حركت الاحاديث الاخيرة للاعب وسط هجر حسين النجعي وحارس الفيصلي تيسير النتيف بخصوص عدم تجاوب لجنة الاحتراف من تأخر انديتهم السابقة التعاون بالنسبة للنجعي والاتحاد بالنسبة للنتيف بصرف مستحقاتهم السابقة، الكثير من المياه الراكدة داخل لجنة الاحتراف في آلية تعاملها مع شكاوى اللاعبين المحترفين، وكيفية تطبيق النظام على الاندية المخالفة لاسيما بعد البيان الاخير الذي أصدرته أخيراً لجنة الاحتراف قبل بداية فترة التسجيل الشتوية بمنع أي نادٍ عليه استحقاقات سابقة من قيد أي لاعب جديد بصفوفها خلال فترة الانتقالات الشتوية وهو يعكس حرصها على حفظ حقوق اللاعبين المحترفين ومراقبة مدى التزام الاندية بتسديد هذه الحقوق بانتظام، من خلال الزام الاندية برفع مسيرات خاصة بالرواتب تثبت ان جميع اللاعبين المحترفين قد استلموا مستحقاتهم دون أي تعطيل. ما أقدمت عليه لجنة الاحتراف هو بلاشك خطوة احترافية لكنه يبدو انه على الورق فقط، فشكاوى اللاعبين يبدو انها تحفظ بالادراج على حد حديث النجعي الاخير بعد لقاء فريقه امام الأهلي فالتعاون والاتحاد سمح لهم بقيد لاعبين جدد رغم وجود عدد من الشكاوى ضدهم، وهو امر يتنافى مع بيان لجنة الاحتراف الاخير، كما ان لجنة الاحتراف نفسها لم تفِ بحقوق الاندية من خلال عدم صرف اعانة الاحتراف الخاصة بالأندية التي تمارس الاحتراف فهناك ثلاث دفعات تقريباً متأخرة لاتزال لدى اللجنة حتى هذه اللحظة، وهذه الاعانة هي التي يتم عن طريقها صرف حقوق اللاعبين المحترفين، وهو تأخير الحق الضرر بالأندية وجعلها عاجزة عن صرف حقوق لاعبيه، فكيف تطلب لجنة الاحتراف من الاندية مسيرات تثبت ان رواتب اللاعبين المحترفين مسلمة بشكل منتظم وهي لم تبري ذمتها من حقوق الأندية المتأخرة لديها. فهناك تسأول آخر يحتاج لتوضيح خاص من مسئولي لجنة الاحتراف، وهو ان مدراء الاحتراف العاملين بالاندية عن طريق لجنة الاحتراف بحت اصواتهم وهم يطالبون برواتبهم الشهرية المتأخرة والتي دخلت في شهرها الثامن، ولم يتكرم أي من مسئول بلجنة الاحتراف بالخروج عبر الاعلام ليوضح مصير هذه الرواتب المتأخرة، فلجنة الاحتراف اذا ارادت ان يكون لها من اسمها نصيب فيجب عليها اولاً ان تبادر بتسليم الاندية اعانتها المتأخرة من الاحتراف، وان تدفع رواتب مديري الاحتراف بالأندية فهؤلاء هم المسؤولون عن تطبيق انظمة ولوائح الاحتراف بالأندية التي تحث عليها اللجنة، فكيف تنشد لجنة الاحتراف لنفسها النجاح وان تفرض سلطتها على الاندية وهي لم تلتزم بدفع الكثير من المتأخرات عليها، فالعمل على الحرص على الايفاء بالالتزامات المالية يجب ان ينطلق من داخل لجنة الاحتراف نفسها قبل الأندية من خلال تسليم الاندية مستحقاتها المالية المتأخرة من اعانة الاحتراف، وبعدها يحق لها ان تهدد وتنذر الاندية بضرورة الايفاء بالتزاماتها تجاه اللاعبين، وان تمنعها من قيد أي لاعب سواء محلي او اجنبي في فترة الانتقالات الشتوية. التساؤلات كثيرة حول عمل لجنة الاحتراف فشكاوى وكلاء اللاعبين الاجانب والمحليين، وكذلك المدربين تطرح يومياً عبر جميع وسائل الاعلام سواء المرئي ام المقروء، إلا ان هذه الشكاوى تختفي عند فتح باب أي فترة تسجيل رغم ان بعضها معلق منذ سنوات، فلم نسمع ان لجنة الاحتراف اوقفت او حرمت أي نادٍ من التسجيل بسبب وجود متأخرات مالية عليه، والسؤال هو كيف يمكن لهذه الاندية أن تمرر أوراقها عبر لجنة الاحتراف رغم وجود اكثر من شكوى ضدها، أسئلة عديدة تحتاج لإجابة، فالجميع يعرف ان هناك اكثر من نادٍ سعودي مسجل ضده شكوى، فكيف تتجاوز هذه الاندية الشكاوى وتنجح في قيد أي لاعب تريده، فعمل لجنة الاحتراف الحالي بحاجة لوقفة من قبل رئيس الاتحاد السعودي الجديد أحمد عيد لفك الكثير من الطلاسم التي تحيط به، فنجاح عمل هذه اللجنة سيجنب الكرة السعودية الكثير من الاشكاليات الكبيرة التي تطرح يومياً بالإعلام.