إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الموقرة"الحياة"، العدد رقم 16144 بتاريخ 2 - 6 - 1428ه 17 ? 6 ? 2007 تحت عنوان"حقوق الإنسان ترصد ملاحظات سلبية في مستشفى الصحة النفسية"، وبعد الاطلاع على الخبر المنشور، أود إيضاح ما يأتي: نحن نرحب دوماً بالنقد الهادف المتصف بالموضوعية والمعتمد على الحقائق والمعلمات الصحافية والموثقة المستقاة من مصادرها الأساسية، ونحن ندرك ونحترم الدور المهم والفعال الذي تقوم به وسائل الإعلام، ولدينا القناعة بأن الصحافة تمثل المرآة الحقيقية التي تعكس للمسؤول مواقع الخلل والقصور والعمل على حلها، ونحن نشكر لصحيفة"الحياة"إسهامها في ذلك. أما بخصوص ما تم نشره من سلبيات فنحن لا نكرر وجودها ومن ضمنها قِدَم المبنى والبني التحتية للمرفق الصحي، وإدارة المستشفى بالتعاون مع الشؤون الصحية وصحة المنطقة والمسؤولين في وزارة الصحة حريصة على تطوير هذا المرفق المهم، فالمستشفى يمر بمراحل تطور كبيرة، إذ انه خلال السنة الماضية تم افتتاح مبنى العيادات والخدمات المساندة وتم تجديد كامل لمبنى الطوارئ، أما قسم التنويم فانه تم افتتاحه بسعة 40 سريراً في المباني القديمة، وتم اعتماد مشروع جديد لإنشاء مستشفى الصحة النفسية بسعة 200 سرير، وجارٍ العمل على البدء في تنفيذه. أما التمريض فكما تعملون فانه تمريض عام في جميع مستشفيات السعودية ويتم تدريبهم بالمستشفيات النفسية، ويتم عقد دورة سنوية بالمستشفى لمدة ستة أسابيع على التمريض النفسي، إضافة إلى البرنامج العلمي الموجود لدى إدارة التمريض في المستشفى، إضافة إلى ابتعاث البعض منهم للحصول على مؤهلات أعلى. إلا أن بقاء المرضى المزمنين منومين بالمستشفى لسنوات عدة يفاقم المشكلة ويشكل عبئاً إضافياً على المستشفى، وعلى وزارة الصحة لأنهم ليسوا في حاجة إلى خدمات علاجية، وإنما إلى خدمات تأهيلية ورعاية، وهي من ضمن اختصاصات وزارة الشؤون الاجتماعية. وأود ان أوضح تفهم رئيس الجمعية من خلال توجيه شكره لإدارة المستشفى للتعاون مع أعضاء الجمعية، وطلبه التنسيق مستقبلاً مع المدير التنفيذي بالجمعية، أما ما ذكره المحرر علي العمري من استنكار عدد من الإعلاميين المعاملة التي وصفها بالسيئة من المسؤولين في إدارة المستشفي عند قيامهم بمنع أعضاء الجمعية والإعلاميين من الدخول إلى العنابر عند بدء الزيارة المفاجئة، وهذا أمر طبيعي جداً، لأنه لا يمكن دخول أي شخص من غير المخولين بالدخول إلى العنابر إلا بتصريح رسمي، حفاظاً على حرمة المستشفى ومرضاه، ولدواعٍ أمنية أخرى تهم المريض والزائر. وقد استغرب المسؤولون عن أقسام التنويم بالمستشفى دخول مجموعة من الأفراد من دون إذن او تصريح، مع حمل بعض آلات التصوير، إضافة إلى عدم وضعهم لبطاقات تعريفية توضح عملهم أو صفتهم سوى واحد منهم، إضافة إلى عدم معرفة العاملين بمدى صلاحيات اللجنة بالدخول إلى أي جهة من دون التنسيق مع المسؤولين بتلك الجهة. وتقبلوا أطيب تحياتي. د. مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة بالإنابة