تدخل مسابقات كأس ولي العهد مساء اليوم منعطف القوة والإثارة عندما تنطلق أولى مباريات نصف النهائي، إذ يلتقي الأهلي والهلال على ملعب الأول في مرحلة الذهاب، وهي مواجهة في غاية الأهمية والصعوبة في حسابات الفريقين، كون الفائز سيقطع أكثر من نصف المشوار نحو المباراة النهائية، لذا سيكون الحذر العنوان الأبرز لمخططات المدربين حرصاً على الخروج بأفضل نتيجة تساعد الفريق في المواجهة الأخرى، وفي مثل هذه المباريات الكبيرة تشتد الحماسة والقتالية على الكرة في كل مساحات الميدان، ما يشعل فتيل الإثارة والندية منذ الدقيقة الأولى. الأهلي يدخل المباراة بمعنويات عالية بعد الانتصارات المتتالية والتأهل إلى نصف نهائي البطولة العربية، ويتطلع المدرب الصربي نيبوشا إلى تحقيق إنجاز آخر مع"القلعة"بعد حصد بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد ولديه أسماء تساعده في ذلك. وتكمن القوة الحقيقية للفريق في حيوية الوسط بوجود الخبير حسين عبدالغني وصاحب العبدالله وتيسير الجاسم، إضافة إلى نشاط البرازيلي كايو ويتحرك هذا الرباعي بمثالية كبيرة، إذ يوجد كايو خلف المهاجمين ويتحول إلى مهاجم ثالث في حال هجمة فريقه، ما يعزز قوة زميليه مالك معاذ والتونسي هيكل قمامدية. وتعول الجماهير الخضراء كثيراً على معاذ لزيارة شباك الهلال واستثمار مجهودات زملائه ويجيد معاذ الاختراق السريع من كل النواحي كإجادته للوصول إلى الشباك وسيكون عبئاً ثقيلاً على دفاعات الضيوف خصوصاً في حال وجود المساندة من محمد مسعد وعلي العبدلي من الأطراف، ولا شك في أن نيبوشا يطمئن على المناطق الخلفية في ظل وجود مدافعين بخبرة التونسي خالد بدرة ونشاط ويقظة جفين البيشي ومحمد عيد. وعلى الطرف الآخر، يدخل الهلال المباراة وهو يحمل لقب النسختين الأخيرتين ويسعى للمحافظة على لقبه وتحقيق إنجاز غير مسبوق كون بطولة كأس ولي العهد لم يحظ أي فريق بالاحتفاظ بكأسها. والفريق الأزرق من الفرق ذات الباع الطويل مع كل البطولات بمختلف مسمياتها ويعرف كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات، خصوصاً في ظل وجود لاعبين كبار بقامة المخضرم سامي الجابر ومحمد الدعيع، ويعتمد مدربه البرازيلي سيريزو بشكل كبير على محمد الشلهوب وطارق التايب في صناعة اللعب عن طريق الأطراف، كما أنه يعول على خالد عزيز وعمر الغامدي لتعطيل المحاولات الهجومية للخصم وعدم السماح بالوصول قرب منطقة محمد الدعيع، ما يزيد صلابة الدفاع الأزرق ويسهل من مهمة البرازيلي تفاريس وفهد المفرج في تخليص الكرات وتنظيف المنطقة المحرمة أولا بأول، ومتى ما غفل الدفاع الأهلاوي عن مراقبة ياسر القحطاني سيكون مرمى ياسر المسيليم معرضاً للخطر، فالقحطاني مهاجم نهاز ومن الصعب الحد من خطورته، خصوصاً في حال تحرك زميله البرازيلي ردريغو كما يجب وإشغال المدافعين عن مراقبة القحطاني. المواجهة صعبة جداً للفريقين وكلاهما يملك عناصر الكسب من خلال قائمة اللاعبين الأساسية ودكة الأحتياط المزدحمة بالأوراق الرابحة، وتبقى كلمة الفصل لدى المهاجمين ومدى قدرتهم على الوصول إلى الشباك. المواجهة رقم 95 من خلال خمس مباريات متتالية تواجه فيها الفريقان في الموسم الماضي وفي هذا الموسم نجد أن التفوق للهلال، ففي الموسم الماضي خطف كأس ولي العهد من أمام الأهلي 1 ? صفر، وكذلك هو الحال لكأس الأمير فيصل بن فهد 2 ? صفر. أما في كأس الدوري ففاز الهلال 3- 2، يذكر أن آخر فوز للأهلي على الهلال كان في عام 1425ه 5 ? 1 في الرياض. وسبق أن تقابل الفريقان في مسابقة كأس ولي العهد مرات عدة، منها نهائي 1423ه، الذي فاز فيه الهلال 1 ? صفر ونهائي 1426ه، الذي شهد فوز الهلال 1 ? صفر، أما الأهلي ففاز على الهلال في عام 1424ه 1 ? صفر في الدور نصف النهائي، كما فاز الهلال عليه عام 1422ه 4 ? صفر في الدور ربع النهائي، وفاز الأهلي عام 1418ه 1 ? صفر في الدور نصف النهائي. يذكر أن بداية لقاءات الفريقين كانت في عام 1964، وأن التفوق كان للهلال من خلال كسبه 45 لقاء، في مقابل 38 للأهلي، أما حالات التعادل فسجلت في 18 مباراة، فمن سيكسب اللقاء رقم 95.