تسبب نقص القوى العاملة في مستشفى الأمل والصحة النفسية بالمدينةالمنورة في محدودية دخول المرضى أقسام التنويم، علما بأنه تم تجهيز المبنى بأحدث الأجهزة الطبية والأقسام المتخصصة، ورغم ذلك ما زالت معاناة أسر المرضى النفسيين بلا حلول، ما اضطر المستشفى إلى الإبقاء على الحالات التي تستدعي التنويم في قسم الطوارئ للنقص الحاد في الكوادر التمريضية، فضلا عن أن مستشفى بسعة 200 سرير يتطلب توفير 300 كادر صحي حسب المعيار العالمي لخدمة المرضى النفسيين. «عكاظ» قامت بجولة في مرافق وأقسام المستشفى ورصدت عدة أقسام لا تقدم أي خدمات للمرضى رغم تجهيزها بأحدث أنواع الأجهزة والمعدات الطبية، حيث مازال محمد البلوي القادم من محافظة العلا ينتظر خروج مريض من قسم التنويم ليتمكن من الحصول على سرير لأخيه في قسم الطوارئ كما أبلغه بذلك مدير المستشفى في حضور «عكاظ»، موضحا أن شقيقه الذي يراجع المستشفى باستمرار يحتاج إلى التنويم للنوبات العصبية التي تحدث له أحيانا. إلى ذلك أوضح سهل نور المدير المكلف بإدارة مستشفى الأمل والصحة النفسية في منطقة المدينةالمنورة أن عدم استقبال بعض الحالات في قسم التنويم يعود إلى محدودية الأسرة، وعدم وجود الكوادر الفنية التي تعنى بتشغيل الأقسام، مؤكدا خلو 3 أقسام مجهزة تجهيزا كاملا من القوى العاملة حتى يتم استقبال جميع الحالات التي تستدعي التنويم، لافتا إلى أنه تم الرفع للوزارة باحتياجات الكادر الصحي حيث تم تشغيل 15 ممرضا عن طريق التشغيل الذاتي، مشيرا إلى وجود 25 ممرضا يعملون على خدمة 60 مريضا في مركز النقاهة، ما أوجد احتياجا أكبر للقوى العاملة في المستشفى بعد الانتقال إلى المبنى الجديد، مضيفا أنه تم تكليف الإدارة الطبية برفع أوراق أي مريض في حالة احتياج فعلي لدخول الطوارئ والذي يقوم بدوره باستدعاء الإخصائي الاجتماعي الذي يعمل على مدار الساعة للتخفيف من معاناة الأسر ودعمها معنويا، مؤكدا في الوقت ذاته أن السعة الاستيعابية للمستشفى تتحقق في ظل جود 200 سرير بينما الموجود على أرض الواقع لا يتجاوز ال 95 سريرا لقسمي الرجال والنساء، إضافة إلى 60 سريرا في مبنى النقاهة (المبنى القديم للمستشفى).