يتحدد مساء اليوم الطرف الثاني في نهائي كأس ولي العهد عندما يستضيف الهلال نظيره الأهلي في مباراة الرد في نصف نهائي المسابقة، وكانت مباراة الذهاب انتهت لمصلحة الأهلي بهدفين من دون رد، وهذا يعطي أبناء القلعة الخضراء خيارات عدة للتأهل، فالفوز والتعادل وأيضاً الخسارة بفارق هدف تمنح الأهلي الضوء الأخضر لمواصلة المشوار نحو نهائي المسابقة، فيما تنحصر مهمة مضيفه في تحقيق الفوز بفارق هدفين من أجل العودة إلى نقطة البداية. الهلال يدخل المباراة بثوب جديد بعد إقالة المدرب البرازيلي سيريزو ووضع الثقة مجدداً بمواطنه باكيتا صاحب السجل الناصع مع الفريق الأزرق، قبل إشرافه على المنتخب السعودي الأول، والجماهير الهلالية تعقد آمالاً عريضة على باكيتا لإعادة الهيبة الفنية للفريق وقيادته مجددا إلى سماء البطولات، والبرازيلي ليس بغريب على اللاعبين وقدراتهم الفنية، فلديه تصور كامل عن الفريق وعن خصمه، لذا ستكون المباراة أشبه بالصفحة الواضحة والمكشوفة تماماً، وعرف عن باكيتا تكثيف منطقة الوسط في الشوط الأول وعدم المبالغة في النواحي الهجومية، من أجل اجهاد لاعبي الخصم واستنزاف مخزونهم اللياقي، قبل أن يرمي بكل أوراقه الهجومية في الشوط الثاني للنيل من شباك خصمه وكان ينجح في ذلك كثيراً، مستفيداً من مهارة لاعبيه وقدرتهم على تنفيذ ما يريد بدرجة عالية من الإتقان. أما الفريق الأهلاوي فيدخل المباراة بخيارات عدة تصل إلى الخسارة، وعلى رغم ذلك لن يركن مدربه الصربي نيبوشا إلى مثل هذه الحسابات، وسبق أن حذر لاعبيه من مغبة الثقة والإفراط في التفاؤل للعبور نحو المباراة النهائية، ولن يبالغ في النواحي الدفاعية خشية إعطاء لاعبي خصمه حرية تملك مساحات الميدان وتهديد مرمى ياسر المسيليم، كون الهلال يملك عناصر بارزة تعرف كيفية الوصول إلى الشباك، وتنتظر الجماهير الأهلاوية عودة معاذ إلى التألق والتهديف بعد التوقف لأكثر مناسبة، وسيعمل نيبوشا على الاستفادة من معنويات لاعبيه العالية إثر الانتصار الصريح في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال العرب أمام فريق سطيف الجزائري.