يتحدد الليلة الطرف الثاني لنهائي مسابقة كأس ولي العهد السعودي، عندما يستضيف الهلال نظيره الأهلي على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض. المنطق يقف إلى جانب الأهلي في التأهل إلى ثاني نهائي هذا الموسم، بعد أن لعب من قبل على نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، ونجح يومها في الفوز على غريمه التقليدي فريق الاتحاد بثلاثية لا تنسى. فوز الأهلي في مباراة الذهاب بهدفين من دون مقابل يجعل لاعبيه يدخلون المباراة وفي جعبتهم دافع معنوي يساعدهم في الخروج بنتيجة إيجابية، ما يعطي أبناء"القلعة الخضراء"خيارات عدة لمواصلة المشوار نحو نهائي المسابقة، منها الفوز أو التعادل أو الخسارة بهدف وجميعها ستجعل الأهلي الطرف الثاني في النهائي. في ما تنحصر مهمة مضيفه بتحقيق الفوز بهدفين على أقل تقدير من أجل العودة إلى نقطة بداية مباراة جديدة، ومن ثم البحث عن هدف الترجيح، وهي مهمة ليست بسيطة للفريق الأزرق في ظل تقارب المستوى الفني بين الفريقين. الهلال يدخل المباراة بثوب جديد بعد إقالة المدرب البرازيلي سيريزو، ووضع الثقة مجدداً بمواطنه باكيتا صاحب السجل المضيء مع الفريق الأزرق قبل إشرافه على صفوف المنتخب السعودي الأول، والجماهير الهلالية تعقد أمالاً عريضة على باكيتا لإعادة الهيبة الفنية للفريق وقيادته مجدداً إلى سماء البطولات، والبرازيلي ليس بغريب على اللاعبين وقدراتهم الفنية، فلديه تصور كامل عن الفريق وعن خصمه، لذا ستكون المباراة أشبه بالصفحة الواضحة والمكشوفة تماماً. مباراة الليلة ستكون موقعة يديرها مدربان من طراز رفيع، وينفذها لاعبون على درجة عالية من المهارة والتألق. عند الحديث عن النجوم لا يمكن تجاوز حارس الهلال عميد لاعبي العالم محمد الدعيع، ومدافعه البرازيلي تفاريس العائد لتوه من الإيقاف، وخط وسط الهلال المدجج بالنجوم من أمثال خالد عزيز وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب ونواف التمياط و"الأمير الليبي"طارق التايب، وهجوم"الزعيم"يضم مهاجمين لا يرحمون الشباك يتقدمهم ياسر القحطاني والبرازيلي رودريغو ألفين وقائد الهلال الخبير سامي الجابر. وعلى الجانب الأهلاوي لا يمكن الحديث عن مكامن قوة"القلعة الخضراء"من دون التطرق إلى المدافعين خالد بدرة بخبرته العريضة وحسين عبد الغني، وأمامهم الرباعي تيسير الجاسم وصاحب العبدالله المكلفان بتحجيم مهارات لاعبي الهلال ومعهما البرازيلي كايو، ويبقى المهاجم مالك معاذ"القلق"الذي سيعجز الهلاليون عنه، فهو مهاجم قنّاص يجيد التسديد والتمركز، وكان الله في عون مدافعي الهلال، فالحد من خطورة"شبيه الريح"يحتاج إلى مدافعين من طراز خاص.