أحب الحلم والخيال على رغم أني مؤمن بقول الشاعر: وإن ارَ خيراً في المنام فنازحّ وإن ارَ شراً فهو مني مُقرب ودائماً ما أتخيل وأحلم بحدوث المستحيل من أمر واقعنا العربي. وبكل جدارة استطعت أن أتخيل أن اكبر وزير في دولنا العربية لم يتجاوز الخمسين، كما تخيلت زوال"البشت"من على أكتاف وكلاء الوزير، كما خف"النشاء"من أشمغتهم فسهلت حركتهم في الوزارة. كما استطعت ? ومن دون تعب ? أن احلم في إحدى الليالي الباردة، بأن البنوك العربية اتفقت في ما بينها على التنازل عن فوائدها على قروض المواطنين خدمة منها للوطن والمواطن! لكني لم استطع أن أتخيل اصطفاف بضعة أشخاص أمام أبواب مكتبة عربية في انتظار فتح أبوابها للزبائن! لكني لم استطع أن احلم بوجود كتاب عربي بيع منه عشرة ملايين نسخة فقط حتى ولو كان كتاب طبخ! في إحدى المرات أجهدت نفسي في منامي، فحلمت بهاري بوتر يرتدي زياً عربياً ويقطن إحدى الدول العربية، إلا أني تفاجأت انه أبكم ولا يفقه لغة الإشارة! هنا أيقنت أن المتنبي صادق حين قال: "نصيبك في حياتك من حبيب نصيبك في منامك من خيال" نور العمر - الرياض