يعد تيسير الجاسم أحد ابرز اللاعبين الشباب الذين يضمهم المنتخب السعودي، وهو نجح مع فريقه الأهلي قبل التحاقه بصفوف الفريق الوطني بالفوز بلقبين من ثلاثة من ألقاب المسابقات السعودية. وقدم الجاسم نفسه لاعباً مشاكساً هدافاً في وسط الميدان، لم يشركه المدرب البرازيلي آنغوس أساسياً في البطولة، لكن غياب خالد عزيز القسري بسبب الإيقاف حتّم على المدرب الزج به، فكان عند حسن الظن به عندما سجل هدفين ولا أروع أمام البحرين، ثم ثبت أقدامه بعد ذلك وكان قريباً من التسجيل غير مرة أمام أوزباكستان ثم اليابان. وفي حديثه إلى قناة"البطولة"الإعلامية أكد الجاسم أن المدرب آنغوس اتخذ قراراً صائباً في الاعتماد على تشكيلة شابة ستكون نواة لمنتخب سعودي ناجح في المستقبل. وقال الجاسم عن المدرب ذي التاسعة والأربعين من العمر والذي تسلم تدريب المنتخب السعودي في آذار مارس الماضي:"المدرب آنغوس شخصية محترمة وعلى رغم أنه لم يدرب أي أندية كبيرة أو منتخبات إلا أنه يحقق نجاحاً كبيراً. لقد كان الوضع مماثلاً مع المدرب السابق غابرييل كالديرون الذي قادنا إلى نهائيات كأس العالم 2006 بنتائج غير مسبوقة". وعن الفارق بين آنغوس وسلفه باكيتا أوضح الجاسم"الفارق بين آنغوس والمدرب السابق باكيتا هو أن باكيتا اعتمد على لاعبي الخبرة المعروفين بينما قام آنغوس بمغامرة كبيرة باختياره لاعبين شباباً لمسابقة كبيرة مثل كأس آسيا". وأشار الجاسم الذي أكمل الثالثة والعشرين عاماً يوم الأربعاء وهو اليوم الذي فاز فيه المنتخب السعودي في نصف النهائي على اليابان"لدينا أفضلية كبيرة كلاعبين شباب، لأن المدرب آنغوس قال سابقاً إننا إذا لم نحصل على الفرصة الآن فإننا لن نحصل على أي خبرة دولية على الإطلاق. لقد أخذ مجازفة كبيرة بلعبه كأس آسيا بلاعبي يفتقدون لخبرة كبيرة، ولكنها الطريقة الصحيحة، لأننا نريد أن نقدم أداء أفضل في المسابقتين المقبلتين وهي الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2010 ونهائيات كأس آسيا المقبلة". وأكد لاعب الوسط أن الفريق السعودي أحدث مفاجأة لم يتوقعها أحد"فاجأنا الجميع بالنتائج الجيدة، وأتمنى أن نواصل أداءنا الجيد. لم يتوقع النقاد وجماهير كرة القدم السعودية أننا سنقدم أداء مميزاً وإنه أمر رائع أن اللاعبين الشباب يقدمون أداء كبير". وكان الجاسم لعب 114 دقيقة فقط في مرحلة المجموعات وعن أدائه يقول:"لقد لعبت بشكل جيد في أول عشرين دقيقة لعبتها أمام إندونيسيا وأما البحرين لعبت المباراة بأكملها والحمد لله كنت ناجحاً وسجلت هدفين. كنت أتمنى تسجيل المزيد من الأهداف، لأنه من الرائع أن تسجل. لقد ساعدني زملائي كثيراً على تسجيل الهدفين وشخصياً لست مقتنعاً بأدائي وأشعر بأن لدي الكثير لأقدمه".