كشف مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر العطيشان ل(عكاظ) أنه لم يعد بالإمكان الارتهان لحلول زيادة المسارات في جسر الملك فهد للتخفيف من الزحام الذي يحدث في أوقات الذروة وأن الحل الأمثل والجذري لذلك هو إيجاد منطقة إجراءات فنية جديدة على مساحة 600 ألف متر مربع يعتمد إيجادها على ردم مساحة من البحر. وجاء الحوار مع مدير عام جسر الملك فهد مرتكزا حول أهم المحاور التالية: كيف ترون مدى تحقق هذا الحل؟ ذلك هو الحل الذي اعتمد من قبل المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، حيث يوجد الآن في جسر الملك فهد 18 مسارا في مساحة لم يعد بالإمكان زيادة أي مسار فيها، فمن الجهتين اليمنى واليسرى مياه البحر، كذلك نحن على جزيرة (صناعية) من صنع البشر، لذلك توجهنا للدراسات التي أكدت على جدوى إنشاء المنطقة، وإدارة الجسر بالتعاون مع كل الجهات الحكومية الأخرى تبذل كل الجهود الممكنة لإيجاد آليات تمكن الجميع من عبور الجسر بالاتجاهين بكل يسر وسهولة. قطار الركاب وماذا عن قطار الركاب الذي تم طرح فكرة إنشائه ليكون موازيا لجسر الملك فهد كأحد الحلول الجذرية لتخفيف الزحام على الجسر؟ الدراسة لا تزال مستمرة على موضوع إيجاد قطار ركاب مواز لجسر الملك فهد، علما بأن هذا المشروع مرتبط بجهات أخرى، ويحتاج الأمر إلى وقت للنظر فيه، وهو مشروع ضخم جدا ولا يمكن تحديد وقت انتهاء الدراسة لارتباطها بدراسات أخرى. تخفيف الزحام بالجسر الرديف بين الحين والاخر يتجدد الزحام على جسر الملك فهد باتجاه البحرين وتسجل ليالي الاجازات والعطل الرسمية النسبة الاعلى في هذا الزحام الذي تجاوز سقف ال130 ألف مسافر في عدة ساعات في ليلة واحدة وما يقارب من عبور 60 ألف سيارة في الليلة الواحدة في منطقة إذا تمت مقارنة مساحتها بهذه الاعداد وجدنا انها لا تمثل إلا نسبة قليلة جدا، ما ينتج عنه زحام وفترات انتظار تمتد في أوقات الذروة لعدة ساعات فيما تمتد طوابير السيارات على مسافة عدة كيلومترات خارج منطقة الاجراءات النظامية التي تؤهل المسافر للخروج بإتجاه مملكة البحرين الشقيقة. ورغم الامكانات والجهود البشرية والمادية التي تبذلها إدارة الجسر والجهات العاملة فيه إلا ان الاعداد الكبيرة والاوقات المحدودة والمساحة المتاحة تفرض عليهم إيجاد حلول سريعة ودائمة للقضاء على الزحام. ورغم تذمر العديد من المسافرين الذين ينتظرون الساعات الطوال في الجسر للعبور إلا انهم في الوقت ذاته يعرفون قبل غيرهم ان ظروف الجسر والمساحة المتاحة لذلك تحد كثيرا من أي توجه لتخفيف الزحام بالنسب التي يتطلعون إليها ورغم إيمانهم أيضا بان الجهات المعنية سواء في المملكة او في البحرين تبذل قصارى الجهد لجعل عملية السفر بين البلدين الشقيقين قصيرة المدة، وهو الهدف الرئيس من إنشاء هذا الجسر الذي هدف مفكروه إلى تسهيل السفر على مواطني الدولتين قدر المستطاع. حلول مؤقتة استشعرت الجهات المعنية العاملة في جسر الملك فهد ومنذ وقت مبكر المشكلة الرئيسية التي تواجه المسافرين عبر الجسر باتجاه البحرين وهي طول فترات الانتظار لإنهاء إجراءات السفر ومن تلك الجهات الادارة العامة للجوازات التي لها مساحة عمل رئيسية في الجسر وقد أعدت الادارة العامة للجوازات خطة عمل متكاملة لمواجهة الزحام الكبير الذي يشهده جسر الملك فهد في أيام الاجازات والعطل وقد حددت ساعات الذروة لسفر المسافرين باتجاه البحرين وواجهت ذلك بحلول متعددة ومتنوعة منها انتداب أفراد من جوازات المنطقة الشرقية للعمل في جوازات الجسر ومضاعفة عدد العاملين وتشغيل المسارات الخاصة أمام المغادرين والنظام الآلي الاحتياطي في حال توقف النظام العام نتيجة أي خلل طارئ وذلك بهدف مضاعفة العمل وتسهيل سفر المسافرين. وكان المتحدث الرسمي باسم الادارة العامة للجوازات المقدم أحمد اللحيدان أكد في وقت سابق ل«عكاظ» أن مضاعفة عدد عناصر الأفراد العاملين في جوازات جسر الملك فهد جاءت لمواجهة تزايد أعداد المسافرين المتوقعين خلال أيام الاجازات والعطل، مضيفا ان الجوازات لديها رصد دقيق لأوقات الذروة وهناك تركيز عليها من قبل الجوازات لتسهيل مرور كل المسافرين باتجاه البحرين والمملكة، مشيرا إلى ان الجوازات رصدت مرور 20 ألف مسافر في وقت مضى باتجاه البحرين خلال 12 ساعة فقط (من الساعة 12 ظهرا وحتى 12 ليلا) وتمكنت الجوازات من إنهاء عبورهم عن طريق 18 كبينة مغادرة وبمعدل 37 ثانية لكل سيارة. توحيد الإجراءات إلى ذلك نوه عدد كبير من المواطنين بالاجراءات التي تعمل بها الجهات المعنية في جسر الملك فهد للتخفيف من الزحام ومن بينها اعتماد عملية التنقل والسفر بين المملكة والبحرين بواسطة الهوية الوطنية بدلا من الجوارز كما كان معتمدا في السابق وزيادة عدد كابينات المغادرة. يقول كل من المواطن على العنزي، صالح الاحمد، خالد الصالح، عبدالله الفدعاني وعلي العنزي، ان الجهات المعنية بالجسر وخاصة الجوازات مطالبة بفتح المسارات الخاصة والعامة على مدار الساعة امام المسافرين وحصر كبائن محددة في حال عدم وجود زحام كبيرة، مؤكدين ان الاستثناء يجب ان يكون لحالات عدم الذروة وليس لحالات الذروة في العمل، مشيرين إلى ان توحيد نقاط إنهاء الاجراءات في الجانب السعودي في نقطة واحدة وعدم وجود توقف لاكثر من مرة للمسافر سوف يسهم في التقليل من الزحام بشكل تدريجي بمرور الوقت، مثمنين الجهود الكبيرة التي يبذلها جسر الملك فهد للتخفيف من الزحام والاعمال التي تنفذ حاليا بشأن التوسعة. الجسر الرديف ويأتي إنشاء الجسر الرديف او الجسر الثاني ما بين المملكة ومملكة البحرين، كحل جذري لمشكلة الزحام وهو جسر الملك حمد الذي تمت الموافقة على إنشائه ويعتبر حاليا في مرحلة متقدمة من الاهتمام بإنشائه، فيما يطالب العديد من المواطنين والمهتمين والخبراء في وسائل النقل والمواصلات بضرورة التعجيل بإنشاء الجسر ليكون حلا مثاليا لعدة مشاكل من بينها الزحام الذي يشهده جسر الملك فهد حاليا، والامر الاخر هو مضي سنين طويلة من عمر جسر الملك فهد، وضرورة إيجاد بديل يخدم التنمية والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين البلدين، كما ان من شان إنشاء جسر الملك حمد كجسر بحري ثان يربط المملكة بمملكة البحرين الشقيقة، تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، وتفعيل الجوانب الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية . التعجيل بمشروع التوسعة والتطوير أكد عدد من المتابعين ضرورة التعجيل بالمرحلة الأولى لبرنامج التوسعة الرئيسية لمناطق الإجراءات في جسر الملك فهد وأن هذا التعجيل وإنهاء هذه المرحلة سوف يسهم بكل تأكيد في التخفيف من نسبة الزحام في الجسر وإن كان بنسبة قليلة ولكن سيكون لها أثر. وكان مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد قد أشار إلى اعتماد المرحلة الأولى لبرنامج التوسعة الرئيسية لمناطق الإجراءات في جسر الملك فهد، مؤكدا على أهمية كل ما من شأنه تطوير الأعمال في جزيرة الجسر في الجانبين السعودي والبحريني، ومناطق الإجراءات، ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها المؤسسة لعابري ومرتادي الجسر. وعقد المجلس اجتماعا مؤخرا برئاسة رئيس مجلس الإدارة المدير العام للجمارك في المملكة العربية السعودية صالح بن منيع الخليوي، بحضور الأعضاء من الجانبين من المملكة والبحرين، استعرض خلاله الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واطلع على الأعمال والمشاريع التي تمت خلال الربع الثالث من عام 2014م. وبعد المناقشة أقر المجلس ميزانية المؤسسة للعام المالي 2015م، ومنها اعتماد المرحلة الأولى لبرنامج التوسعة الرئيسية لمناطق الإجراءات في جسر الملك فهد، التي تعتمد على ردم أجزاء من مياه بحر الخليج العربي لهذا الغرض. يذكر أن جسر الملك فهد ظل يعاني من زحام كبير يمتد لعدة ساعات في منطقة إنهاء إجراءات السفر أيام العطل الأسبوعية والإجازات.