ريال، لولا وجود عقد الاتصالات، وخوف ابن داخل من تعرض النادي لغرامات مالية، وهذه أمور غير خافية على الاتحاديين. الشركات تبحث عن الشفافية في النادي، أنت تريد الوضوح، عندما تأتي شركة لتعلن في الصحيفة، هل تريد أن يخرج الشيك ويذهب لشخص آخر أم أن يكون مباشراً. وعموما قبل فترة قال البلوي إن هناك عقوداً ستوقع، وطرح أسماء ولكن لم يتم شيء إلى الآن. برأيك إذاً: لماذا نجحت أندية أخرى في الحصول على رعاية بينما لم ينجح الاتحاد في ذلك حتى الآن؟ - الإدارة غير الاحترافية، كثرة المشكلات الإدارية، عدم وضوح موازنة النادي، وبصراحة المتابع يشعر أنه ليس هناك رؤية مستقبلية للنادي ل10 أعوام مقبلة. هل تقصد أن الأهلي مثلاً لديه رؤية مستقبلية ل10 أعوام؟ - أولاً أتمنى من الأخوة الأهلاويين ألا «يعشموا» أنفسهم في عقد «القطرية»، فهو لن يستمر لفترة طويلة، وربما يستمر أكثر من 3 أعوام لو حقق الأهلي بطولات، وبغض النظر عن التفاصيل فالأهلي يعمل بطريقة منظمة. ولماذا لا يستمر العقد طويلاً؟ - لسنا في أوروبا، فالاستثمار هناك واضح، وهناك شركات وعمل. وهل الاستثمار في السعودية غير واضح؟ - نعم ... غير واضح. لماذا؟ - لأنه يجب أن تكون هناك شخصيات اعتبارية لتوقع معك الشركات، فالاتحاد مثلاً لا يوجد لديه شخصية اعتبارية، ولذلك يجب على رئيس هيئة أعضاء الشرف الاستقالة وفتح المجال لشخصية مقتدرة متمكنة، وعلى أحمد مسعود أن يتولى المنصب بشكل عاجل. وما الفرق بين أحمد مسعود والشخص الموجود حالياً؟ - رجل متعلم وفاهم. وهل الشركات تأتي من أجل الكيان؟ أم من أجل أن رئيس هيئة أعضاء الشرف متعلم وفاهم؟ - تأتي إذا كان هناك إدارة احترافية، والنادي منظم من الناحية المالية والإدارية والفنية، وقادر على استثمار جماهيره، فالاتحاد لديه قاعدة جماهيرية عريضة، ومن غير المنطقي ألا تنجح الإدارة في استثمار هذه القاعدة. ف«موبايلي» مثلاً لم تأتي من أجل عيون الهلاليين بل من أجل الجماهير. «القطرية» أيضاً جاءت من أجل عيون جماهير الأهلي؟ - هذا جانب وذاك جانب، فالجماهيرية مهمة، وكذلك التنظيم الإداري الداخلي. البعض قد يراك رجل ساعي للشهرة، وإلا لماذا لم تقف مع الإدارة الحالية على أي وضع وحال؟ - أنا إنسان لا أحب الشهرة... وبالمناسبة أود أن أشير هنا إلى أن رئيس النادي إبراهيم البلوي لا يريد فتح الأبواب للاتحاديين، يريد فتح الأبواب لمن يريد فقط، الناس «الفاهمة» لا يريدها. وحتى عندما حضرت إلى النادي لم يتم استقبالي بشكل مناسب، ولم يتم إعلان اسمي في الخبر الصادر عن النادي ضمن من حضروا التدريبات. طبيعي؟ - لماذا؟ لأنك لست عضو شرف، ولم تسدد مبلغ العضوية الشرفية؟ - هل تقصد أن كل أعضاء الشرف دفعوا المبالغ المترتبة على عضويتهم الشرفية، أنا لا أعتقد ذلك، ولك أن تتصور وتتخيل أنه في يوم الانتخابات أسقطوا اسمي من الكشوف الاتحادية، فعندما جاء موعد الترشح لمنصب رئاسة النادي لم أجد اسمي! ولولا تدخل مدير مكتب رعاية الشباب في جدة أحمد روزي إضافة إلى امتلاكي لإيصال دفع العضوية لنجحوا في مساعيهم. والسؤال هو: من هو الذي حاول إسقاطي من أجل ألا أدخل صراع المنافسة على الرئاسة؟ ومن المستفيد؟ للأسف هناك أناس يريدون مني أن أسير على مزاجهم. بحسب المد والجزر. تبدو غير مقتنع بالشرفيين ولا بهيئة أعضاء الشرف وتنظيمها؟ - بوضوح يجب أن يعود أحمد مسعود إلى تولي مسؤولية رئيس هيئة أعضاء الشرف لأنه عرّاب الاتحاد المقبل. لماذا؟ - لأن لديه المقومات الإدارية، ويستطيع أن يعيد أعضاء الشرف إلى وضعهم الطبيعي ويخلق أجواء ناجحة، وتاريخ عمله في نادي الاتحاد يشهد له، فهو شخص استطاع قيادة النادي للعديد من النجاحات في الماضي، على الأقل إنه لم يكبّد النادي أي ديون. وكيف ترى مستقبل النادي من وجهة نظرك؟ - النادي يسير إلى الأسوأ والضحية الجمهور، وهو من سيقود النادي إلى «داهية» هذا هو تصوري. الفريق لن يفوز بالدوري ولا أية بطولة هذا الموسم، لأن العمل الفني غير منظم، وهناك تذبذب، ولم تمنح الفرصة للاعبين الشبان للبروز، ولولا أن إدارة عادل جمجوم كانت تفتقر للتنظيم الإداري والمالي لكان لها شأن جيد في هذا الجانب تحديداً، ولكن للأسف الإدارة الحالية تعتمد على العواجيز. وهنا أنصح جمهور نادي الاتحاد وأقول له كن صانع قرار وسجل في اسمك ضمن الأعضاء، لتكون لك كلمة في الجمعية العمومية.