أثناء لقاء رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر بمسؤولي الأندية، للإعلان عن بداية العمل بلائحة الاحتراف الجديدة، لجنة الاحتراف عدلت وأضافت على لائحة الاحتراف الكثير من البنود من جراء الأحداث الاحترافية من مسيري الأندية التي يفترض أنه بعد مرور ستة عشر عاماً كانت كافية لمعالجة الأخطاء والتجاوزات، وأذكر عند بداية العمل بنظام الاحتراف كانت إعانة الاحتراف ثلاثة ملايين ريال وضعت كرواتب للاعبين السعوديين وبدلات، وكان لا يوجد سقف لرواتب المحترفين لكن مسؤولي الأندية تعاملوا مع إعانة الاحتراف كأنها إعانة للجميع، فأصبحت أندية تصرف منها رواتب العاملين في النادي، وأندية تدفع للاعب الأجنبي، وأندية سددت ديوناً سابقة، وأندية صرفت مكافآت، وأندية صرفت رواتب للأجهزة الفنية، وتفاجأت لجنة الاحتراف بتأخر رواتب المحترفين من شهر لأشهر بأن الثلاثة ملايين كانت تصرف دفعة واحدة، عندها وضعت اللجنة حداً لذلك الإجراء الخاطئ. أنا لا ألوم الأندية بذلك لأن المسؤولين في الأندية تفاجأوا بنظام جديد وإعانة كبيرة، ومع الأحداث الاحترافية في كل عام سارعت لجنة الاحتراف إلى مواجهة تلك الأحداث بلوائح مضادة لتلك التجاوزات والحيل التي يعمل بها، إذ إن الأندية دائماً ما تبحث عن الثغرة في اللوائح لكي تكون لها مخارج، لجنة الاحتراف منذ أن بدأ العمل بنظام الاحتراف عام 1992 لم تعمل محاضرة أو دورة تهدف إلى تطوير من يعمل بالاحتراف، وكان آخرها عندما طالبت بأن يكون في كل ناد مسؤول احتراف يجيد اللغة الانكليزية ومؤهل لا يقل عن الثانوي، شيء جميل ولكن من مسؤول الاحتراف الجاهز الذي سيكون بين يوم وليلة مسؤول احتراف ملماً بكل اللوائح المحلية والدولية؟ كنت أتمنى من لجنة الاحتراف أن تعلن عن دورة لمسؤولي الاحتراف أو من يرغب في الالتحاق بدورة الاحتراف من غير العاملين في الأندية ومديري اللاعبين، إضافة إلى اللاعبين الراغبين في الالتحاق بدورة الاحتراف ولو كانت هناك رسوم للدارسين في الدورة يدفعها الدارس وتكون على الأقل مدة الدورة ستة أشهر، لكي تؤهل لنا مجموعة كبيرة متخصصة في الاحتراف بدلاً من"خذوه وعيّنوه"، عند ذلك نجد الأخطاء الاحترافية تعود لنا لأننا نعمل بالكم ولا نعمل بالكيف. المهم يوجد لدينا من هم عملوا بالاحتراف لسنوات طويلة ومنهم مؤسسون لفكرة نظام الاحتراف وما يمنع الاستعانة بمحاضرين من الخارج، خصوصاً الدول المتقدمة احترافياً، لكي لا نعدل كل موسم لائحة الاحتراف أو نستبدلها، وللاحتراف بقية. [email protected]