يُسدل الستار مساء اليوم، على فعاليات مهرجان الصيف الثاني"حسانا فله"، التي امتدت لأكثر من شهر، وتمكنت من استقطاب نحو 350 ألف زائر وزائرة من مختلف الأعمار، بينهم زائرون من مناطق سعودية أخرى، وكذلك زائرون من دول خليجية مجاورة. وقال رئيس بلدية محافظة الأحساء المكلف المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عادل الملحم:"الحفلة الختامية للمهرجان ستشهد السحب على السيارات وأطقم الذهب، إضافة إلى توزيع عدد من الجوائز والهدايا على زواره"، مؤكداً"نجاح جميع البرامج". وأكد حرص اللجنة المنظمة للمهرجان على"تنظيم فعاليات الاحتفال بفوز المنتخب في جميع مبارياته الأخيرة، لإضفاء المزيد من أجواء المرح على زوار المهرجان، إلى جانب أنها نوع من الترفيه لهم"، لافتاً إلى أن هذه الفعالية"استقطبت أعداداً كبيرة من الزوار من جميع الجنسيات والأعمار". وكانت جنبات المهرجان شهدت مساء أول من أمس، احتفالية كبيرة بعد تأهل المنتخب السعودي للمباراة النهائية مع شقيقه المنتخب العراقي، إثر فوز الأول على نظيره الياباني، وتغلب الثاني على المنتخب الكوري الجنوبي. وألقى في الاحتفالية الطفل حمد حسن الشهيب سبع سنوات قصيدة شعرية وجهها إلى"قائد هذا الوطن الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز"، وجاء في مطلعها"يا الله وجه الخير، حيا الله جديده، حبنا من الله لعبدالله يزيده، يا ملكنا فيك ما تلقى قصايد". فيما حملت ريم خالد الغنام 11 شهراً راية التوحيد، وشاركت الجمهور فرحة التأهل، وسط زغاريد أطلقتها أفواه النساء المحتشدات في خيمة المهرجان، وصفق الحاضرون وأنشد الأطفال أغاني الفرح للوطن. واستمرت الاحتفالية حتى الواحدة من ليل أول من أمس، وتجاوز عدد المشاركين 3500 زائر وزائرة. وصاحب الاحتفالية، تقديم مجموعة من المسابقات الرياضية المنوعة، وتم خلالها توزيع مجموعة من الجوائز على الفائزين فيها. كما تم خلال الاحتفالية توزيع أكثر من عشرة آلاف علم سعودي مختلفة الأحجام على الجمهور. وشارك لاعب المنتخب السعودي الأولمبي ونادي النصر السعودي محمد المبارك في الاحتفالية، وحرص على الحضور مبكراً، ومشاركة الجماهير السعودية هذه الاحتفالية، وهنأهم بهذا الفوز، معرباً عن تمنياته بالفوز بالكأس الآسيوية. إلى ذلك، استمع نحو أربعة آلاف شخص مساء الثلثاء الماضي، ل25 وصلة إنشادية، ضمن المهرجان الإنشادي الرابع في مهرجان صيف الأحساء"حسانا فله". وأدى الزحام الكبير في الخيمة، إلى بقاء نحو نصف الحضور خارجها. وتفاعل الحضور مع الوصلات التي أداها المنشد محمد الجبالي، ذو الصوت الجهوري، الذي أشعل الحماس في جميع الحضور، ليرددوا معه الأنشودة الوطنية"لك يا سعودي". كما قدم منشدو المهرجان أوبريت بعنوان"الأخلاق الفاضلة"من كلمات سامي الجمعان، وألحان وتوزيع المهندس محمد هاشم، وتحدث عن التسامح ونبذ الفرقة والابتعاد عن الغلو. وأطرب عماد الظفر الجمهور بأنشودة بعنوان"الأحساء غير"، وصفق الجمهور كثيراً للقصيدة التي كان مطلعها"آه يا سعودي يد واحدة ما يفرقنا لا عدو ولا حاسد، حنا على طول الزمن نحمي ثرى هذا الوطن". وقدمت فرقة"روعة"ثلاث وصلات إنشادية مختلفة، كما قدم المنشد ماجد الزويدي لوحات إنشادية منها"هذه الأحساء يا أم العيون الجميلة". وكانت مفاجأة المهرجان تقديم وصلة إنشادية لنائب مدير المهرجان سمير المزهر، الذي أنشد وصلة بعنوان"يا نشيد الورد"، كأول مشاركة له على المسرح، إذ كان يكتفي بالإنشاد داخل الاستديو، وهي من كلمات مدير العلاقات العامة في بلدية الأحساء مدير المهرجان بدر فهد الشهاب. إلى ذلك، شارك نحو 40 طفلاً وطفلة في مسابقة"المنشد الصغير"، التي أشرفت عليها لجنة تحكيم مكونة من زكي الصالح، وعلي اليامي، وكان أصغر المشاركين راشد سلمان الخضير خمسة أعوام، فيما بلغ عمر أكبر المشاركين 13 عاماً. واستقبلت خيمة الطفل في المهرجان نحو عشرة أطفال من مركز"جسور التواصل لذوي الاحتياجات الخاصة في الأحساء"، ورتل الطالب عبد العزيز الملحم توحد آيات قرآنية مقلداً بعض مقرئي القرآن الكريم، مثل الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وأسمع زوار المهرجان أذان مؤذن الحرم المكي، كما أجاب عن أسئلة الجمهور، التي طالب فيها بالتعرف على بعض عواصم الدول العربية، ورافق الطلبة، كل من: علي الأسمري، ومحمد عاكف، وصلاح زكي. وقدمت فرقة"البرنجي"، بقيادة محمد الشقاوي مجموعة من الحركات والاستعراضات الرياضية بالسيارات والدراجات النارية والهوائية و"الرول سكيت"، وأمتع بها زوار المهرجان، طيلة الأيام الخمسة الماضية.