دائما أتساءل عن"الطفش", ما هو؟ ولماذا نحن نطفش، وما إحساس الطفل حينما يحس به؟ ولكني حينما أحس بالطفش أشعر بألم في معدتي، وأرغب في الخروج من المنزل، وأحيانا تأتيني حال عصبية وأصرخ عالياً على كل الناس, وعلى ما اعتقد انه لابد حينما يحس الطفل بالطفش أن يعود نفسه على الضحك الكثير وتخيل نفسه يلعب أي لعبة يحبها. كما تقول ابتهال التركي 11 عاماً:"أحس كثيراً بالطفش، لدرجة أنني اضرب نفسي على الحائط، وأصرخ كثيراً في المنزل، ولكن حينما التحقت بنادٍ رياضي مع أمي اكتشفت أن كل ذلك الطفش ذهب بسرعة". ويقول مازن آل الشيخ 13 عاماً:"أنا لا أحب الطفش لأنه يسبب لي مشكلات كثيرة، وعندما أحس به أخرج على الفور مع شقيقي الأكبر في سيارته وأدعوه في أي مطعم على حسابي الشخصي، لأن الطفش يدخل في الطفل في المكان الذي أحس به، ولكن عندما يغير المكان يذهب هذا الطفش في دقائق". أما مشعل تركي 14 عاماً فيقول:"أنا دائما أحس بالطفش، وأذهب على الفور لجهازي"الكومبيوتر"، وأكتب في المنتديات وأرى الردود وأتفاعل على الفور، وأحس بعدها أن الطفش ذهب بسرعة، وأحيانا أضحك كثيراً أو أقيم لنفسي حفلة". ومن جهة أخرى نرى أن بعض الأطفال لا يحبون الإزعاج ويعجبهم الطفش، لكن الإزعاج شيء لا يطاق، فهو يسبب الصداع في الرأس ويؤدي إلى التشويش على الأفكار. يقول صالح 15 عاماً:"إن الضوضاء تسبب تشتيت الذهن، وعدم التركيز، كثيراً ما سمعت من أقاربي أن الهدوء والالتزام يزيد الإنتاج ويحقق النجاح, لذلك فإنني أحاول عند استذكار دروسي أن أكون في مكان هادئ ومرتب لكي لا يشتت ذهني، وبشكل عام ينبغي أن نبتعد عن الإزعاج، لنحافظ على أنفسنا ومراعاة لشعور الآخرين خصوصاً في الاجتماعات العائلية ووجود المرضى". وتقول فاطمة السالمي 12 عاماً:"إن الإزعاج يؤثر على عقلي، ولا يدعني أفكر بشكل جيد، ويشتت دماغي، وواجهت ذلك كثيراً داخل الصف عندما تخرج المعلمة بعد انتهاء الدرس أحاول استذكار بعض الدروس، أو كتابة بعضها، ولكني لا أستطيع من صوت الإزعاج". ولكن وعد العنزي 14 عاماً لا تحب الإزعاج لأنه يؤثر على جهازها العصبي، وتتوتر كثيراً لأن صديقاتها في المدرسة يسببن لها الإزعاج:"مشكلتي الإزعاج حينما يكون في ارتفاع الصوت بشكل كبير، يجعل رأسي ينفجر بقوة".