شهد جسر الملك فهد في إجازة نهاية الأسبوع الماضي، زحاماً كثيفاً أمام نقاط التفتيش الجمركي. واصطفت آلاف السيارات في انتظار دورها، وتزامنت نهاية الأسبوع مع انتهاء دوام المدرسين الذين شكلوا مع المسافرين من دول خليجية واستلام الموظفين الحكوميين رواتبهم، حال ضغط على «الجمارك». واحتشد المسافرون في طوابير طويلة، ورسمت «السيارات» خطاً أفقيا امتد على طول الجسر من الجانب السعودي. وقدر مسافرون الوقت الذي قضوه لقطع الجسر، من بدايته وإلى الجانب البحريني، بنحو أربع ساعات، فيما قضى آخرون أكثر من ذلك. ونصح مسافرون أقاربهم بعدم السفر بين الساعة الواحدة ظهراً وحتى 12 ليلاً، مفضلين «التوجه إلى البحرين في الصباح الباكر». وذكرت إحصاءات أن الجسر، ومنذ بدء الإجازة الصيفية، شهد مرور 25 ألف مركبة يومياً، فيما تزداد في إجازة نهاية الأسبوع. واستغل مسافرون تواجدهم في الجسر إلى التسوق، وشراء ما يلزمهم من مواد غذائية، من المحال المتواجدة في «الجزيرة»، «تسوقنا من باب الترويح عن النفس»، كما يذكر أحد المسافرين. ويأس آخرون من الوضع، ما دفعهم إلى العودة إلى السعودية، وقال عبد الرحمن سعد «لم نكن نتصور أن يكون الزحام بهذه الصورة»، متوقعا «الزحام سيكون عاديا مثل أيام الأسبوع»، وقضى سعد في طريقه من الرياض إلى الشرقية أربع ساعات، ومثلها على جسر الملك فهد «قدمت للاستمتاع بالإجازة، إلا أن الأمر لا يستحق بسبب الزحام». وفضل سعوديون ومقيمون قضاء إجازة نهاية لأسبوع في مملكة البحرين للتسوق في المجمعات التجارية، إضافة إلى مشاهدة الأفلام السينمائية. ومن المتوقع أن تنتهي «المؤسسة العامة لجسر الملك فهد» من أعمال المرحلة الأولى لتوسعة الجسر في الشهر المقبل، وستشمل توسعة المسارات وزيادة أعدادها إلى 18 مساراً للجمارك و الجوازات. وستفتح في شهر رمضان المبارك أربع كبائن، يتفرع منها ثمانية مسارات لإنهاء إجراءات النساء. وتعمل «المؤسسة» في الفترة الراهنة على إجراء دراسات وتصاميم تفصيلية لمشروع التوسعة الرئيسية لجزيرة الجسر، ويستغرق تنفيذه 30 شهراً. ومن المتوقع أن ترتفع مساحة جزيرة الجسر بعد التوسعة، إلى أكثر من مليون متر مربع، أي ما نسبته 59 في المئة من المساحة الحالية، وروعي في التصميم الجديد لجزيرة الجسر، زيادة عدد الكبائن المخصصة لإنهاء إجراءات مركبات المسافرين، لتكون 48 مساراً بدلاً من العدد الراهن والبالغ 10مسارات.