بدأت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين مطلع الأسبوع الجاري، أعمال توسعة في مدخل الجزيرة التي تقع عليها منطقة الجوازات والجمارك، في خطوة تستهدف تخفيف الزحام الذي يشهده الجسر، وبخاصة في الأجازات والأعياد، إذ يصل طول مسار السيارات خلالها إلى سبعة كيلومترات، ما يتسبب في بقاء المسافرين لنحو أربع ساعات في أوقات الذروة، وبين 40 إلى 50 دقيقة في الأوقات العادية. وقال مصدر في المؤسسة:"شركة مقاولات تعاقدت معها المؤسسة، بدأت مطلع الأسبوع الجاري في أعمال التوسعة في مدخل الجزيرة من جهة المغادرين من السعودية، في خطوة تستهدف الحد من زحام السيارات التي تقصد الإجراء الأول من إجراءات السفر، وهو تسجيل خروج المركبات من السعودية في جهاز مصلحة الجمارك". وبين أن توسعة المدخل"لن تتضمن إضافة مسارات جديدة، إذ إن عدد مسارات الجمارك السعودية تبلغ تسعة، وأن مساحة التوسعة ستكون عبارة عن إزالة مواقف السيارات المصادرة من المهربين والمخالفين، وهو الموقف الثاني المساند للموقف الرئيس، وكانت المساحة الضيقة في مدخل الجزيرة سبباً في وقوع عدد من حوادث الاحتكاك بين السيارات المغادرة، ما يؤدي إلى إعاقة حركة المسارات". وشرعت المؤسسة قبل أشهر عدة في توسعة مسارات جوازات السعودية من جهة المغادرة، التي تمثل الإجراء الثاني أمام المسافرين إلى مملكة البحرين، بزيادة أربعة مسارات إضافية. ويرى مسافرون ان توسعة مسارات الجوازات هي الأكثر تأثيراً في تخفيف الزحام في الجسر. يشار إلى أن جسر الملك فهد يشهد غالباً زحاماً شديداً من الجانبين، وبخاصة في أيام أعياد الفطر والأضحى والأجازات الأسبوعية، إذ يصل متوسط أعداد المسافرين يومياً إلى نحو 50 ألف مسافر، فيما فاق عدد مرتاديه منذ افتتاحه قبل نحو 20 عاماً 110 ملايين مسافر، فيما تصل أعداد السعوديين المسافرين على الجسر سنوياً إلى أكثر من 6.5 مليون مسافر، من أصل أكثر من 11.5 مليون مسافر سنوياً، طبقاً لآخر إحصائية أصدرتها المؤسسة العامة للجسر، العام الماضي. ويعتبر الجسر من أكثر منافذ المملكة التي تشهد زحاماً. ويبلغ طوله نحو 25 كيلومتراً، تتوسطه جزيرة تحوي مرافق المؤسسة، المكونة من الجمارك والجوازات والأمن.