عندما يتكلم تجد في نبرات صوته الهدوء، وعندما يكون داخل المستطيل الأخضر، تجده كالغزال السريع الذي لا يهدأ أبداً، أشاد بمستوى المنتخب خلال بطولة أمم آسيا، كما بين الارتياح الكبير لمدرب المنتخب البرازيلي آنغوس، انه نجم المنتخب السعودي والنادي الأهلي الخلوق مالك معاذ، الذي استطاعت"الحياة"أن تلتقي به في أول حوار بعد مشاركته مع"الأخضر"الذي نال الوصافة الآسيوية، معاذ كشف الكثير من الخفايا عن البطولة الآسيوية وعن فريقه الأهلي في الحوار الآتي: كيف ترى مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات أمم آسيا؟ - تعتبر المشاركة بكل المقاييس ناجحة والكل شاهد ما قدمناه من مباريات قوية وكنا الأجدر بتحقيق اللقب، ولكن الحظ لم يحالفنا في النهائي ولكن عموماً قدمنا ما يرضينا نحن كلاعبين ويرضي الجمهور السعودي الذواق للبطولات، وكنا نتمنى أن نعود بالكأس إلى أرض الوطن ولكن هذه هي حال كرة القدم. دخلتم المباراة النهائية وانتم على ثقة زائدة بالانتصار، فحصل العكس وفاز العراق الذي كان الأفضل طوال شوطي المباراة، ما أسباب ذلك؟ - بالعكس قبل المباراة النهائية كانت النظرة بأن الفريق العراقي قوي ولا يستهان به، إذ يملك لاعبين أصحاب خبرة ومهارة، كما أنهم يتمتعون بأجسام رياضية تساعدهم في الالتحام اثناء المباراة، وثقتنا بأنفسنا كبيرة بأننا سنقدم مباراة كبيرة مع شقيقنا المنتخب العراقي فوصوله للنهائي جدير بالاحترام، ولم تكن الثقة بأننا فائزون موجودة لدينا كلاعبين وذلك احتراماً للخصم القوي، ولكن كانت ثقتنا في إمكاناتنا إننا سنقدم مستوى جيداً ونلعب مباراة ترضي الجميع خصوصاً بعد أن تجاوزنا المنتخب الياباني الصعب، ولكن حصل ما هو غير متوقع، فالعراق كان الأفضل وفاز بالذهب. هل كان لعامل الخبرة دور في اللقاء النهائي على حد قولك وأثر في لاعبي السعودية؟ - بكل تأكيد جميع لاعبي العراق سبق ان شاركوا في بطولات سابقة وهم يملكون من الخبرة الشيء الكثير، لكن منتخبنا أكثر من نصف لاعبيه يشاركون في النهائيات الآسيوية للمرة الأولى وانا واحد منهم ومع ذلك قدمنا مستوى رائعاً في البطولة التي كشفت مقدرة اللاعب السعودي وموهبته ونجاح الكرة السعودية في إخراج النجوم والمواهب الشابة التي ستؤهلنا للمرة الخامسة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. كيف كان تعامل المدرب البرازيلي آنغوس أثناء سير البطولة، وهل وفق في اختيار التشكيل المناسب؟ - آنغوس مدرب جدير بالاحترام والتقدير إذ كان قريباً من الجميع منذ انطلاقة المعسكر ويكفيه فخراً أنه صنع منتخب المستقبل، كما انه وفق كثيراً في إيجاد توليفة من اللاعبين سيكون لهم شأن كبير في الاستحقاقات القادمة للكرة السعودية. من وجهة نظرك هل هناك لاعبون كان من الأجدر انضمامهم لصفوف المنتخب أثناء الإعداد لأمم آسيا؟ - بالنسبة إلى الاختيار فهذه أمور لا استطيع التحدث فيها لأنني لا أملك أحقية في ذلك، فهناك مدرب يقوم بالاختيار بحسب مشاهدته للبطولات، ولكن أرى أن الاختيار كان مميزاً، فهذه التشكيلة معدل الأعمار فيها صغير وهذا ما يعود بالفائدة لصناعة منتخب قوي ومتكامل، والشيء الجميل أن كل لاعب شارك في البطولة قدم نفسه على أكمل وجه، بل هناك لاعبون برزوا بشكل لافت، وأذكر منهم أحمد الموسى وعبدالرحمن القحطاني. ماذا عن استعدادات فريقك هذا الموسم وأنت بعيد عن مرحلة الإعداد؟ - فريق الأهلي ليس عليه خوف بوجود الرئيس احمد المرزوقي ومتابعته الدائمة وكذلك قربه من اللاعبين، والفريق أكمل استعداده خارجياً، وباكتمال عناصره سيزداد قوة ويعود لتحقيق البطولات، والفريق هذا الموسم يملك لاعبين تم إدراجهم من فريق الشباب في النادي قد يكون لهم الشأن في خريطة الكرة السعودية، فميزة النادي الأهلي هي الاهتمام باللاعبين الصاعدين من فئة الشباب، ووصول أكثر من لاعب في المنتخبات السنية إلى الفريق الأول خير دليل على ذلك. الدوري هذا الموسم يختلف من حيث جمع النقاط، فهل ترى أن الأهلي مؤهل لتحقيق الحلم والفوز بالدوري؟ - وِلمَ لا فالفريق يملك عناصر جديرة بالتفوق، والملاحظ في الأهلي أنه في كل مركز يوجد أكثر من لاعب، وهذا يجعل التنافس قائماً بين اللاعبين، ما يعود على الفريق بالفائدة، وبذلك سيكون هناك حرص من أول مباراة تلعب في الدوري على عدم التفريط في النقاط. كيف ترى مدرب الفريق بوكير وهل تتوقع أن يفعل ما فعله نيبوشا في الموسمين الماضيين؟ - بوكير مدرب قدير وشهادتي فيه مجروحة، وهو غني عن التعريف أو حتى الإشادة مني، ولكن أتمنى له التوفيق مع الفريق، وان يحالفه الحظ، وما قدمه الموسم الماضي مع فريق الوحدة خير دليل على إمكاناته كمدرب يستحق منا الاحترام، وبقي منا أن نساعد المدرب بالحرص على أداء التدريبات وتطبيق كل ما يطلبه منا في الملعب، لنصل إلى ما نطمح إليه من تحقيق البطولات.